في الذكرى الـ97 لوعد بلفور.. بريطانيا مطالبة بالاعتذار عن جريمتها
يوافق اليوم، الأحد الثاني من نوفمبر، الذكرى السنوية الـ97 لـ”وعد بلفور” الذي صدر في العام 1917، ومهد الطريق نحو نكبة فلسطين، والذي أطلق عليه “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”.
وكان وزير الخارجية البريطاني اللورد “أرثور جيمس بلفور” قد سلَّم، في مثل هذا اليوم، اللورد ليونيل روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في ذلك الوقت، رسالة تضمنت موافقة الحكومة البريطانية على إقامة “وطن قومي” لليهود في فلسطين.
وجاء في رسالة بلفور إلى روتشيلد: “إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر”.
وتزامنت الذكرى مع قرار مجلس العموم البريطاني في الثالث عشر من شهر أكتوبر الجاري- القرار لا يأخذ الصفة الإلزامية- والمتمثل في تصويت البرلمان البريطاني بأغلبية ساحقة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا المصوتون الحكومة البريطانية إلى تبني هذا الموقف رسميا، والتصويت في مجلس الأمن الدولي لصالح الاعتراف بحدود دولة فلسطين، والانسحاب الصهيوني التام منها وفق جدول زمني محدد.
من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”- في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ”97″ لوعد بلفور- إن الفلسطينيين لن يقبلوا بالتوطين أو بأي مشروع من مشاريع “تصفية القضية الفلسطينية”، مشددة على أنّه لا أحد يملك حق التنازل عن حق اللاجئين في العودة إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها.
وأكدت الحركة أن أي مشاريع تتحدث عن توطين اللاجئين الفلسطينيين كبديل عن عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948 لصالح قيام دولة إسرائيل مرفوضة.
ودعت حركة حماس بريطانيا إلى تحمل المسئولية القانونية والأخلاقية تجاه ما وصفته بالوعد “الجائر والظالم والمرفوض”.
من جهتها أكدت حركة فتح حق شعب فلسطين في وطنه وأرضه وقيام دولته المستقلة ذات السيادة, وطالبت بريطانيا بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
وقالت الحركة، في بيان لها، “إن شعب فلسطين وهو يجدد رفضه لوعد بلفور ويعتبره أفظع جريمة ضد الإنسانية ارتكبت بحق شعب فلسطين في هذا العصر, فإن الحركة تؤكد تمسكها بحقوق شعبنا التاريخية والطبيعية في وطنه فلسطين، وتعتبر الوعد ظلما عظيما”.
بدورها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بريطانيا إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني عن “وعد بلفور”، وتحمل المسئولية القانونية والأخلاقية تجاه ما وصفته بـ”الجريمة البشعة”.
وقالت الجبهة، في بيان لها، “على بريطانيا أن تتحمل المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، ويتوجب عليها الاعتذار والتكفير، بإعادة الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين”.
وأكدت الجبهة المسئولية السياسية والقانونية والأخلاقية لبريطانيا عما لحق بالشعب الفلسطيني من ظلم مادي ومعنوي.
وأوضحت أن تنامي التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية في بريطانيا، والذي توج بقرار مجلس العموم البريطاني، يجب أن يُعزز بمحاصرة بريطانيا، والضغط عليها من أجل محو الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، ووقف دعم إسرائيل.
وفي كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى “بلفور” بدعوات تطالب بريطانيا بتقديم الاعتذار عن تداعيات وآثار الوعـد.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …