‫الرئيسية‬ عرب وعالم قوات باكستانية وإزالة السور الحدودي وسباق تسلح.. مؤشرات حرب برية باليمن
عرب وعالم - أبريل 2, 2015

قوات باكستانية وإزالة السور الحدودي وسباق تسلح.. مؤشرات حرب برية باليمن

قال موقع “ديبكا فايل” الاستخباري الصهيوني إن “باكستان تستعد لنقل قوات برية هائلة إلى السعودية كي تتولى حماية حدودها مع اليمن، ومنشآتها النفطية، ومواجهة محاولات تخريب حوثية محتملة، ومنشآتها النفطية والحيوية، لكي تتفرغ القوات السعودية لمواجهة الحوثيين”.

ويتزامن هذا مع أنباء عن إزالة القوات السعودية للسور الفاصل الذي صنعته على حدودها مع اليمن؛ تمهيدًا لعمل عسكري بري، كما يرى مراقبون عسكريون، في وقت تشير فيه الأنباء لاستمرار تقدم الحوثيين نحو عدن وقرب سقوطها واحتمالات قيامهم بهجوم من هناك على الحدود السعودية.

ونقل “ديبكا” في تقرير نشره نقلاً عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إن باكستان قررت التدخل في الحرب ضد “المتمردين الشيعة الحوثيين المسلمين”، وهو ما ينذر بتوسيع الصراع في اليمن بعمليات برية وبحرية بعد الغارات الجوية السعودية المكثفة.

وبحسب هذه المصادر الاستخبارية (الصهيونية) فإن الألوية الباكستانية التي ستصل إلى المملكة سوف تحمي ألف كيلو متر من الحدود السعودية اليمنية، وتعطي بذلك القوات البرية السعودية حرية أكبر على الحركة، وشن حرب برية أو اتخاذ إجراءات ضد الحوثيين.

وقال “ديبكا”: تخشى الرياض من حرب عصابات يقوم بها إرهابيون تدربهم إيران، وبعض الحوثيين، ممن يخشى تسللهم إلى المملكة واستهداف البنية التحتية النفطية.

وناقش وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونظيره الباكستاني خوجه محمد آصف في الرياض، الثلاثاء، مشاركة باكستان في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثيين الذين استولوا على السلطة في اليمن.

وضمن الوفد الباكستاني الذي وصل إلى الرياض، وزير الدفاع بصحبة قادة ومستشارين عسكريين كبار من كافة صنوف الجيش الباكستاني؛ حيث كان برفقته مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشئون الخارجية، سرتاج عزيز، ورئيس أركان القوات البرية الفريق إشفاق نديم أحمد، ونائب رئيس هيئة عمليات القوات الجوية اللواء محمد مجاهد حسين، ونائب رئيس هيئة عمليات القوات البحرية اللواء كليم شوكت، وسفير باكستان وملحقها العسكري في الرياض.

حرب الوكالة تتحول لصراع إقليمي

قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن “الصراعات الطائفية أصبحت تغذي وتلهب تجارة الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط”، وذلك من بين أسباب أخرى لتسارع وتيرة التسلح في الدول الشرق أوسطية.

وحذر من أن تسارع سباق التسلح بين أكبر قوتين إقليميتين (السعودية وإيران) ينذر بتحول “حرب الوكالة” الحالية بين القوتين الإقليميتين، إلى “صراع إقليمي جديد أوسع نطاق، مدفوعة بصراعات طائفية وستخرج صناعة الأسلحة العالمية وحدها منتصرة من هذا السيناريو الدراماتيكي المحتمل”.

ونقل الموقع عن “أليكس فاتانكا” الخبير في مؤسسة جيمستاون في واشنطن، قوله عن تنامي الصراعات الطائفية في المنطقة: “إيران مسئولة عن هذه الصراعات المذهبية، لكن ثمة طرفا آخر في المعادلة وهم السعوديون والإماراتيون والقطريون”.

وحول ما يقال من أن الغرب هو من يغذي الصراعات المذهبية في المنطقة كوسيلة لبيع الأسلحة، قال: “لا يوجد مجال هنا لنظرية مؤامرة، فالصراعات الطائفية في المنطقة تأتي من داخلها”.

وأشار الموقع البريطاني إلى أن التقارير التي تفيد بقيام الدول الخليجية بحشد 150.000 جندي على الحدود الجنوبية لليمن، وحديث وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عن “خطورة الموقف”، يشير لأن ما يجري من حرب بالوكالة يهدد بإشعال فتيل صراع إقليمي أوسع.

وأنه “إذا صح هذا الكلام وحدث ذلك بالفعل، ستظهر كميات ضخمة من الأسلحة في المنطقة؛ حيث أنفق السعوديون العام الماضي وحده ما قيمته 6.4 مليارات دولار على استيراد الأسلحة المتطورة، في حين أنفقت الإمارات 2.2 مليارات دولار على نفس الغرض”.

فيما تخوض إيران الطرف الثاني من معادلة التسليح في المنطقة مباحثات مع روسيا حول شراء ما يلزمها لتعزيز أنظمة الدفاع الصاروخية المضادة للطائرات، وتبدي روسيا التي طالما أعلنت عن تضررها بالعقوبات الغربية المفروضة عليها، رغبتها في إتمام تلك الصفقات مع طهران، لا سيما في ظل تداعيات تلك العقوبات على اقتصادها المحلي.

وتأتي الحملة العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن والمدعومين من إيران بعد أكثر من أسبوع من تصنيف الرياض كأكبر مستورد للأسلحة والنظم الدفاعية في العالم في 2014، وفقًا لدراسة أجراها المركز الأمريكي لأبحاث الدفاع والاستخبارات (أي إتش إس جاين)، وفي وقت تجد فيه السعودية، التي تعد واحدة من أكبر الدول تسليحا في العالم، نفسها على حافة حرب كبرى لا تقف عند مجرد شن هجمات جوية على جماعة متمردة، بحسب “ميدل إيست أي”.

سباق التسلح

وشملت قائمة المشتريات الخليجية في الخمسة أعوام الماضية، بحسب الموقع البريطاني، طائرات مقاتلة من طراز F15 ومروحيات مقاتلة من طراز أباتشي وحاملات أفراد مدرعة من طراز بيرنا وصواريخ جو- جو تعمل بالأشعة تحت الحمراء من طراز IRIS-T ومدافع الهاوتزر ذاتية الحركة من طراز Caesar 155mm ومركبات جوية من دون طيار وطائرات إنذار مبكر محمولة في الهواء، وصواريخ باليستية وطرادات وسفن إنزال وصواريخ مضادة للدبابات، وغيرها الكثير.

أما على الجانب الإيراني، فقد ذكر سيرجي شيميزوف، رئيس “روستيك” عملاقة صناعة الأسلحة الروسية الحكومية في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الروسية ” تاس”- قبل بدء الهجمات في اليمن- “إننا قدمنا صواريخ وهم يفكرون في الأمر، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بعد”.

وتابع: “لن أخفي هذا والجميع يفهم ذلك، فكلما زادت الصراعات هناك زادت الأسلحة التي نبيعها برغم العقوبات المفروضة علينا”.

ويرى محلل موقع “ميدل إيست أي” أنه “على عكس ما جرى في البحرين عندما لم ترد إيران على تدخل الدول الخليجية بها في 2011 لإخماد المظاهرات التي قام بها الشيعة هناك، فإنه من الصعب جدًّا هذه المرة أن تترك طهران الأمور تمر مرور الكرام، وأن تنجح الدولة الخليجية في سحق الحوثيين في اليمن”، محذرًا من أن هذا ينظر بصراع إقليمي مباشر لا مجرد حرب بالوكالة، وستخرج صناعة الأسلحة العالمية وحدها منتصرة من هذا السيناريو الدراماتيكي المحتمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …