‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي جدل حول الظهور الإعلامى الأول لمسئول مكتب إخوان الخارج
تواصل اجتماعي - أبريل 23, 2015

جدل حول الظهور الإعلامى الأول لمسئول مكتب إخوان الخارج

أثار الظهور الإعلامى الأول للدكتور أحمد عبد الرحمن مدير مكتب جماعة الإخوان المسلمين بالخارج، مع الإعلامى أحمد منصور فى برنامجه “بلا حدود” على قناة “الجزيرة” الفضائية، موجة من الجدل الواسع داخل الأوساط الشبابية، وبين رموز العمل السياسى فى مصر والعالم العربى، خاصة وأن الظهور يأتى فى ظل ظروف بالغة الصعوبة تمر بها جماعة الإخوان المسلمين فى مصر.

وعقب انتهاء اللقاء، أمس، على قناة “الجزيرة” الإخبارية امتلأت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعى بآلاف التغريدات والتعليقات على اللقاء، والتى تباينت بين امتداح الصراحة والشجاعة التى تحدث بها مسئول مكتب الإخوان المسلمين فى الخارج، وبين انتقاد ضعف أداء خطابه الإعلامى وعدم تناسب تصريحاته مع تطلعات المرحلة الحالية لشباب وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، مطالبين بتعيين متحدث إعلامى للمكتب يتصدر اللقاءات الإعلامية.

وخلال اللقاء كذلك، طرح الدكتور أحمد عبد الرحمن مسئول مكتب إخوان الخارج عددا من النقاط الحساسة والهامة، والتى كانت مثار جدل أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعى من بينها “قضية اعتذار جماعة الإخوان المسلمين للشعب المصرى عن الأخطاء التى وقعت فيها الجماعة وساهمت بالوصول للمشهد فى مصر إلى وضعه الحالي” والتغييرات الجذرية والمراجعات الشاملة التى تحدث عنها، وتصعيد قيادات شبابية منتخبة للمرة الأولى فى كل المناصب الإدارية للجماعة، وغير ذلك من التصريحات الهامة.

(وراء الأحداث) رصد بعض ردود الأفعال المختلفة تجاه الظهور الإعلامى الأول لرئيس مكتب الإخوان بالخارج، وأبرز النقاط الهامة التى وردت فى حواره والتى نعرضها كالآتي:

إعادة ترتيب وتصعيد للشباب

فى بداية لقائه على قناة “الجزيرة” تحدث رئيس مكتب الجماعة فى الخارج عن دور ومسئولية ومهام القيادة الجديدة ورؤيتها لخروج مصر من أزمتها الحالية.

وأوضح عبد الرحمن أن قيادة الإخوان – منذ اليوم الأول للانقلاب على الرئيس محمد مرسى فى الثالث من يوليو 2013 – أدركت ضرورة تغيير وإعادة ترتيب الملفات، وبالفعل أجرت فى ظل الظروف والعنف الذى يمارسه النظام الحالى ضدهم انتخابات فى كل محافظات مصر، وحدث تغيير كبير فى القيادات وصلت نسبته ما بين 65% و70%.

وأوضح أنه تم إشراك الشباب بنسبة كبيرة جدا ليتولوا مسئوليات كبيرة داخل الجماعة وأغلبهم تحت سن الثلاثين.

مراجعات شاملة

وكشف رئيس مكتب جماعة الإخوان المسلمين بالخارج عن مراجعات شاملة وتغييرات جذرية شهدتها الهياكل التنظيمية والإدارية على مختلف المستويات داخل الجماعة، ووعد برؤية انعكاسات ذلك على الأرض قريبا.

وردا على سؤال بشأن كيفية إجراء هذه الانتخابات وسط التضييق على الجماعة، قال إن الإخوان تنظيم كبير ومؤسسة متجذرة داخل المجتمع، وهي تعمل منذ أكثر من ثمانين عاما، ولم يستطع أى نظام أن يوقف عملها فى أى مرحلة من مراحله.

مهام مكتب الخارج

وبشأن تشكيل المكتب الجديد بالخارج، أوضح عبد الرحمن أن مكتب الإرشاد رأى بعدما خرج عدد كبير من الإخوان خارج مصر ضرورة تشكيل مكتب لإدارة الإخوان خارج البلاد، وليشارك مكتب الإرشاد فى إدارة الصراع.

وأضاف “لدينا ملفات نكلف بها من مكتب الإرشاد فى الداخل، ولدينا ملفات خاصة بنا فى الداخل”، كاشفا أن المكتب يضم أحد عشر عضوا من بينهم الوزير السابق عمرو دراج الذى يتولى مسئولية الملف السياسي، والوزير السابق أيضا يحيى حامد الذى يتولى مسئولية العلاقات الخارجية.

اتصالات مع القوى السياسية

وأكد رئيس مكتب إخوان الخارج وجود اتصالات بين المكتب وبين قوى سياسية – لم يسمها – لعمل ما وصفه رؤية ستظهر هذه الرؤية خلال المرحلة المقبلة.

وكشف عبد الرحمن عن أن المكتب عكف على تكوين رؤية متكاملة للمرحلة وللصراع الذى يدار الآن، ووصف المرحلة الحالية بأنها “مرحلة صراع طاحن وطويل” على حد تعبيره.

وأكد أن الجماعة تضع رؤيتها السياسية فى الفترة المقبلة بشكل تشاركى مع الغير، قائلا: نحن الآن فى اتصال مباشر مع العديد من القوى وسنعلن عنها فى القريب العاجل، معتبرا أن الإخوان ليست فى مأزق، وذلك رغم الأزمات والمطاردات والاعتقالات والتى بلغت لنحو 50 ألف عضو من كوادرها.

اعتذار للشعب المصري

كما أثار رئيس مكتب الإخوان فى الخارج جدلا واسعا بين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أنفسهم قبل معارضيهم وبين معاضيهم كذلك، بعد أن أعلن اعتذاره للشعب المصرى عما وقعت فيه الجماعة من أخطاء خلال فترة ما بعد ثورة يناير وحتى انقلاب يوليو 2013.

وأضاف عبد الرحمن “اعترفنا بخطأ المسار الإصلاحى بعد الثورة، لسنا جماعة من الملائكة، بل نحن بشر نخطئ ونصيب ولدينا الشجاعة للاعتراف بالخطأ والاعتذار”.

وتسببت تلك الكلمات فى اندلاع جدل واسع ما بين من يرى أن الجماعة تصر على أن تقدم اعتذارا على أخطاء لم تقع فيها بمفردها بل شاركت فيها كل الأطياف والقوى السياسية، إلا أنهم يطالبون الإخوان وحدهم بالاعتذار، وبين من يرى أنه واجب أخلاقى، واجب على الجماعة ولزم عليهم الاعتذار للشعب المصري.

لا تصالح قبل تحقيق مطالب الثوار

أما بشأن احتمالات إجراء مفاوضات أو صلح مع النظام الحالي، أكد “نحن فى ثورة ونقدم ثمنا باهظا كل يوم، ولن نستطيع الدخول فى مفاوضات إلا بالرجوع للثوار على الأرض.. نريد إعادة الشرعية وتغييرا جذريا فى مصر، نريد ثورة شاملة تقتلع الفساد المترسخ لعقود طويلة.. ولن يكون هناك حل سياسى قبل أن تتحقق مطالب الثوار على الأرض”.

وختم عبد الرحمن كلامه قائلا: “أقول للإخوان والشعب المصرى كله، نحن كمصريين وكإخوان على العهد ولن نخون الأمانة ولن نخون الشعب المصرى، وسنواصل ثورتنا حتى النهاية وحتى النصر”.

تجدر الإشارة إلى أن أحمد عبد الرحمن كان عضوا بمجلس الشورى العام للجماعة قبل أن ينتخب عضوا بالهيئة العليا لحزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية للجماعة، وكان أمينا للحزب بالفيوم، وانتخب فى 2012 عضوا بمجلس الشورى المصري، وهو الغرفة الثانية فى البرلمان المصرى الذى تم حله مع عزل مرسى فى 3 يوليو 2013، كما تم إلغاؤه فى دستور 2014.

انتقاد شبابى لإداء عبد الرحمن

وفى إطار انتقاد ضعف ردود الدكتور أحمد عبد الرحمن وإجابته التى وصفت بالمستفزة فى بعض الأحيان، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بالنقد الحاد لمسئول مكتب الإخوان فى الخارج فى ظهوره الإعلامى الأول، ونستعرض بعض تلك التعليقات كالآتي:

أحد شباب الإخوان ويدعى “محمد لطفي” علق عبر حسابه بالـ”فيس بوك” قائلا: “للأسف كان اللقاء ضعيفا جدا وغير مقنع وظهرنا أننا مرتبكون، نتحرك بشكل فلسفى متراجع، ونعتذر عن أشياء مبهمة لا تظهر جوانب النجاح مع الإخفاق”.

وفى السياق ذاته، قال “صلاح شاهين” أحد شباب الجماعة “فعلا أداء سيئ ولم يشف صدورنا الحوار.. لو سمحتم طالما قلتم: إن فى شباب خلوا حد منهم يطلع”.

أما عبد الرحمن حسن، صحفى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، فعلق على اللقاء قائلا: “نحن نريد نقاطا محددة توصل معلومة وتبنى رؤية، وتضع اطمئنانا للصف، شخصيا لم أخرج بأى معلومة واحدة جديدة من لقاء دكتور أحمد عبد الرحمن”.

وفى السياق ذاته، غرد محمد الشاعر أحد شباب الإخوان على كلام مسئول مكتب الإخوان قائلا (عندما سئل ‫#‏أحمد_عبد الرحمن‬ ما هى أجندتكم للخروج من المأزق التاريخى الذى يعيشه الإخوان المسلمين ؟! قال: الإخوان المسلمون ليسوا فى مأزق !)، وتابع قائلا: “يااخى حرام عليك والله، كل ده وتقول ماحناش فى مأزق!”.

فيما حاول البعض تبرير أدائه بأنه شخصية إدارية لا يشترط فيها أن يكون متحدثا إعلاميا، وهو ما لم يرق للكثير من النشطاء والمغردين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …