‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير العالم: ثورة مصر برائحة الإعدامات والتضامن معها بملابس حمراء
أخبار وتقارير - أبريل 22, 2015

العالم: ثورة مصر برائحة الإعدامات والتضامن معها بملابس حمراء

لليوم الثاني على التوالي، تتواصل ردود الأفعال الدولية الرافضة للحكم الصادر على الرئيس محمد مرسي بالسجن 20 عاما، على خلفية اتهامه بما أسمته المحكمة “استعراض القوة” في القضية المعروفه إعلاميا باسم “أحداث الاتحادية”.

وأعربت دولة تركيا، صباح اليوم الأربعاء 22 أبريل 2015، عن أسفها بشأن الحكم القضائي الصادر بحق الرئيس المصري مرسي، واصفة إياه بالممارسات التعسفية البعيدة عن المعايير الدولية.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها اليوم الأربعاء، “إن الممارسات التعسفية البعيدة عن المعايير الدولية إزاء شريحة محددة من الشعب المصري، عقب التدخل العسكري، عمقت الشبهات حول موضوعية القرار القضائي الصادر بحق الرئيس محمد مرسي، وعززت القلق حول مستقبل الديمقراطية في مصر”.

وأعربت الخارجية التركية عن أسفها إزاء صدور الحكم بالسجن 20 عامًا في القضية، التي حوكم فيها الرئيس مرسي مع بقية المتهمين، وهو الذي وصل إلى الحكم عقب أول انتخابات ديمقراطية في مصر، إلا أنه أُبعد عنوة عن منصبه بعد تدخل عسكري عام 2013 “، بحسب نص البيان.

وأضاف البيان “ما زلنا على دعواتنا الصادقة بخصوص تلبية مطالب الشعب المصري المشروعة في تأسيس ديمقراطية حقيقية وبناء دولة القانون”.

تنديد سياسي وحقوقي

وكانت ردود الفعل قد توالت، أمس، إثر إصدار الحكم على الرئيس مرسي بالسجن 20 عاما، إذ وصفته منظمة العفو الدولية بأنه تزييف للعدالة.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج عن مرسي أو إعادة محاكمته، وقالت في بيان “إن الحكم يبدد أي أوهام متبقية بشأن استقلال ونزاهة النظام القضائي في مصر”.

بينما اعتبر المعارض المصري أيمن نور أنه حكم صدر باسم “الديكتاتور الحاكم”، مضيفا- في مقابلة مع قناة الجزيرة الإخبارية- أن هذه المحاكمة “غياب للعقل والمنطق وتهديد لمستقبل مصر”.

فيما أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بيانا، قال فيه “إنه يعتبر الأوامر العسكرية الصادرة اليوم في صورة أحكام قضائية بخصوص الرئيس مرسي وفريقه الرئاسي هي والعدم سواء”.

وأضاف أن منظومة القضاء في مصر باتت “مجرد ألعوبة في يد السلطة العسكرية الغاشمة، تنتقم بها من رافضيها، ووسيلة للتنكيل والقتل والاعتقال”.

كما أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن رفضها التام للحكم، داعية الشعب المصري لاستكمال ثورته والدفاع عن الرئيس الشرعي المنتخب، فيما أكد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عمرو دراج- لوكالة رويترز- أن الجماعة ستظل قوية بعد الحكم على مرسي وستثبت قدرتها على العودة.

وفي هذا السياق، لفت سياسيون ومراقبون الأنظار إلى أن الحكم برأ الرئيس مرسي والإخوان من تهم القتل، ولكنه عاقبهم بالسجن 20 عاما بتهمة “استعراض القوة”، مستغربين أن يخرج الرئيس السابق مبارك من قضايا اتهامه بقتل قرابة ألف متظاهر براءة، بعد حكم 30 عاما، بينما يعاقب مرسي على عام حكم فيه بدون حماية الجيش والشرطة له.

أمريكا تقلق كعادتها

وكعادته أكد “جوش أرنست”، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن “الولايات المتحده قلقة بشأن ذلك، مؤكدا ضرورة أن يكون كافة المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية لديهم الحق في معاملة متساوية وعادلة أمام القانون، تتضمن الاحترام الكامل للإجراءات المستحقة”.

فيما أعلنت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستراجع أساس قرار محكمة جنايات القاهرة بسجن الرئيس المعزول محمد مرسي 20 عاما في قضية أحداث الاتحادية.

وقالت هارف- في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فرانس برس- “إن واشنطن ستراجع أساس قرار المحكمة بجسن مرسي عشرين عاما”، وأضافت “نشعر بالقلق حيال تلك الأحكام.. كافة المصريين لديهم الحق في معاملة متساوية وعادلة أمام القانون”.

مذيع تونسي يتضامن مع مرسي ببدلة حمراء

وفي إطار تضامنه مع الرئيس محمد مرسي، خرج المذيع التونسي مقداد الماجري على مشاهديه ببدلة الإعدام، تضامنا مع المحكوم عليهم بالإعدام في مصر، ومع الرئيس محمد مرسي.

الماجري، والذي يُقدّم برنامجا حواريا سياسيا على قناة “الزيتونة”، خصص حلقة، ليلة الثلاثاء، من برنامجه التي عنونها بـ”مصر.. الثورة برائحة الإعدامات”، للحديث عن أحكام الإعدام.

واستضاف الماجري لنقاش هذه المسألة، رياض الشعيبي، الأمين العام لحزب “البناء الوطني”، وراشد الخياري رئيس تحرير موقع “الصدى نت”، والمحلل السياسي علي اللافي.

مقداد الماجري فسر كذلك ارتداءه البدلة الحمراء بأن ذلك “انتصار للإنسان المصري ودفاع عن المظلومين من المصريين”.

مصر تستنكر ردود الأفعال

في المقابل، استنكرت مصر ردود الأفعال الصادرة من بعض الدول والمنظمات غير الحكومية بشأن الحكم على الرئيس مرسي.

وقال بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، وهي هيئة حكومية تتبع الرئاسة المصرية وتوصف بأنها جهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة، إن “ما تضمنته ردود أفعال بعض الدول والمنظمات غير الحكومية يمثل تدخلا غير مقبول في الشئون الداخلية للبلاد، وعدم احترام أحكام القضاء المصري”.

وأضاف البيان أن “الهيئة تؤكد أن أحد المبادئ الأساسية لأي نظام ديمقراطي هو مبدأ الفصل بين السلطات، والتأكيد على استقلالية القضاء، وعدم تدخل السلطة التنفيذية في أعمال السلطة القضائية، وعدم جواز التعقيب على أحكام القضاء بتاتا، سواء من جانب أطراف داخلية أو أطراف خارجية أيا كانت، باعتبار أن ذلك يمثل مساسا باستقلال القضاء”، وذلك بحسب نص البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …