‫الرئيسية‬ منوعات الإلحاد ينتصر على الأزهر ويظهر مجددا على الفضائيات
منوعات - أبريل 19, 2015

الإلحاد ينتصر على الأزهر ويظهر مجددا على الفضائيات

عاد إسلام بحيري للشاشة الصغيرة مجددا، ليعلن انتصاره على الأزهر في المعركة التي دارت خلال الأسابيع الأخيرة، والتي كانت آخر فصولها المناظرة التي أجراها ضد الشيخين الحبيب الجعفري وأسامة الأزهري.

وأكد ظهور بحيري، الليلة، فشل الحملات التي شنها ضده الأزهر وعدد كبير من العلماء باستحسان معظم المصريين في وقف برنامجه “مع إسلام” الذي يقدمه على قناة “القاهرة والناس”، كما قضى – مؤقتا – على رغبة الأزهر في وأد “فتنة إسلام” وأفكاره التي يشير علماء الأزهر إلى أنها هدامة، وتسعى إلى هدم ثوابت الأمة.

وأكد نشطاء ومراقبون أن ظهور بحيري مرة أخرى على قناة “القاهرة والناس” يؤكد أن أجهزة الدولة الرسمية ضربت بمطالب المؤسسة الأزهرية عرض الحائط، وانتصرت لحملات التشكيك في الدين على حساب المنادين بالحفاظ عليه.

“بحيري” يعلن انتصاره

من جهته أعرب إسلام بحيري عن سعادته بعودة برنامجه – اليوم – على قناة “القاهرة والناس”، مشددًا على أن الفضل يعود في ذلك لانتصار دولة القانون والمؤسسات، بحسب قوله.

وقال في أول ظهور له بعد المناظرة التي واجه فيها الحبيب علي الجفري والدكتور أسامة الأزهري، ببرنامجه “مع إسلام” على قناة “القاهرة والناس”، إن “عصر المنع انتهى، وده مش تطبيل”، مضيفًا أنه يشهد أن المناظرة كانت عظيمة ومحترمة وعميقة ومتابعتها لم تتكرر في الفترة الأخيرة على مستوى العالم العربي.

وتابع قائلا: “هناك جهات منظمة تتعمد تشويه صورتي، بحملة ممنهجة عبر حلقات وبرامج وجرائد مسخرة فقط لهذا الهدف، انتهت ببيان الأزهر، والقضايا التي تم رفعها علي من التيار السلفي”، مواصلًا قوله: “هيئة الاستثمار قامت بدورها وفقًا للقانون، وهناك بعض أسماء لهم في النهاية التحية في استمرار هذا البرنامج في ظل ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية صعبة”.

ويعد إسلام بحيري أحد أبرز الذين أثاروا جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية؛ بسبب هجومه المتواصل على بعض الثوابت والمعتقدات في الدين الإسلامي، وهجومه الدائم على أئمة الإسلام الأربعة (الشافعي ومالك وأبو حنيفة وابن حنبل) وادعائه كذب الإمام البخاري، من خلال برنامج “مع إسلام”؛ الذي يقدمه على قناة “القاهرة والناس” المملوكة لأحد رجال الأعمال المقربين من السلطة الحالية في مصر.

ويثير نموذج إسلام بحيري وغيره من المشككين في ثوابت الدين الإسلامي تساؤلات عن أسباب تصاعد حدة الهجوم على كل ما هو إسلامي، منذ دعوة المشير السيسي في أحد خطاباته السابقة علماء الأزهر والمفكرين والمثقفين للقيام بثورة دينية على بعض النصوص والأفكار المقدسة على مدار مئات السنوات.

تحريض وتشويش لثوابت الدين

وكان الأزهر قد تقدم في بيان رسمي منذ أسابيع بشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار ضد برنامج “مع إسلام” لإسلام بحيري؛ لما يمثله من خطورة في تعمُّده تشكيك الناس فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، إضافة إلى تعمقه في مناقضة السلم المجتمعي ومُناهضة الأمن الفكري والإنساني.

واعتبر الأزهر – في بيان رسمي له – أن برنامج بحيري يمثل تحريضًا ظاهرًا على إثارة الفتنة، وتشويهًا للدين ومساسًا بثوابت الأمة والأوطان، وتعريض فكر شباب الأمة للتضليل، مضيفًا أن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الإعلامية الحرة ناقشت الشكوى المقدمة من الأزهر وبصدد اتخاذ إجراءات بإنذار القناة بوقف البرنامج.

وأشار البيان إلى أن “الأزهر وعلماءه سبق أن فنَّدوا كل الادعاءات الباطلة المثارة إعلاميًّا حول الدين والتراث الإسلامي والسنة النبوية، ولكن للأسف لم يجد الأزهر اهتمامًا كافيًا في نشر ردوده الشرعية التي دحض فيها هذه الادعاءات بالحجة والبرهان في وسائل الإعلام”، متابعًا أنه اضطر لاتخاذ الإجراءات القانونية لمنع هذه المهاترات وحماية شباب الأمة من التضليل.

وأكد أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف تابع ببالغ الاهتمام الهجمات الشرسة والمضللة التي يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامي وفقهاء الأمة، كما تلقى المركز الإعلامي شكاوى عديدة من كثير من المواطنين؛ حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامي، وخصوصًا ما يقدمه إسلام بحيري، عبر برنامجه “مع إسلام” المذاع في قناة “القاهرة والناس”.

ليس بحيري وحده من يهاجم الثوابت

وتزايدت خلال الفترة الماضية الانتقادات الموجهة لعدد من الإعلاميين، نشروا آراء أثارت جدلاً واسعًا، وقال مشايخ أزهريون إنها آراء لا تمتُّ إلى الدين الإسلامي، ومن بين هؤلاء الصحفي إبراهيم عيسى، والذي تحولت صحيفته “المقال”، لمنبر للهجوم على ثوابت الدين الإسلامي والتشكيك فيه، وذلك من خلال تناول العديد من هذه الثوابت تحمل مانشتات مثيرة للجدل، والتي تحمل عبارات السب والقذف في حق الصحابة.

هجوم عيسى الشرس على الدين الإسلامي، دفع العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن يطلقوا عليه “شارلي عيسى”، نسبة إلى الصحيفة الفرنسية التي تخصصت في الإساءة والتهجم على الإسلام.

ويقدم عيسى نفسه في صورة مجدد للإسلام، وذلك بحسب المراقبين الذين أكدوا أنه ينفذ تعليمات المشير عبد الفتاح السيسي، والتى دعا خلالها إلى ثورة دينية، وذلك بنشر مفاهيم الإسلام بعيدًا عن النصوص التي تحرض على الإرهاب، بحسب خطاب السيسي في ذكرى المولد النبوي الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …