كشف روبرت سبرينجبورج، الخبير الأمريكي في الشئون العسكرية المصرية والأستاذ السابق لشؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العلية البحرية، عن قيام عبد الفتاح السيسي، بعملية إعادة هيكلة للجيش المصري برعاية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. 

وقال سبرينجبورج في حوار مع موقع “مدي مصر”، إن السيسي كان منخرطًا في المناقشات مع الولايات المتحدة لتحقيق هذه الغاية منذ خريف 2013، مشيرًا إلى تولي الضباط المتقاعدين كبار السن مهمة إدارة الاقتصاد العسكري في حين سيتم إعادة هيكلة الجيش المصري إلى وحدات صغيرة يقودها ضباط أصغر سنًا يعملون في تعاون وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية. 

وإشار إلى أن الولايات المتحدة أرادت لسنوات إعادة هيكلة الجيش المصري، وفعلت ذلك خلال وجود السيسي على رأس السلطة، من كونه قوة عسكرية مصممة ومنشأة ومنتشرة في الأساس للمحاربة في المعركة الأرضية الكبيرة مع إسرائيل، ليصبح جيشًا أكثر فعالية في مواجهة ما تراه الولايات المتحدة مخاطر أمنية رئيسية تواجه مصر. 

ولفت إلى أن تلك المفاوضات بدأت عندما أصبح السيسي وزيرًا للدفاع، لذلك لم تشكل (مكالمة أوباما الأخيرة) مفاجأة له، لقد كان مشاركًا في الأمر بشكل مباشر وقدم موافقته على بدء إعادة الهيكلة. 

وأكد “سبرينجبورج” أن السيسي سعيد للغاية بتواصله مع أوباما بشأن النية في هيكلة الجيش المصري، مشيرًا إلى أن لجوءه إلى روسيا من أجل شراء طائرات ميج-29، وللفرنسيين لشراء طائرات الرافال والفرقاطة البحرية، كانت مناورات سياسية دون أهمية عسكرية. وفي مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء، أخبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، السيسي، بإفراج الحكومة الأمريكية عن صفقة الأسلحة التي أوقفت إرسالها لمصر منذ أكتوبر 2013.