‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أسماك القرش والتأشيرة الإلزامية تكتبان شهادة وفاة السياحة
أخبار وتقارير - مارس 27, 2015

أسماك القرش والتأشيرة الإلزامية تكتبان شهادة وفاة السياحة

جاءت حادثة مقتل سائح ألماني بعد مهاجمته من قبل سمكة قرش، السبت الماضي، لتفاقم أزمات قطاع السياحة التي يعاني منها منذ الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013؛ حيث يعاني القطاع من خسائر فادحة؛ بسبب عزوف السائحين عن زيارة مصر بسبب الانفلات الأمني الذي تعاني منه.

وكان موقع “إنترناشونال بزنس تايمز” الأمريكي قد سلط الضوء على حادث مقتل السائح الألماني بعد أن هاجمته سمكة قرش، السبت الماضي، حينما كان يسبح في مدينة القصير السياحية على البحر الأحمر، قائلا: إنه يبدو أن أسماك القرش تتآمر على السياحة المصرية.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها نشرته، أمس الخميس، عن مسئولين مصريين تصريحات تؤكد أن هجوم القرش على السائحين في مدينة القصير نادرا؛ حيث يعتبر أنه الأول منذ خمس سنوات على الأقل.

ومن جانبها، أعلنت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية برئاسة طارق وهبة، عن وقف أنشطة السباحة والسنوركل مؤقتا بموقع حادث هجوم سمكة القرش على السائح الألمانى بمدينة مرسى علم، مضيفة أن أنشطة الغوص مسموح بها ولم تتوقف.

وأشارت الغرفة إلى أن وزير البيئة قرر تشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد سالم مدير عام محميات جنوب سيناء وعضوية الخبراء المتخصصين فى هذا النوع من الحوادث، للانتقال لموقع الحادث والوقوف على أسباب الحادث والتحقيق فى كافة التفاصيل الفنية، والاطلاع على كافة الصور التى تم التقاطها للضحية لتحديد نوع سمكة القرش المتسببة فى الحادث.

وأوضح البيان، أن اللجنة تقوم بمراقبة موقع الحادث للوقوف على أى مؤشرات غير طبيعية، ومقابلة كافة الأطراف المعنية لجمع وتحليل المعلومات لإصدار تقرير نهائى.

كما أكد تامر كمال مدير محميات الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، أن هناك تقريبا ١٩نوعا من القروش فى البحر الأحمر، أكثرها فى مناطق الجنوب، وخاصة منطقة بيت القروش، ومنها المسالم والمفترس، وأن أخطر الأنواع المفترسة تسمى قرش النمر واللونج مانوس، ولكن أقل خطورة من القرش الأبيض الموجود فى أستراليا.

وأرجع كمال، الحادثة إلى السلوك الخاطئ فى ممارسة الرياضات البحرية، أو عمليات الصيد التى تثير القرش فينقض على فريسته، موضحًا أن عددا كبيرا من السياح يرغبون فى الغطس فى مناطق وجود القروش لمشاهدتها.

يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من اتخاذ الحكومة المصرية قرارًا بعدم السماح للأجانب بدخول البلاد إلا بعد حصولهم على تأشيرة مسبقة من السفارة المصرية فى البلد القادمين منها، وذلك بهدف عدم السماح لنشطاء أجانب دخول البلاد دون تصريح أو تأشيرة، وهو ما يثير أزمات سياسية وأمنية، بحسبت تصريحات مصادر أمنية.

ويبدأ العمل بهذا القرار اعتبارًا من ١٥ مايو المقبل، ويسرى على جميع الجنسيات، وأخطرت وزارة الخارجية فى السفارات وزارة السياحة والجهات الأمنية بالقرار.

وكانت عائدات السياحة بمصر قد شهدت تراجعًا ملحوظًا؛ حيث انخفضت إلى نحو 95%، وذلك في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى انخفاض إيرادات وزارة السياحة مما يزيد من القلق من عدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية في أغسطس الماضي.

وأوضحت الصحيفة، أن العائدات انخفضت من 3 مليار جنيه مصري في عام 2010 إلى 125 مليون جنيه خلال 2014، مضيفة أن هذا التراجع الشديد يجعل وزارة السياحة تكافح من أجل دفع رواتب موظفيها؛ حيث أعلن وزير السياحة المصري آنذاك في تصريحات إعلامية أن هذا الدخل لا يكفي سوى لراتب شهرين فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …