فلسطينيون يطلقون حملة “داعس”، ويهود يتحدون بمسيرات اقتحام الأقصى
دشّن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي -فلسطينيون وعرب- حملة بعنوان “داعس” على وزن الاسم المعروف إعلاميا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، تزامنا مع عمليتي الدهس، التي شهدتها مدينتا القدس والخليل، يوم الأربعاء.
وتداول النشطاء صورا وفيديوهات تشيد بهذه العمليات الاستشهادية، كما وصف البعض الأمر بأنه “انتفاضة الدهس” أو “الانتفاضة الثالثة” في القدس.
كما أطلق العديد من النشطاء شعارات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة لهذه الظاهرة؛ حيث انتشر أكثر من هاشتاج على تويتر وفيسبوك مثل: #انتفاضة_السيارات، و#تنظيم_داعس_الفلسطيني.
بالمقابل، نظم مستوطنون يهود مسيرة، مساء اليوم، إلى المسجد الأقصى في تحد منهم وإصرار منهم على تفريغ الأقصى من المصلين، تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم.
وطالب “متطرفون إسرائيليون” -بحسب “بي بي سي”- بالسماح لليهود بأداء صلواتهم في موقع الأقصى.
وظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس بوجهين؛ أحدهما خاطب به أزلامه من الصهاينة، وقال: “إن وضع المسجد الأقصى لن يتغير”.
وترجم تصريحه ذلك مارك ريغيف، الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، موضحا بقوله: ”لن يتغير وضع جبل الهيكل، وأي شخص يدلي برأي مغاير إنما يعبر عن رأيه الشخصي، وليس وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية.”
كما كشف التليفزيون الإسرائيلي النقاب عن أن ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شرع في حملة دعائية وتحرك دبلوماسي لدى الحكومات الغربية ودول عربية بينها أبوظبي، مطالبًا دعمها للخطوات التي تقدم عليها إسرائيل، ضد المظاهرات التي ينظمها المقدسيون، بزعم أن جماعة الإخوان المسلمين تقف خلفها.
ونوه التليفزيون الإسرائيلي إلى أن نتنياهو، يستغل الحساسية التي تبديها الأنظمة العربية تجاه جماعة الإخوان المسلمين.
ونقل التليفزيون عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله: “نحن على علم أن حركة حماس والحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح، تقف خلف هذه المظاهرات، وهؤلاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وهدفهم زعزعة استقرار المنطقة، عبر تفجير موضوع القدس”.
وجه آخر
واستخدم نتنياهو وجها آخر في التعامل؛ حيث هاتف بنيامين نتنياهو، الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، مؤكدا له التزام الاحتلال الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر، وإعادة الهدوء في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه، حسب بيان للديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن نتنياهو أكد على التزام الحكومة الإسرائيلية، بعدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى.
وزعم عاهل الأردن، خلال الاتصال، على رفض الأردن المطلق لأي إجراءات، من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضه للخطر، أو تغيير الوضع القائم، وفق البيان ذاته.
وأعلنت الحكومة الأردنية، أمس، استدعاء سفيرها بـ”تل أبيب” للتشاور؛ احتجاجًا على “التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس”، كما قدمت شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل، جراء تلك الاعتداءات.
جدير بالذكر، أن إسرائيل تشرع بتشييد سكة حديد مع الأردن، علاوة على اتفاقات الغاز المزمع تصديرها للأردن عوضا عن الغاز المصري.
ويتماهي الموقف الفسلطيني ممثلا في رئيس السلطة محمود عباس مع الموقف الأردني، التي عبر عنها التليفزيون الإسرائيلي بقوله: “السلطة الفلسطينية، رغم انتقاداتها العلنية لإسرائيل، إلا أنها تدرك أن المظاهرات من تخطيط جماعة الإخوان المسلمين، وبدعمٍ من قطر وتركيا.
كما كرر محمود عباس استعداده للعودة إلى المفاوضات؛ شريطة ضمان إطلاق الأسرى، وتوفير الأسلحة لجنود الحرس الرئاسي الفسلطيني.
انتفاضة عالمية
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “إن لم يفتح الأقصى فالأمر سيتجاوز عزلة ”إسرائيل”.
محذرا من أن الأمر سيتجاوز عزلة إسرائيل في المنطقة، ليشهد العالم هذا الأمر.
وأضاف أردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، مساء الخميس أنه “بالنظر إلى أن الأمر يهم جميع مسلمي العالم، ولا ينحصر بالعرب والفلسطينيين، فإن هذه الخطوة الهمجية والدنيئة التي قامت بها إسرائيل، لا يمكن أن تغتفر، وليس من الممكن أن نصمت إزاء هذه التطورات”.
وتابع: “يتوجب علينا اتخاذ كافة الخطوات اللازمة في هذا الإطار على الصعيد الدولي، وإلا فإن ردود الفعل لن تنحصر في فلسطين أو القدس أو المنطقة، ومن الممكن أن تنطلق تحركات الانتفاضة إلى أبعد من ذلك”.
http://mz-mz.net/384362/…
الموقع عليه صور داعس
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …