صفقة سرية بين أمريكا وإيران وراء التمدد الحوثي في اليمن
كشف المفكر الكويتي عبد الله النفيسي النقاب عن صفقة سرية تأتي في إطار ما أسماه التخادم الأمريكي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، تسمح بسيطرة الحوثيين على اليمن.
وأوضح النفيسي في تصريحات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن الصفقة التي تمت بين أمريكا وجماعة الحوثي الشيعية في اليمن أبرز بنودها يكمن في تسهيل تمكين الحوثيين من اليمن في مقابل التعهد بضرب تنظيم القاعدة والقضاء عليه في غضون عامين.
وأوضح أن الاتفاق الذي جاء بإشراف المبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر، يقضي بتمكين الحوثي من اليمن، على أن يتعهد بضرب القاعدة خلال مدة لا تتجاوز السنتين، بينما تقوم أمريكا بدور الإسناد الجوي لمقاتلي الحوثيين بواسطة الطائرات بدون طيار (الدرونز.(
وبين النفيسي أن الاتفاق- الذي اشترط الحوثيين سريته – يأتي في إطار ما سماه بـ “التخادم الأمريكي الإيراني في الشرق الأوسط.”
وكان محللون سياسيون أبرزهم عبد الله الشمري، المحلل السياسي والدبلوماسي السعودي السابق استنكروا صمت السعودية على تلك التحركات والصفقات الأمريكية الإيرانية تجاه ما يحدث في اليمن، خاصة مع كون الحوثيين ينتمون للتيار الشيعي الذي يمثل قلقًا كبيرًا للنظام السعودي.
وقال الشمري في مقال سابق له بصحيفة المونيتور “إن صمت المملكة تجاه ما يحدث في اليمن يعني أحد أمرين إما ضعف الدبلوماسية السعودية، أو أن النظام السعودي سعيد بما يحدث”.
ميدانيًا، اندلعت صباح اليوم الإثنين، اشتباكات وصفت بـ”العنيفة” بين المسلحين الحوثيين، ومسلحي القبائل، في محيط قرية، خبزة، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وبحسب مصادر إعلامية فإن “مسلحي جماعة الحوثي شنّوا هجومًا عنيفًا على قرية خبزة، التابعة لمديرية رداع بالمحافظة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحي القبائل بالقرية”.
وأضاف أن “الحوثيين يحاولون اقتحام القرية، رغم أن هناك اتفاقًا بينهم وبين قبائل (قيفة) بعدم الزحف نحو قرى القبيلة”، لافتًا إلى أن “أهمية قرية خبزة تكمن في كونها معقلاً لأنصار الشيخ نبيل الذهب، قيادي القاعدة الذي قُتل في غارة أمريكية مطلع الشهر الجاري.”
ويخوض مسلحو القاعدة ومسلحو القبائل من جهة، معارك عنيفة ضد أنصار جماعة “الحوثي”، منذ أيام في مدينة رداع، خلفت عشرات القتلى والجرحي.
ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة “أنصار الله” المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء.
سياسيًا، دعا رئيس الحكومة اليمنية الجديدة خالد بحاح جميع المكونات السياسية إلى دعم حكومته بعد أدائها اليمين الدستورية أمس الأحد، في حين لوحت جماعة الحوثي بالتوجه إلى معارضة الحكومة إذا لم يتم تغيير بعض الوزراء.
وقال بحاح إن حكومته لا تمثل أي حزب أو مكونات أو مذاهب وإنما تمثل اليمن كله بكل تنوعه من شماله إلى جنوبه وشرقه وغربه، ودعا لدعم الحكومة وبرامجها وإلا ستكون البلاد في خطر، على حد قوله.
وذكر أن طريقة اختيار الوزراء اعتمدت معايير ومعادلات صارمة أساسها الكفاءة والنزاهة ومراعاة التوازن والخبرات المتراكمة.
وبخصوص انتشار الحوثيين في صنعاء ومناطق أخرى، أقر بحاح بوجود حالة من الفراغ الأمني، موضحا أن “هناك اتصالات تُجرى مع مختلف الأطراف لإعادة ترتيب الوضع الأمني”. وأضاف أن الحكومة “ستخضع للتقييم خلال تسعين يومًا.”
يأتي ذلك في الوقت الذي فرض مجلس الأمن الجمعة الماضية عقوبات على الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وعلى قياديين من الحوثيين، بينهما عبد الخالق الحوثي شقيق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …