‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير حقيقة الاستيلاء على مدرعات الجيش في سيناء
أخبار وتقارير - أبريل 3, 2015

حقيقة الاستيلاء على مدرعات الجيش في سيناء

أعلن تنظيم “ولاية سيناء”، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق “داعش”، تبنيه الهجوم على 7 ارتكازات أمنية على الطريق الدولي بين العريش ورفح، صباح أمس الخميس.
وقال التنظيم، اليوم الجمعة، في بيان على صفحته الرسمية على “تويتر”، إنه استخدم في الهجوم الأسلحة الخفيفة والثقيلة وقذائف الأر بي جي.

وأكد التنظيم حصوله على كمية كبيرة من العتاد العسكري من الارتكازات الأمنية التي هاجمها، فضلا عن مدرعتين لقوات الجيش.

ولفت التنظيم إلى أن ما أسماها “قوة الإسناد”، قطعت طريق الإمداد عن الارتكازات الأمنية، وتمكنت من تفجير مدرعتين، وهو ما ضاعف أعداد القتلى والمصابين في صفوف قوات الجيش.

وأشار إلى أن وحدة “الدفاع الجوي” لديه تمكنت من إعطاب طائرة أباتشي، وهو ما زاد من قصف طائرات القوات المسلحة من القصف العشوائي، بحسب بيان التنظيم.

وهاجم التنظيم، صباح أمس الخميس، كمائن على الطريق الدولي بين العريش ورفح، أسفر عن مقتل 17 منهم 14 عسكريًا، أغلبهم من المجندين، وبينهم ضابط برتبة عقيد، بحسب مصادر طبية، في وقت أعلن فيه المتحدث العسكري العميد محمد سمير، سقوط ضحايا من المدنيين خلال هجمات التنظيم على الكمائن والارتكازات الأمنية، دون أن يذكر العدد الحقيقي.

وفي نفس السياق، قال حساب “سيناء 24” على فيس بوك- في خبر عاجل وصفه بأنه “مؤكد”- “إن مصادر في سيناء أكدت، في تصريحات خاصة لـ”سيناء24″، أن الهجمات التي نفذها مسلحون من “ولاية سيناء”، أمس الخميس، على عدة كمائن للجيش بالشيخ زويد “تم الاستيلاء فيها على مدرعتين، وتم اقتيادهما لمكان غير معلوم”.

وقالت، إنه بعد الحادث مباشرة تم التنسيق مع الجانب الإسرائيلي بضرورة التدخل ومسح المنطقة بطيران F16 ومحاولة تفجير المدرعتين بأي شكل قبل استخدامهما في هجمات للمسلحين، وهو ما تم الاستجابة له بسرعة كبيرة، حيث شوهدت الطائرات في سماء المنطقة “ج” منزوعة السلاح، وسمع دوي انفجار عدة صواريخ تم إطلاقها من الطائرات.

وقال موقع “ولاية سيناء”، إن “هناك تفاصيل أخرى نمتنع عن ذكرها في الوقت الحالي وسوف نوضحها لكم لاحقا”.

وكانت مواقع في سيناء قد ذكرت أن طائرات إف 16 تحلق في سيناء لأول مرة بعد العملية، وقال بعضها إنها طائرات مصرية، في حين أن اتفاقية السلام تمنع هذه الطائرات من التحليق في هذه المنطقة، ووقع قصف عنيف بطائرات الـ F16 تعرضت له قرى جنوب الشيخ زويد ورفح، بحسب شهود عيان.

وقال حساب “سيناء العز” على فيس بوك، “إن طائرات صهيونية F16 تشارك طائرات الأباتشي المصرية بقصف قرى جنوب الشيخ زويد ورفح”، وأن “طائرات F 16 الصهيونية تقصف قرية أبو لفيتة وأبو العراج واللفيتات والجميعى”.

وقال الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء: إن الحصيلة النهائية للاستهدافات التي نفذها مسلحون على 5 كمائن للجيش في سيناء، أسفرت عن وفاة 18 شخصًا، بينهم 14 مجندا و4 مدنيين.

وأضاف خاطر أن المصابين عددهم 34 حالة، بينهم 14 مجندا و19 من المدنيين، موضحا أن معظم الإصابات خطيرة.

وسبق للمسلحين في سيناء أن خطفوا سيارة فنطاس مياه، ثم ملئوها بالمتفجرات وفجروها في مديرية أمن سيناء، كما خطفوا سيارة إسعاف وفجروها، أمس، في كمين بسيناء، وهو ما أدى لحالة من البلبلة لدى قوات الأمن في سيناء، التي أطلقت النار على قائد سيارة إسعاف، أمس، وتردد قتله للتخوف من أن تكون هي السيارة المخطوفة، فضلا عن إطلاق النار على سائق سيارة فنطاس مياه أخرى وإصابته أمس.

عدم الإضرار بالروح المعنوية

وقالت صحيفة “الوطن” الخاصة المؤيدة للسلطة، إن هناك حالة “تهوين وتجاهل” من قبل إعلام الدولة الرسمي لتغطية أحداث الإرهاب بسيناء، وأنه أصبح “شعارا”، ربما فرض نفسه على تغطية إعلام الدولة الرسمي ممثلًا في التلفزيون المصري ووكالة الأنباء الرسمية للأحداث الإرهابية الأخيرة التي جرت بسيناء خلال الفترة القليلة الماضية، لوجود تضارب ملحوظ بين الأعداد التي تخرج عن الإعلام الرسمي فور حدوث تلك العمليات، وما تعلنه بعض القنوات الفضائية الأخرى نقلًا عن جهات رسمية في الدولة، فضلا عن الرغبة في “عدم الإضرار بالروح المعنوية للجمهور بشأن الحادث”.

وكانت التغطية الإخبارية للتلفزيون المصري ووكالة الأنباء الرسمية للعملية الإرهابية تحدثت عن تصفية 15 عنصرًا إرهابيًا، قالت إنهم حاولوا استهداف 4 كمائن أمنية بالمنطقة، ما أسفر عن استشهاد 5 من عناصر الأمن، بينما نقلت الوكالة الرسمية للدولة في آخر إحصائية لعدد الوفيات والمصابين، وفاة 4 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم من سنة إلى 11 عامًا، في الوقت الذي أعلن فيه الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أن التفجيرات أسفرت عن استشهاد 18 مجندًا وإصابة 34 آخرين بينهم بعض المدنيين، وهو ما لم يشر إليه إعلام الدولة الرسمي.

لم تكن تلك الواقعة هي الأولى التي تشهد تهوينًا من إعلام الدولة الرسمي، واقتصرت تغطية التلفزيون المصري للتفجيرات التي شهدها محيط مديرية أمن شمال سيناء، مساء 29 يناير الماضي، على نبأ عابر يفيد بوقوع الانفجارات التي هزت منطقة العريش بشمال سيناء، ثم مداخلة مع مراسله في العريش الذي أكد الخبر دون الإشارة إلى وقوع أية إصابات أو قتلى، ثم مداخلة أخرى مع نقيب الأطباء بشمال سيناء، الذي أكد عدم توارد أية أنباء عن وجود قتلى جراء الانفجارات، في مقابل تناول كافة القنوات الفضائية لنبأ ارتفاع حصيلة القتلى في العملية الإرهابية إلى ما يزيد عن 20 شخصًا وإصابة العشرات، نقلًا عن وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء وهيئة الإسعاف والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.

وقال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز: إن “السلطات تعطي تقليديًا تقديرات معينة لأعداد الضحايا، تراعي فيها عدم الإضرار بالروح المعنوية للجمهور بشأن الحادث”، معتبرا أن “التهوين من نتائج العمليات سيجلب رد فعل سلبي، خاصة مع وجود مصادر كثيرة للإعلان منها مصادر الجماعات الإرهابية”، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية تستقي الأنباء الخاصة بالعمليات من جهة واحدة في الأغلب، وتنقل أنباء خطيرة عن محصلة تلك العمليات أو مسارها من خلال مصادر مجهلة، وحينما يحصل على تلك الأخبار يقدمها للجمهور بوصفها حقائق ثابتة.

47

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …