‫الرئيسية‬ منوعات ثورة (BBC) التي لا يعرفها المصريون ضد “تابوهات” الدين والجنس!
منوعات - نوفمبر 5, 2014

ثورة (BBC) التي لا يعرفها المصريون ضد “تابوهات” الدين والجنس!

قد يقبل البعض أن تتخلى مؤسسة إعلامية عن حيادها الإعلامي، أو حتى عن دورها معادلا موضوعيا بين طرفي نقيض في فضاء الإعلام المفتوح، ولكن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اختارت طرقا غير الذي انتهجته على مدى تاريخها، فانحازت -وهي المحايدة- وظهر توجهات صحفييها، وليس هذا مشكلة بحد ذاته في أن تظهر توجهاتهم، ولكن القضية هي أن تظهر لدى مستمعي البي بي سي، أومتابعي موقعها الإلكتروني.
نشرت الصحفية صفاء فيصل، تحقيقا نشرته الـ بي بي سي، تحت عنوان “ثورة مصر التي لا يعرفها أحد” غاب عن التحقيق الرأي والرأي الآخر، أو عرض وجهات نظر تخالف توجه التحقيق العام، رأت فيه أن العديد من الظواهر الاجتماعية من الاحتجاج بالتعري، ودعوات الحرية الجنسية، وصولا إلى الإلحاد، تكاد تفضي إلى “ثورة مقبلة .. هادئة على السطح” في مصر.
واستعرضت صفاء فيصل مشاهداتها وآراء بعينها ومنها:
1-شاب عشريني يجثو على ركبتيه أمام صديقته ويقّبل يديها، معلنا لها حبه، وسط تصفيق بعض المارة في ميدان طلعت حرب، واستغراب البعض الآخر واستنكارهم، وضحكات النسوة اللاتي رفع بعضهن أصابع الإبهام، علامة على التأييد لما فعله.
2-إسراء منتقبة على دراجة، تتناقض شخصيتها، بحسب التحقيق، بين ارتدائها النقاب، على غير رغبة والديها وعدم قبولها الزواج، وركوبها الدراجة بالنقاب، وصداقتها مع صديقات يختلفن معها في الشكل! وترى الكاتبة أن إسراء تصر على أن “تكون ما تريد” والتحدي لكل الأعراف والقوالب الاجتماعية.
3-غدير صديقة إسراء، معركتها هي خلع الحجاب، وترى أن الحرية الجنسية مظهر مهم من مظاهر الاستقلال والذاتية، التي يجب أن تحارب البنت من أجل الحصول عليه؛ لأنها لن تناله طوعا أبدا في مجتمع ذكوري بامتياز.
4-وتحت عنوان فرعي “أحلام الثورة الضائعة” استعرضت صفاء- الشخصية الرابعة، وهي لرسام الجرافيتي كريم هاجسه- الحديث عن الجنس في “هقول رسوماته”، ثم تلقي بجملة على لسان بطلها الرابع “التحرش وليد الحرمان والعلاقات غير السوية، كما يرى كريم، والحل هو الحرية في الحب والعلاقات الجنسية.
5-وتجاهلت الصحفية مناقشة التحرش، وانتهاكات المرأة في مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة بجنيف، ثم تكتب “الجنس كان وما زال من القضايا المسكوت عنها في المجتمع المصري!” وأن الحديث “بكل جرأة في المحظور والممنوع؛ بداية بالتحرش الجنسي وحتى العلاقات خارج الزواج”، لكن عروض “بصي” ومخرجتها سندس شبايك ذكر أن التغير في تقبل المجتمع المصري للحديث في هذه القضايا كان ببساطة مذهلا!.
6-الشخصية قبل الأخيرة تكسر تابو أو حاجز الدين، “إسماعيل” يتحدث بجرأة عن أحلامه في أن يقضي يوما واحدا دون أن يسمع آيات القرآن، ودون أن يزعجه صوت الأذان خمس مرات، في اليوم الواحد.
ورأت صفاء أن إسماعيل روى حكايته مع الإلحاد، وحكاية أصدقائه الذين يقاسمونه أفكاره، قائلة “فوجدوا أنفسهم سجناء مجتمع يسمهم بصفات قبيحة ويطاردهم بتهم ظالمة”.
7-ميرنا الهلباوي” ترحب بلقاء لبي بي سي عن “قلة الأدب”، والسؤال الصحفي كان عن: “لماذا يستخدم الشباب الألفاظ النابية على مواقع التواصل الاجتماعي؟”.
والرد كان “ما الجدوى من أن نتجاهلها ونحن نسمعها ليل نهار، في الشارع والمقهي”.
وخلصت صفاء فيصل إلى أن “شباب وفتيات يتحدثون نفس اللغة، ويطالبون بنفس المطالب: الحرية الشخصية … الحرية في اختيار الحياة … الحرية في الحب، وفي الجنس، وفي اختيار ما يعتنقون”. لا تعليق.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …