‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أسقط الطلاب “فالكون” فاستغنت “التعليم العالي” عن خدماتها
أخبار وتقارير - أبريل 6, 2015

أسقط الطلاب “فالكون” فاستغنت “التعليم العالي” عن خدماتها

اضطرت وزارة التعليم العالي إلى التخلي عن خدمات شركة ” فالكون” قبل نهاية عام من التعاقد معها للسيطرة على الجامعات المصرية، ومحاولة منع المظاهرات التي اعتاد الطلاب أن ينظموها من داخل “حرم” الجامعات وخارجها.

ويبدو أن الفشل الذي منيت به الشركة في التعامل مع الطلاب، والمشكلات التي سببها وجود العاملين في الشركة، واستمرار المظاهرات؛ كانت كلها أسباب للتعجيل بإنهاء التعاقد مع الشركة التي توقعت الوزارة بالتعاقد معها أن ترتاح من القلق الذي تسببه لها مظاهرات الطلاب، التي لم تتوقف منذ بداية العام الدراسي تقريبا.

وأصدر وزير التعليم العالى الدكتور سيد عبد الخالق، قرارا بعدم تحمل الوزارة ميزانية خدمات شركة فالكون؛ لعدم قيامها بدورها، وفوض الوزير رؤساء الجامعات بتحديد إمكانية الإبقاء أو الاستغناء عن خدمات الشركة، موضحًا – في بيانه أمس الأول – أن الجامعات التي تريد أن تتعاقد مع الشركة تتحمل النفقات من صندوقها الخاص .

40 مليون جنيه

يأتى قرار الوزير، عقب عام حافل بالصراع بين طلاب الجامعات وموظفي “فالكون”, تكلفت خلاله الدولة ما يزيد عن 40 مليون جنيه دفعتها لشركة “فالكون” التي تستحوذ على نصف المواقع التي يتم تأمينها في مصر، وذلك من أجل تأمين إحدى عشرة جامعة مصرية، وهي “جامعة القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، والمنيا، والزقازيق، وأسيوط، والمنصورة، وحلوان، وطنطا، وبني سويف، ودمنهور، والأزهر”.

حملة تخويف

وبدأت مهمة شركة ” فالكون ” قبيل بداية الدراسة؛ حيث حرصت وسائل إعلامية عديدة على تخويف الطلاب بأن “فالكون” سوف تحسم مظاهرات الطلاب، وأنه لن يتمكن أي عدد من تنظيم مظاهرة أو حتى وقفة احتجاجية بمجرد بدء الشركة في ممارسة عملها.

إلا أن ما حدث على أرض الواقع بدد تلك الوعود؛ حيث قام الطلاب بإعلان تحديهم لأفراد الشركة وإمكاناتها الأمنية الكبيرة، وتمكنوا من تنظيم مظاهرات حاشدة على مدار العام، مما أجبر أفراد الشركة على الانسحاب من المواجهات أمام الطلاب، وخاصة في جامعات الأزهر والقاهرة والإسكندرية .

فالكون طلعت “سوسن”

وكان تغلب الطلاب على أفراد الشركة، وتمكنهم من التفوق عليهم في كافة المواجهات التي جرت بينهم، مثارا لسخرية شديدة؛ بسبب ما وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه “خيبة ثقيلة” للشركة، لدرجة إطلاق الطلاب عددا من الهاشتاجات الساخرة، كان على رأسها “فالكون طلعت سوسن”، إضافة إلى الصورة الشهيرة لأحد الطلاب الذي يمسك بيده “بنطلونا” من التي يرتديها أفراد الشركة، إضافة إلى “خدو فالكون من عيالكم”, كما تعددت التعليقات الساخرة، والتى كان أبرزها “الطلاب جابوا فالكون فى الشوال”، “ليلة القبض على فالكون”, “فالكون سليمة بس كل حتة فيها لوحدها”, “وسقطت الأسطورة”.

اعتراف بالفشل

وكان رئيس جامعة بني سويف “أمين لطفي” أول من اعترف بفشل فالكون؛ حيث قال فى تصريح صحفى لموقع الشروق: “إن شركة فالكون أثبتت فشلها في السيطرة على الحالة الأمنية بالجامعات”، وهو الفشل الذى أقرت به الحكومة ذاتها, من خلال خطاب وجه لوزير التعليم العالى فى الأيام الأولى لبدء الدراسة، إلى شريف خالد، المدير التنفيذى لشركة “فالكون” للأمن، والذى جاء نصه: “نظرا للأحداث المؤسفة في اليومين الماضيين التي تنم عن التقصير الشديد في القيام بالمهام الموكلة إليكم بتأمين عدد من الجامعات المصرية وخاصة في جامعات الأزهر والقاهرة والإسكندرية، نود أن نلفت نظركم لتقصير شركتكم في واجباتها تجاه البروتوكول الموقع بين وزارتنا وبين شركتكم لتوليكم تأمين عدد من الجامعات, لذلك نأمل إعادة تقييم الخدمة المقدمة وتصحيح أوجه التقصير على وجه السرعة”.

المظاهرات السبب الأول

ويشير مراقبون إلى أن استمرار المظاهرات الطلابية خلال العام، كان السبب الأهم في الاستغناء عن “فالكون” وسخط السلطة عليها؛ حيث فشلت الشركة فى قمع مظاهرات واحتجاجات الطلاب.

وأوضح تقرير طلابي معني برصد المظاهرات الطلابية صدر عن “مؤشر الديمقراطية” فى ديسمبر الماضى، إلى ارتفاع عدد الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات المصرية، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، فقد تصدرت جامعة الأزهر بفروعها بمختلف المحافظات المشهد الاحتجاجي، بعدما شهدت 52 احتجاجا خلال شهر نوفمبر الماضي، تلتها جامعة الإسكندرية بـ 33 احتجاجا، وتساوت كل من جامعة القاهرة وجامعة حلوان واحتلتا المركز الثالث بـ26 احتجاجا لكل منهما، وشهدت جامعة عين شمس 16 احتجاجا.

يذكر أن مجموعة “فالكون” تتكون من 6 شركات فى مجالات عديدة منها: الأمن والحراسات الخاصة، نقل الأموال، خدمات، تسويق رياضي، تسويق سياحي، أجهزة المراقبة والكاميرات والتقنيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …