‫الرئيسية‬ منوعات “كل هالوين واحنا مرعوبين”
منوعات - نوفمبر 2, 2014

“كل هالوين واحنا مرعوبين”

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد الهالوين، وتتصاعد الدعوات في مصر للاحتفال بالعيد ذاته، أكد حقوقيون ونشطاء أن مصر وسوريا تعيشان “الهالوين” بشكل دائم طوال العام، بتعرضهم لانتهاكات وقمع من حكومات بلادهم.
وقال الحقوقي جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “عندهم يوم واحد في السنة للهلع بيسموه عيد الهالوين، احنا عندنا هلع طول السنة”.
 
اللافت للنظر هذا العام، هو اهتمام مطربين وشخصيات أجنبية باحتفال الشعب المصري بعيد الهالوين، منها ما قالته المطربة الأمريكية إليشيا كيز، في تدوينة لها على “توتير”؛ حيث عبرت عن سعادتها بمعرفة المصريين بعيد القديسين “الهالوين”، كما تمنت لهم قضاء يوم ممتع، قائلة: “مصر عرفت قواعد الهالوين صح، أتمنى لكم يوما ممتعا”.
 
وفيما تحتفل الدول المسيحية بعيد القديسين أو الهالوين، بدأت تطفو على ساحة المجتمع المصري دعوات للاحتفال به في مصر، وهو الأمر الذي لم يعتاده المجتمع؛ نظرا لارتباط غالبيته بالدين الإسلامي، ما دفع بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لإبداء تعجبهم من تغير سمت المجتمع المصري.
وتكررت المطالبات في المدارس الأجنبية هذا العام، قبيل حلول موعد الهالوين، لأولياء الأمور والطلاب بالاستعداد للمشاركة في الاحتفال به؛ حيث طالبت إحدى المدارس بإحضار الطلاب زي رعب يناسب طريقة الاحتفال، فيما أعلنت مدرسة أخرى يوم الهالوين إجازة بها، واستبدلت الحصص الدراسية بالحفلات الغنائية، بحسب تأكيد شهود عيان.
 
والهالوين أو عيد القدّيسين، احتفالات ذات طابع يمتاز بالرعب، ويقام الاحتفال به في ليلة 31 أكتوبر من كل عام، ومن أبرز الدول التي تحتفل به “الولايات المتحدة، كندا، أيرلندا، وبريطانيا، وأجزاء أخرى من العالم، وانطلقت فكرته من استدعاء إله الموت لكل الأرواح الشريرة التي ماتت طوال العام، ما كان يتسبب في إثارة رعب سُذج المجتمعات، خلال سنوات متعاقبة، فيما ينتهز البعض فرصة الاحتفالات به لكي يروون الحكايات المثيرة والمخيفة من أنحاء العالم.
 
نشطاء مواقع التواصل واجهو تلك الدعوات بطرق تميل للسخرية المريرة؛ حيث أكدوا أن مصر تمر بـ”هالوين رعب” على مدار العام نظرا لحالة الاحتقان السياسي، وتهجير المواطنين المدنيين من منازلهم، ووجود تظاهرات طلابية ومعارضة، تُخلف سقوط قتلى وجرحى ومعتقلين منذ 30 يونيو.
وقال مستخدم حمل حسابه اسم “موصطفا ع.جواد” على “تويتر”: “80% من بنات مصر عايشيين في الهالويين طول السنة”، وأضاف Amr Bakly : “بصراحة عمري ما فهمت إيه الممتع في الهالويين؟!”، وعلق الــعــم ســلــيــم قائلا: “بتحتفلوا بيوم الهالويين؟ يوم واحد؟ احنا عايشين وسط ناس مقتنعة إن مصر أحسن بلد في العالم.. ‫#‏الدنيا_عندنا_هالويين_طول_السنة‬”، وكتب MOHAMED FAWZY : “مصر البلد الوحيدة اللى في العالم، اللى بيكون فيها الاحتفال بعيد الهلع “الهالويين يعني” 365 يوم في سنة”.
 
وفي سوريا، أطلق ناشطون حملة مدنية تحت مسمى “عيد الرعب السوري اليومي بوجود الأسد”، وتم استخدام الهالوين في هذه الحملة، بهدف إيصال صوتهم إلى العالم أجمع عما يعانيه الشعب السوري، وما يتعرض له الأطفال في سوريا، بحسب مدشني الحملة، ونفذت الحملة صور وتصاميم ومجموعات من الأفلام القصيرة، التي تعكس واقع الرعب السوري في ظل حكم الأسد، وتفاعل مغردون من مختلف أوروبا ومن داخل سوريا أيضاً مع هاشتاج الحملة.
وقال مواطنون سوريون “إن الرعب الذي يعتبره الغرب مصدرا للمرح والتسلية في عيد الهالوين، هو بمثابة رعب حقيقي يشاهده السوريون يوميا”، وقال أحدهم: “ليس هنالك أشد رعبا من أن تسمع صوت القصف ولا تعرف إن كانت القذيفة المنطلقة ستأخذ حياتك، أو حياة أحد أحبتك وأنت تنظر إلى مكان سقوطها!! وهل من موقف أقسى من أن ترى الخوف بعيون أطفالك وأهلك ولا تستطيع عمل شيء لتخفيف روعهم؟ هذا ما نعيشه يوميا في سوريا، إنه عيد رعب الأسد اليومي، الذي يفرضه على السوريين بشكل يومي، ولايزال حتى اليوم”.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …