‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “فاينانشيال تايمز”: نشطاء المجتمع المدني في انتظار السجن
أخبار وتقارير - نوفمبر 10, 2014

“فاينانشيال تايمز”: نشطاء المجتمع المدني في انتظار السجن

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، “إن جماعات حقوق الإنسان الرائدة في مصر التي تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز وغيرها من الانتهاكات، تستعد لمواجهة الإجراءات القمعية من قبل الحكومة، بعد توجيه إنذار لهم بضرورة التسجيل وفقا لقانون الجمعيات لعام 2002، الذي كان مطبقا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك”، مشيرة إلى انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة، اليوم الإثنين، لتسجيل هذه الجمعيات، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تقليص السلطات للمعارضة في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب د. محمد مرسي، العام الماضي.
1
وأضافت الصحيفة- في تقريرها المنشور أمس 9 نوفمبر بعنوانHuman rights groups” fear Egypt crackdown”، “جماعات حقوق الإنسان تتخوف من قمع مصر”- أن هذه الجمعيات والمنظمات قد تواجه العديد من التهم، منها “تهديد الأمن الوطني”، إضافة إلى فرض عقوبات قد تؤدي إلى دخول السجن في بعض الأحيان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من هذه المنظمات الإنسانية وغير الحكومية تتلقى تمويلا ماليا من دول غربية ومتبرعين، إلا أنه يتوجب عليها التقدم للحصول على موافقة من الدولة في كل مرة يتم إرسال مبالغ مالية إليهم من الخارج.
وتتخوف الجمعيات المحلية والعالمية من انتشار انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، لا سيما بعد استمرار حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات المصرية على أنصار الرئيس محمد مرسي، الذين ينتمون إلى حركة الإخوان المسلمين، التي تعتبر اليوم “منظمة إرهابية”، واعتقال آلاف الإسلاميين، فضلا عن سجن العشرات من الناشطين العلمانيين في السجون المصرية بسبب رفضهم لقانون حظر التظاهر.
ونقلت الصحيفة عن خالد منصور، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله: “لا يمكن القبول بهذا القانون الذي من شأنه تحويل منظمات المجتمع المدني إلى ملحق لإحدى الوزارات الحكومية”، مضيفا “هذا يعني إغلاق المجتمع المدني”.
ويأتي هذا الضغط الحكومي على منظمات المجتمع المدني في الوقت الذي يتم فيه تشويه منظمات المجتمع المدني من قبل وسائل الإعلام المصرية الموالية للحكومة التي تسيء إلى الناشطين، وتصفهم بـ”الطابور الخامس” و”الخيانة والعمالة لتقويض الدولة والدفاع عن الإرهابيين وتشويه صورة البلاد” .
من جانبه قال نجاد البرعي، المحامي والناشط الحقوقي: “أتوقع أن أذهب إلى السجن ثمنا لدفاعي عن مبادئي وعن الآخرين ولكن هذا يستحق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …