‫الرئيسية‬ عرب وعالم سلسة انفجارات في غزة تثير المخاوف من عودة صراع عباس دحلان
عرب وعالم - نوفمبر 7, 2014

سلسة انفجارات في غزة تثير المخاوف من عودة صراع عباس دحلان

شهد قطاع غزة سلسة انفجارات، فجر اليوم الجمعة، في عدة منازل لقيادات حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
واستهدفت التفجيرات التي تزامنت في وقت واحد منازل كل من، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق عبدالله الإفرنجي، وعضو المجلس الثوري للحركة محمد النحال، والمتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة، وعضو الهئية القيادية للحركة عبد الرحمن حمد، ووزير شئون الأسرى الأسبق هشام عبد الرازق، وعضو المجلس التشريعي (البرلمان) فيصل أبو شهلا.
كما استهدفت التفجيرات منازل كل من جمال عبيد، وشريف وطفة، وزياد مطر، وعبد الجواد زيادة، وجميعهم قيادات في حركة فتح.
وتوجهت قوات من الشرطة الفلسطينية إلى المنازل المستهدفة في أنحاء القطاع فور وقوع التفجيرات، وبدأت بالتحقيق في ملابسات الحادث لمعرفة الجهة المسئولة عنها”.
وأثار بيان عثر عليه قرب التفجيرات موقع باسم الدولة الإسلامية المعروف باسم “داعش” المزيد من اللغط حول ما جرى، لا سيما أنه هدد قادة فتح المستهدفة منازلهم من الخروج منها حتى 16-11.
ووصفت حركة فتح عملية التفجيرات بأنها “جريمة إرهابية منظمة”، وقالت في بيان صحفي لها “إن هذه التفجيرات تنسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة، وتعتبر عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات، وللفكر والمنهج الوطني التحرري”.
من جانبه قال الكاتب ورئيس مركز المستقبل للدراسات والأبحاث إبراهيم المدهون، في تصريحات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: “يبدو أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة، وهي نتاج سياسة تهميش غزة والاستهتا بمعاناتها ومذا كنا نحذر منه”.
واعتبر أنَّ ما حدث “إما أن يكون رسالة للمخابرات الإقليمية أو من فعل المخابرات الإقليمية، الأمر ضبابي ومعقد جدا”.
فيما ألمحت وسائل الإعلام المحسوبة على حركة حماس إلى أن التفجيرات تعود إلى الصراع الداخلي الفتحاوي الذي بدأ يطفوا على السطح، واعتبرته العامل الأساسي فيما حداث، خاصة أن الانفجارات جاءت بعد ساعات من الشجار والعراك العنيف الذي وقع بين أنصار رئيس السلطة محمود عباس، والقيادي بالحركة محمد دحلان في جامعة الأزهر بغزة.
الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا قال في تصريحات صحفية: “لا شك أن حركة فتح تعيش مرحلة صراع حقيقي بين تيارات فتح، أبرزها تيار محمود عباس وتيار محمد دحلان، في ساحات متعددة”. واعتبر أن هدف التفجيرات التي حدثت دفعة واحدة في غزة هو “التهديد المتبادل”.
وربط القرا- في تصريحات- بين ما جرى من تفجيرات بغزة، واقتحام منزل القيادي في فتح زياد أبو عين في الضفة الغربية كساحة ثانية للصراع، فيما الساحة الثالثة في مخيمات لبنان، والتي قتل فيها أحد أنصار دحلان قبل أسبوعين.
وأضاف القرا “جميع الحوادث ربطت بمجهولين، وما صدر من بيان (داعش) هو تضليل من الفاعل، وخاصة أنها جاءت بعد ساعات من الشجار الكبير الذي وقع في جامعة الأزهر بين أنصار دحلان وعباس خلال تكريم عائلات الشهداء”.
وكانت خلافات داخلية في حركة فتح برزت، في الأيام الماضية، خلال التحضير لمهرجان عرفات، الذي وافقت وزارة الداخلية بغزة على عقده بساحة الكتيبة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجاني- في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”- أن هناك عدة سيناريوهات متعلقة بالتفجيرات، أولها مسئولية الاحتلال من أجل خلق الفتنة، ويرى أن هذا الخيار “ممكن وبقوة لحرف الأنظار عن القدس وهبتها الشعبية، وخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية”. ورأى أن “استخدام داعش فيه رسائل سياسية للإقليم والمجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن السيناريو الثاني هو أن يكون الأمر في إطار الصراع الدحلاني العباس، لافتا إلى أن السيناريو الثالث متعلق بالرسالة التي عثر عليها وتتبنى التفجيرات، أي داعش، ولكنه استبعد ذلك بسبب طبيعة بنيتها التنظيمية وغياب المصلحة.
وقال: إن “أحد السيناريوهات أن يكون طرف ثالث يريد أن يشعل الصراع الداخلي الفلسطيني لمصالح خاصة بها، كأن تكون أجهزة استخبارات تريد إرسال رسائل سياسية لحركة فتح تتعلق بمسار العلاقة الدحلانية العباسية، أو جهات تريد أن تتدخل في قطاع غزة وتصنع حدثا للمطالبة بحماية دولية أو للتخلي عن غزة نهائيا وعزلها”.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …