‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “فورين بوليسي”: هجمات سيناء لغز والسيسي يستغلها بعناية
أخبار وتقارير - نوفمبر 3, 2014

“فورين بوليسي”: هجمات سيناء لغز والسيسي يستغلها بعناية

قالت صحيفة “فورين بوليسي جورنال” الأمريكية :” أن العنف الناشئ من سيناء نفسها بالنظر إلى مستوى البؤس والعوز والفقر لأهالي سيناء لا يزال لغزا وليس صدفة أن يتم استغلال هذا العنف من قبل وسائل الإعلام بالقاهرة لأقصى حد لطرح تفسيرات سياسية معينة تليها خطوات محسوبة مسبقا لإلقاء اللوم على أطراف معينة ومعاقبة الآخرين مضيفا أنه من غير المرجح أن ينتهي هذا قريبا”.

وأشار المقال المنشور في 1 نوفمبر على الموقع الإلكتروني للصحيفة بعنوان “Fighting for Survival in the Sinai: Egypt’s Convenient War” -يقاتلون من أجل البقاء على قيد الحياة في سيناء.. الحرب المصرية المريحة- إلى الإجراءات التي أعلن عنها السيسي عقب تفجيرات الجمعة 24 أكتوبر التي أسفرت عن مقتل مالايقل عن 31 جندي وإصابة آخرين لافتا إلى اتهام السيسي لـ “أياد أجنبية” بأنها وراء الهجمات دون إجراء أي تحقيق شامل أو وجود أي أدلة واضحة.

ولفت المقال إلى الاهتمام الإسرائيلي بالتدابير الأمنية المصرية بالتخطيط لإقامة منطقة عازلة على طول حدود سيناء مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس التي تكافح للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الذي استمر 51 يوما، وتعمل على إنهاء الحصار وليس لديها أي مصلحة في شن هجمات دموية على الجنود المصريين قد تطيل من معاناة سكان غزة ويفاقم من عزلة الحركة.

وأضاف “رمزي بارود” في مقاله أن التدابير والإجراءات التعسفية الأخرى التي اتخذها السيسي سوف تزيد من عزلة غزة مشيرا إلى أن هذا هو السبب في دعم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بشكل خاص لتدابير “مكافحة الإرهاب” التي بدأها السيسي.

وأكد المقال أن الحلول العسكرية غير المحسوبة في سيناء تأتي بنتائج عكسية فحملات الحكومة العنيفة منذ العام الماضي زادت من صعوبة الوضع في سيناء وقفز الفقر بنسبة 45% لافتا إلى أن شبه جزيرة سيناء تعاني بشكل كبير من الإهمال والفقر والعنف والتطرف مشيرا إلى أن القاهرة تنظر دائما إلى سيناء بعدم ثقة ويتم استغلال صحراء سيناء وسكانها كمنصة سياسية عبر تنفيذ حلقة محزنة من الحملات العسكرية العنيفة الواحدة تلو الأخرى بالمنطقة مؤكدة أن حملة “السيسي” الأخيرة بسيناء لن تخفف العبء عن أهالي سيناء البائسين ولن تقدم لهم ذرة أمل بحسب تعبير المقال.

وقال المقال أن سيناء هي الجنة والجحيم في نفس الوقت فصحرائها البائسة القاحلة تتخللها بقايا المعدات العسكرية من الحروب السابقة بينما تتألف أراضيها من الشواطئ الخلابة والتاريخ الذي لا يصدق وانصهار الثقافات الرائعة مؤكدا أن هذه البقعة مثيرة لتناقضات مذهلة ولكن قاتلة.

وأشار “بارود” إلى معاناة الشعب السيناوي حيث يعيش مئات الآلاف من الناس معظمهم من الفقراء يكافحون من أجل البقاء ضد ظروف لا تصدق مضيفا إلى أن الفقر والأمية في مصر تصل إلى ارتفاعات استثنائية ولكن المشقة في سيناء هي الأسوأ لافتا إلى أن الوضع في سيناء يزداد سوءا كل عام.

ولفت المقال إلى أن إسرائيل لم تترك طابا لمصر عام 1982 قبل أن تحقق مجموعة من الظروف في سيناء لصالح إسرائيل حيث وضعت القيود على عدد الجنود المصريين بالمنطقة ومنذ ذلك الحين أصبحت صحراء سيناء أكثر من 60 ألف كيلو متر مربع مستحيل السيطرة عليها أمنيا.

وأكد المقال أن أزمة سيناء التي تعج بتجار المخدرات والخاطفين ومؤخرا الجهاديين تحتاج أكثر من مجرد قوة عسكرية لحل مشكلاتها مضيفا أن المنطقة خالية من أي صحفيين مستقلين فأخبار القتل والاعتقالات والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان تصل إلينا بشكل متقطع ومجزئ ونادرا ما تليها تحقيقات أو مسائلة.

رابط المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …