‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات “ذا أتلانتك”: مصر على أعتاب ثورة جديدة
ترجمات ودراسات - أبريل 20, 2015

“ذا أتلانتك”: مصر على أعتاب ثورة جديدة

أكدت صحيفة “ذا أتلانتك” الأمريكية أن النظام السلطوي الذي خيل للبعض أنه سقط إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير عاد من جديد، مشيرة إلى أن السواد الأعظم من شباب الحركات الثورية غيبته السجون بفعل سياسات القمع التي تنتهجها السلطات في الوقت الراهن.

وأشارت الصحيفة- في تقرير نشرته أمس للكاتب ” THANASSIS CAMBANIS” – إلى توقعات بشأن الحالة السياسية والاقتصادية في مصر، بنوعً من الانحسار مع قدوم السيسي للسلطة في أعقاب الانقلاب العسكري عام 2013، وقالت في حال استمرت المشاعر الناقمة للشباب الذي حول هيكل السلطة في مصر مع ثورة يناير رأسًا على عقب، فإن الدلائل التاريخية تشير إلى أن انتصارات المؤسسة العسكرية قد لا تدوم طويلا.

وأضاف الكاتب أن السيسي يسير على ذات النهج الذي تبناه مبارك للتعاطي مع المشكلات والعقبات، غير أن الفارق بين الرجلين يبدو جليًا رغم تشابه السياسات. فبينما اعتمد مبارك على عصبة مدنية تنتمي إلى طبقة الرأسماليين، فإن السيسي وجد ضالته فقط في رفقائه العسكريين.

وتابع “لكن في حال عجز السيسي عن وضع حلول ناجعة للعقبات الاقتصادية التي خلفتها عقود من الحكم العسكري الاستبدادي امتدت لستين عامًا، فإن مصر سوف تنفجر من جديد عاجلا أم آجلا”.

وقال الكاتب، نقلاً عن رأي سياسي في مصر: إن السيسي اتخذ عددًا من التدابير الصارمة لإحكام سيطرته على البلاد. وتنوعت تلك التدابير بين حظر للمظاهرات وسجن لعشرات الآلاف، فضلاً عن العودة الجديدة لسياسات الدولة الأمنية القديمة من قبيل تسريب المكالمات الهاتفية الخاصة لوسائل الإعلام، والأحكام القضائية المثيرة للجدل، والتي صدرت بحق الآلاف من أبناء جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من أعضاء الأحزاب المدنية.

وأشار إلى أن المنظمات الحقوقية تتابع بقلق بالغ انتهاكات الانقلاب لحقوق الإنسان. بل إن البعض منها في الداخل المصري لا يتورع عن إدانة تلك الانتهاكات، غير عابئين بعمليات الاعتقال المحتملة.

وأوضح الكاتب أن القنوات الإعلامية الخاصة والحكومية غدت اليوم مناطق محرمة للأصوات المعارضة، وتم منع بعض المذيعين المستقلين، مضيفاً “يأتي هذا في الوقت الذي يقبع فيه معظم القادة الذين أشعلوا ثورة يناير ما بين السجن والمنفى، وإن قبل البعض الآخر الحكم العسكري القمعي.

وأشار إلى أن المظالم الأساسية التي دفعت بالمصريين إلى ميدان التحرير ظلت حتى الآن كما هي دون معالجة، مؤكدا أن السيسي يكذب، وسوف يكون هناك رد فعل للمصريين، ولكن لا أحد يعرف متى سيكون” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …