‫الرئيسية‬ اقتصاد الإمارات تحصل على مصر” تسليم مفتاح”
اقتصاد - نوفمبر 3, 2014

الإمارات تحصل على مصر” تسليم مفتاح”

استطاعت شركات إماراتية عقب 3 يوليو 2013، التغلغل بأهم القطاعات الحيوية والاستراتيجية والاقتصادية في مصر، بالاستحواذ على شركات مصرية، واستثمارات ومشروعات متنوعة وكبيرة، وحصلت فيها أيضا على امتيازات اقتصادية وتسهيلات من الحكومة المصرية؛ منها بقطاع العقارات والإسكان، ومشروع قناة السويس الجديدة، وتخزين الحبوب والبترول.
وتحصل الحكومة المصرية على دعم سياسي واقتصادي بقروض ومنح خاصة بمجال دعم المواد البترولية، وقدمت تسوية لمشاكل مستثمرين إماراتيين.
حيث تشتري الهيئة المصرية العامة للبترول 65 بالمئة من حاجاتها من المنتجات البترولية من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” لمدة عام واحد، بعد أن وافقت الحكومة على اتفاق يقضى بذلك.
وتزود الإمارات مصر بجزء كبير من احتياجاتها البترولية حتى سبتمبر 2015، وبقيمة 8.7 مليار دولار.
وفيما يلي ترصد “وراء ” الأحداث” أبرز الشركات والمشاريع والاستثمارات التي حازتها شركات إماراتية في مصر، خلال الـ18 شهرا الماضية، وذلك وفقا لتقارير صحفية؛ حيث تتعدد المشروعات والقطاعات التي تعمل فيها الشركات الإماراتية وتسعى للهيمنة عليها؛ حيث أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر “حكومية”: أن شركة “أبراج كابيتال” الإماراتية تقدمت عبر شركتين تابعتين لها بعرض؛ للاستحواذ على كامل أسهم شركة “بسكو مصر” المقيدة في البورصة المصرية، بقيمة إجمالية تبلغ 850 مليون جنيه (119 مليون دولار).
وأوضحت “الهيئة” أن شركتي “سفنكس أوبيليسك” و”بيسكو إنفست” التابعتين لمؤسسة “أبراج الإمارتية” قامتا بإيداع مشروع عرض شراء إجباري لديها، لشراء عدد 11.5 مليون سهم، والتي تمثل نسبة 100% من أسهم “بسكو مصر”، بسعر نقدي يبلغ 73.91 جنيه للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية تبلغ 850 مليون جنيه.
وسعر الاستحواذ الذي أعلنته الشركة الإماراتية أقل من السعر السوقي لسهم شركة “بيسكو مصر”، الذي أغلق بنهاية تداولات اليوم، عند 79.8 جنيه.
وذكرت الشركة المصرية للأغذية “بسكو مصر” أن شركة “أبراج جروب” الإماراتية، انتهت من الفحص النافي للجهالة لأسهمها، مشيرة إلى أنها تنوي تقديم عرض شراء إجباري على كامل أسهم الشركة، وبحد أدنى قدره 51%، عبر شركتيها التابعتين “بيسكو إنفست للتجارة والاستثمار”، وشركة “سفنكس أوبيليسك”.
وأضافت أن المساهمين الرئيسيين في “بسكو مصر” والمالكين لنسبة 56% من رأس المال، وافقوا على بيع أسهمهم من خلال عرض الشراء الإجباري.
واستثمرت شركة “جلف كابيتال” الإمارتية، 25 مليون دولار أمريكي في مجموعة “أعماق” للبترول في مصر، والتي تعمل كموفر لخدمات النفط المتكاملة، للقطاعين البري والبحري في مصر، والمتخصصة في خدمات التنقيب والحفر والخدمات البترولية الأخرى لشركات النفط الوطنية والعالمية، وذلك من خلال صندوقها الإقليمي للتمويل والائتمان “جلف كريديت بارتنرز”.
وتعاقدت هيئة قناة السويس مع شركات “إماراتية وهولندية وبلجيكية وأمريكية” لتكريك القناة الجديدة، وشهد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، توقيع هيئة قناة السويس مع التحالفين الفائزين بأعمال التكريك لقناة السويس الجديدة.
والتحالف الأول بقيادة شركة الجرافات الوطنية الإماراتية، وشركة فان أورد وبوسكالس الهولنديتين، وشركة جان دونيل البلجيكية، والتحالف الثاني شركة ديمي البلجيكية، وشركة جريت ليكس الأميريكية، وذلك في 18 أكتوبر الماضي.
وتجاوزت الاستثمارات الإماراتية فى مصر 5 مليارات دولار حتى الآن، بمشروعات سكنية وتجارية، والاتصالات والبترول والصرف الصحى، وتساهم بمشروع محور قناة السويس، والمركز اللوجيستى لتداول وتخزين الحبوب، وإنشاء المليون وحدة سكنية.
واستحوذ قطاع الاتصالات على النصيب الأكبر من الاستثمارات الإماراتية فى مصر، بقيمة مليارين و74 مليون دولار، وجاء فى المركز الثانى قطاع الصناعة بنحو 444 مليون دولار، وبلغت استثمارات دولة الإمارات فى القطاعات الإنشائية 359 مليون دولار، وفى قطاع السياحية بلغت نحو 257 مليون دولار، فيما توزعت باقى الاستثمارات على عدد من القطاعات الأخرى، أبرزها إقامة 25 صومعة لتخزين القمح.
وتستثمر مجموعة “الفطيم الإماراتية” بمقدار 16.5 مليار جنيه؛ لإنشاء 5 مراكز تجارية في مصر، خلال خمس سنوات، وفقا لما أعلنه -في 9 مارس 2014- منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والاستثمار، بأن إحدى الشركات الإماراتية العاملة في مجال مراكز التسوق التجارية والتجزئة والاستثمار العقاري، تعتزم إنشاء 5 مراكز تجارية كبرى، باستثمارات تصل إلى حوالي 16.5 مليار جنيه، خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقدمت الحكومة المصرية حزمة من التسهيلات والامتيازات للشركات الإماراتية، كان ضمنها منح ثلاث شركات -يسيطر عليها رؤوس أموال إماراتية- حق التنقيب عن البترول، أبرزها شركة “فيجا بتروليم ليمتد” والتي تم التعاقد معها للبحث عن البترول، واستغلاله في منطقة شرق جبل الزيت بخليج السويس، بإجمالي مساحة 300 كيلو متر مربع، وشركة “جنوب الوادي القابضة للبترول”، وشركة “دانا بتروليم نورث”.
وتضخ مؤسسات وشركات زراعية إماراتية، استثمارات مالية لمشروعات توشكي وشرق العوينات؛ بهدف زيادة معدلات الاستصلاح والاستزراع، والاستفادة من استثمارات البنية الأساسية للمشروع، للتوصل إلى اتفاق شراكة مع الحكومة المصرية؛ للتوسع في إقامة مجموعة من الصوامع لحفظ الغلال وزيادة طاقتها.
وأعلنت شركة إمارات مصر للمنتجات البترولية في 25 ديسمبر 2013، أنها ستقيم محطة تموين للطائرات بمطار برج العرب، بالشراكة مع شركة مصر للبترول، وتعزيز استثماراتها في مصر، من خلال خطة توسعية تستهدف مضاعفة مشروعاتها بعدد من محافظات الجمهورية، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وذكرت شركة “دانة غاز” الإماراتية أنها ستبدأ في تنفيذ أعمال تحديث وصيانة بمصنع “الوسطاني” للغاز في مصر، اعتبارا من 28 فبراير 2014، وأن أعمال التحديث ستسمح بزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة 25 بالمئة إلى 200 مليون قدم مكعب يوميا.
وأضافت الشركة أنه عند إتمام عملية التحديث والصيانة، ستسمح القدرة الإنتاجية الإضافية للمصنع بزيادة معدلات الإنتاج من بئري: سلامة/توليب وفرسكور وحقل جنوب أبو النجا، وذلك عبر ربطها بشبكة الأنابيب القائمة، ومرافق معالجة الغاز في المصنع.
وحازت شركة “أرابتك” القابضة الإماراتية -أكبر شركة تشييد مدرجة في بورصة دبي- قالت في مارس الماضي: “إنها وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع المصرية؛ لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل، بتكلفة 40.2 مليار دولار”.
وقال حسن أسميك، رئيس الشركة، الذي قبلت استقالته حينها، خلال مقابلة مع عدد محدود من وسائل الإعلام في القاهرة “أرض المشروع مقدمة مجانا من القوات المسلحة المصرية، وستقدم الإمارات التمويل المبدئي اللازم للمشروع، فيما ستوفر الشركة بعد ذلك التمويل عبر الدفعات المقدمة والأقساط.”
في 12 فبراير 2014 وافق الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على طلب شركة “تصاميم” بدولة الإمارات العربية المتحدة منحها مساحة 5 آلاف فدان بناحية جنوب الوادى.
أعلن مجلس الوزراء، في 30 سبتمبر الماضي، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة النويس للاستثمار (إحدى شركات القطاع الخاص الرائدة فى أبوظبى) لتنفيذ محطة لإنتاج الكهرباء فى مصر، ستقام فى منطقة عيون موسى، التابعة لمحافظة جنوب سيناء.
وفي مقابل ضخ الاستثمارات اشترطت دول الخليج، ومنها الإمارات تسوية مشاكل مستثمريها العالقة، وذكرت وزارة الإسكان تسوية ما بين 12 و 15 نزاعا مع مستثمرين، تتعلق باستثمارات يصل حجمها إلى ثلاثة مليارات جنيه، وأنها تسعى جاهدة للانتهاء من تسوية باقي المشاكل المعلقة، قبل القمة الاقتصادية المرتقبة في 21 و22 فبراير القادم بشرم الشيخ.
وكان مستثمرون مصريون وخليجيون واجهوا مشاكل في مصر بعد ثورة 25 يناير، وصدرت ضد بعضهم أحكاما قضائية برد أصول وأراض اشتروها بأسعار بخسة.
وتعرض إماراتيون لمساءلات قانونية بسبب تعاقدات شابها الفساد، ومن أبرز هؤلاء المستثمرين “حسين السجواني” رئيس مجلس إدارة شركة “داماك” الإماراتية، و”عبد الله الفطيم” صاحب مجموعة الفطيم الإماراتية، وصاحب مشروع كايرو فيستيفال سيتي، في القاهرة الجديدة.
ورجل الأعمال “فواز الحكير” رئيس مجلس إدارة مجموعة «الحكير»، صاحب مشروع مول العرب في السادس من أكتوبر، ورجل الأعمال السعودي “عبد الله الكحكي”، الذي اشترى من الدولة “نوباسيد” للأدوية.
وواجهت “إعمار” ومجموعة الفطيم، الإماراتية تحقيقات في اتهامات بالفساد بعد سقوط مبارك، وبرأت منها، لكنها تنتظر تفاهما نهائيا مع الحكومة، قبل التعهد بمزيد من الاستثمارات، وذلك وفقا لتقارير صحفية.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …