‫الرئيسية‬ عرب وعالم لماذا يتجمع الحوثيون في “تعز” بعد ضربات عاصفة الحزم؟
عرب وعالم - مارس 30, 2015

لماذا يتجمع الحوثيون في “تعز” بعد ضربات عاصفة الحزم؟

بدأ مسلَّحو جماعة الحوثي وقوات موالية لصالح، تتوسع في انتشارها في مدينة تعز جنوب اليمن، التي أصبحت حصن أمان لهذين الطرفين، وتشهد المحافظة منذ أيام حشدًا مسلحًا من قبل الحوثيين.

جاء ذلك بعد الضربات الجوية لــ”عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية، والتي استهدفت من خلالها المواقع العسكرية الموالية لتحالف “الحوثيين” والمخلوع عبد الله صالح، وألحقت هزيمةً معنويةً وميدانيةً، بسلطة الانقلاب في اليمن، 

ويبدو أن صالح والحوثيين يحضّرون لمعركة غير واضحة المعالم في المحافظة، ووصلت إلى المدينة تعزيزات عسكرية ومجاميع حوثية مسلحة بطرق مختلفة وتفرض جماعة الحوثي وجودها بقوة السلاح في محافظة تعز، وتواجه بالقمع سلمية المظاهرات اليومية، التي تشهدها المحافظة منذ اجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر رفضًا لانقلاب تحالف صالح والحوثيين على الشرعية.

وتعاني محافظة تعز والتي تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في الجمهورية من أحداث الفوضى، رغم ما تبذله القوى السياسية والسلطة المحلية، لتجنيبها شبح انهيار مؤسسات الدولة والانجرار خلف الحرب الأهلية.

في سياق متصل أشار الناشط السياسي أحمد الوافي- في تصريحات صحفية- إلى أنّ مسلّحي جماعة الحوثي وصالح يتحرّكون في تعز بوتيرةٍ عالية؛ بهدف كبح النضال الثوري السلمي، لافتًا إلى أنّ معسكر القوات الخاصة أصبح قاعدةً وغرفة عمليات لمسلحي الحوثي، وأن أسلحة مختلفة الأنواع قادمة من محافظة الحديدة غرب اليمن، تم إدخالها إلى معسكر القوات الخاصة الموالية للجماعة على متن سيارات محملة بالخضراوات.

وأوضح أحد الناشطين أنّه تمكّن من توثيق تحرّكات لمسلّحين بين مقرّ جماعة الحوثي الكائن في حي الجحملية ومقرها الرئيسي في بالحوبان، على متن سيارات مجهولة لا تحمل لوحات مرورية.

وكانت تعزيزات عسكرية قد وصلت من صنعاء إلى تعز منتصف مارس حيث معسكر القوات الخاصة التي اعتبرها محافظ تعز شوقي أحمد هائل، بقيادة العميد محمد حمود الحارثي، قوات متمردة على قرارات اللجنة الأمنية، بعد أن جعلت معسكرها تحت تصرف جماعة الحوثي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …