احتجاز طائرة إماراتية محملة بالذخيرة في ليبيا وسط هزائم لـ”حفتر”
قالت وسائل إعلام ليبية ومواقع تابعة لثوار ليبيا (غرفة عمليات فجر ليبيا) إن طائرة إماراتية احتجزت من قبل الثوار في مطار غات جنوب ليبيا أمس الأحد، وإن طاقمها و7 إماراتيين يخضعون للتحقيق، بعد أن تبين أنها محملة بالذخيرة، فيما قالت مصادر إماراتية أنها طائرة إغاثة لا تحمل أسلحة.
وقالت المصادر الليبية إن الطائرة التي تحفظ عليها ثوار فجر ليبيا عرضت الإمارات 200 مليون دولار على أحد الشخصيات الليبية المسئولة للسماح لها بمعاودة الطيران وإطلاق سراح طاقمها، وإن طائرة ثانية ذهبت لهذا الغرض ثم غادرت المطار بعد التفاوض ولا تزال الطائرة الأولى محتجزة في قبضة القوة الثالثة لرئاسة أركان الجيش الليبي.
وقالت المصادر إن طائرة إماراتية نزلت في مطار غات من أجل مساندة ميليشيات محسوبة حفتر في مدينة أوباري، التي تحاصر فيها قوات “فجر ليبيا” مجموعة من الميليشيات المحسوبة على حفتر، وإنَّ الطائرة محمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية، من أجل مساندة ميليشيات حفتر، وذلك بعدما اقتربت قوات فجر ليبيا من حسم المعركة والسيطرة على المدينة القريبة من الحدود الجزائرية- الليبية، التي تستخدم من قبل الطوارق في تهريب المرتزقة إلى جبهات القتال.
وفيما أكدت وسائل الإعلام الموالية لحفتر خبر احتجاز الطائرة في مطار غات، فإنها نفت أن تضم الطائرة أي أسلحة، وقالت إنها تحوي مواد غذائية وأدوية إلى مدينة الأباري؛ بسبب ما وصفته بالوضع السيئ للمدينة، وإن الطائرة مرسلة من مجلس النواب المنحل كمساعدات إلى المنطقة المنكوبة التي تنعدم بها المواد الغذائية والأدوية والوقود بسبب الاشتباكات.
أيضًا قالت السلطات الإماراتية لمواقع إخبارية ليبية إن طائرة إماراتية حطت في مطار غات بالفعل، ولكنها طائرة إغاثة وصلت من مدينة طبرق مرسلة من “مجلس النواب (الذي قضت المحكمة الدستورية ببطلانه) والحكومة الموقّتة وبها مواد غذائية وأدوية إلى أهالي غات”.
وبحسب الصور الواردة للطائرة المحتجزة فإنها لا تحمل أي علم يدل على هويتها أو مكان العمل الذي تتبع له، وهو ما يثير شبهات أن الطائرة التي قدمت بالفعل من مدينة طبرق، مقدمة في الغالب من إحدى الدول المعادية للثورة الليبية، ويطعن في فكرة المساعدات الغذائية، بحسب ما يقوله ثوار ليبيا.
وتأتي الأنباء عن احتجاز الطائرة في وقت حذرت فيه قوات فجر ليبيا الدول الإقليمية من مغبَة التدخل في شئون الدولة الداخلية، معتبرة أن هذا التدخل سيدخل المنطقة بأكملها في صراعات لا يعرف مداها.
وطالبت “فجر ليبيا”، كل “المنظمات الحقوقية والدول الصديقة بسرعة التدخل لإطلاق سراح المواطنين الليبيين المحتجزين في دولة الإمارات”، وأعلنت “فجر ليبيا” أنها ترفض بشدة البيان الصادر عن “ما يعرف بمجلس شيوخ إقليم برقة” بشأن استقلال الأقليم، معتبرة أنه يمثل “دعوة للانفصال وتمزيق الوحدة الوطنية”.
وتزامن هذا مع أنباء نشرتها “غرفة عمليات فجر ليبيا” عن إنزال قوات برية مصرية في ليبيا بمطار رأس لانوف يوم 8 نوفمبر الجاري، ونشر موقع “عربي 21” عن مصدر مقرب من الجيش المصري قوله فيها: إن الجيش يجري تدريبات عسكرية لأكثر من 50 ألف جندي مصري، استعدادًا للتدخل العسكري في ليبيا إذا لزم الأمر، بعد الخسائر التي مني بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وسبق لقوات الثوار الليبيين أن أعلنت عن اعتقال عناصر من الجيش المصري كانت تقدم دعمًا لقوات حفتر، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها “تعتقد” أن مصر والإمارات شاركتا في قصف جوي على مدن ليبية، دعمًا لجهود حفتر بالانقلاب على السلطة.
وتقول “غرفة عمليات فجر ليبيا” على موقعها على فيس بوك إن “الأنباء المتواترة على قنوات العربية وليبيا أولاً وقنوات عبيد السيسي المصرية عن سيطرة الفاشل حفتر على 90% من مدينة بنغازي وسيطرة جيش القبائل على طريق المطار بطرابلس متعمدة ولم تنقل على سبيل الخطأ”، مشيرة لسيطرتها على الأرض ودحرها قوات حفتر.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …