‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مبادرة “فتح الباب” صدمة للشباب و”الحرية والعدالة” يتحفظ
أخبار وتقارير - نوفمبر 2, 2014

مبادرة “فتح الباب” صدمة للشباب و”الحرية والعدالة” يتحفظ

فور تصدر نبأ المبادرة التي طرحها على فتح الباب، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وزعيم الأغلبية في مجلس الشورى السابق، وبالرغم من عدم الكشف عن بنودها، إلا أن ردود أفعال القوى الشبابية ونشطاء الفيس بوك جاءت رافضة لها في مجملها أو متحفظة على الأقل.

“الحرية والعدالة” يتحفظ

وبادر أحمد رامي، الناطق باسم حزب الحرية والعدالة، بإيراد تصريح يقول “إن مبادرة فتح الباب “فردية” إلى الآن ونابعة من شخصه، ما يعني أنها لا تمثل الإخوان ولا علاقة للجماعة بها، وفق قوله.

وأضاف رامي “أرى ألا يتعاطى معها الإخوان ويتركون الكرة فى الملعب الآخر، وكل صراع سياسي بما فيه الحروب تنتهى بتفاوض، فلا رفض للمبدأ من الأصل، وأي تفاوض لا بد أن تسعى فيه للحصول على أقصى ما تستطيع أن تحصل عليه بناءً على ما تمتلكه من أوراق، وأي رفض للمبدأ لا بد أن يكون ضمن رؤية أشمل لامتلاك أوراق سياسية أكثر من الحالية، تُمكِّن من فرض ما نريد بطرق أخرى غير التفاوض”.

وتابع رامي: “من حيث المبدأ.. على الجميع أن يمتلك النضج الكافي ويتحلى بالمسئولية التي تجعل أي قيادة ما تقرر للقواعد بأن أي مفاوضات أو اتصالات مع أي أطراف، حتى وان كانت متحاربة، هي أمر طبيعي، وعلينا أن نعلم أن المتصارعين في الحروب يتفاوضون، ولكن دور القيادات ليس فقط أن تحقق رغبات قواعدها وفقط وتعبر عنها، بل أن تتوجه للقواعد بالخطاب الذي تراه يحقق المصلحة العامة”.

من جهته، صرح محمد سودان، أمين لجنة العلاقات بحزب الحرية والعدالة، بأن مبادرة “فتح الباب” لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن الجماعة، بل هي مبادرة شخصية بحتة، لافتًا إلى أن “فتح الباب” أوضح ذلك بشكل جلي. 

وأضاف “أخي علي فتح الباب كلامه واضح بأن مبادرته شخصية تمامًا، وهو فقط مسئول عما يدلي به من تصريحات أو مواقف، فالإخوان جماعة مؤسسية وقرارها يتم اتخاذه في مؤسسات الجماعة المختلفة، كما أن هذا الأمر ليس بيد الإخوان أو التحالف الوطني لدعم الشرعية، بل لا بد من الرجوع لشركاء الكفاح ضد النظام؛ ﻷنهم فقط أصحاب القرار اﻷول واﻷخير”.

وأضاف “جماعة الإخوان أعلنت موقفها من كافة المبادرات السياسية في بياناتها الرسمية، ولا يوجد أي تراجع على الإطلاق عن هذه المواقف المعلنة؛ لأننا نسير على طريق الثورة، ونسعى لتحقيق مطالب الشعب ومصالح الوطن العليا بغض النظر عن أي مصالح ضيقة”، موضحًا أن الجماعة قد تصدر بيانًا رسميًا، في وقت لاحق، لتوضيح موقفها من تصور “فتح الباب”. 

يحيى حامد.. يهاجم 

وشن الدكتور يحيى حامد، القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة، هجومًا حادا على “فتح الباب”، قائلا: “أي أحد يتحدث عن مبادرات هو مفصول عن الواقع، فليتنح جانبًا وإلا أزاحته الثورة غير آسفه على تاريخه”. 

قيادات تحالف الشرعية

أما عن القوى الفاعلة في الحراك، فقد تصدرها تصريح مصطفى البدري، القيادي بتحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، الذي قال “إنه بغض النظر عن شخص فتح الباب، لكنه كرجل سياسي يتكلم في الشأن العام، عليه أن يتقبل النقد الذي يتم توجيهه إلى آرائه دون أن يصدر كلامه بما يشبه المصادرة المسبقة على انتقاد مبادرته، وخاصة عندما يقدم طرحًا شاذا هو يعلم مسبقا أن أحدا لن يقبله”.

وأضاف “إذا كان “فتح الباب” يدعو للحوار مع سافك الدماء وناهب الثروات وحارق المساجد ومحاصر المقدسات، فعليه أن يصيح في أهل سوريا أن يقبلوا رأس بشار الأسد ويعتذروا له على ثورتهم ضده، وأن يطالب أهل تونس باستجداء بن علي للعودة للحكم مرة أخرى”.

ونوه إلى أنه “إذا استطاع “فتح الباب” أن يخرج للشعب المصري بمبادرة عملية تعيد الحق كاملا لأصحابه وتحاسب كل من اعتدى على دماء وأعراض وحقوق الشعب، وتخرج المعتقلين وتعوضهم عن الظلم الذي تعرضوا له طيلة الفترة الماضية، فأهلا بمبادرته وسهلا وعلى الرحب والسعة”.

قيادات شابة

يأتي هذا بينما شدَّد إمام يوسف، القيادي بحزب الأصالة وتحالف دعم الشرعية، على أن الرؤية ما زالت غير واضحة لدى فتح الباب، مؤكدًا أن النظام لا يريد المصالحة السياسية مع التيار الإسلامي على الإطلاق، ولا يرى سوى الحل الأمني فقط.

وعلق حسام عبد العزيز، القيادي بالجبهة السلفية، على مبادرة “فتح الباب”، قائلا: “لكل الإخوة الخائفين من المبادرات، سنفترض أن الإخوان يريدون المصالحة، لن تنجح، لماذا؟ لأن الإخوان يعلمون جيدًا أن المصالحة تعني انفضاض البقية الباقية من التيار الإسلامي من حولهم، وبالتالي فإن الخروج من المعتقلات لن يسمح لهم بالحصول على مقاعد في البرلمان؛ لأن شعبيتهم ستكون في الحضيض بعد تراجعها حتى بين مؤيديهم”.

وتابع- في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- أن “المصالحة لن تضمن لهم حتى مجرد البقاء خارج المعتقلات؛ لأن الانقلاب سيعيدهم إليها بمجرد إحراقهم، بل وقد يعدمهم على الفور، ولن يعمد إلى المصالحة إلا القليل، وسيصبح كالخرباوي والهلباوي والفتوحاوي والحبيباوي، منبوذا من كافة التيار الإسلامي وليس الإخوان وحدهم”.

المبادرة

وكان فتح الباب قد طرح مبادرة لحل الأزمة، دعا فيها عبد الفتاح السيسي لتبني لغة الحوار، قائلا له: “أنت من أبناء القوات المسلحة، وتربيت على عقيدة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وننتظر منك خطوة مهمة ومطلوبة وضرورية، بأن تعلن إجراء حوار ومصارحة ومكاشفة تعلي بها مصلحة الوطن وتنقذه”.

وقال فتح الباب، في رسالة أخرى لجماعة الإخوان: “تاريخك لا أحد ينكره، من معاناة على مدار عشرات السنين والملاحقة والسجن، وفي نفس الوقت تمد يد الخير من خلال مؤسسات خيرية تعليمية نقابية صحية، وأطالبك بما طالبت به السيسي بإجراء حوار، والتحلي بالمسئولية، وتقديم مصلحة الوطن”.

ودعا “فتح الباب” الطرفين إلى تقبل إجراء حوار شامل، عبر وسطاء من الشخصيات العامة، مشيرًا إلى أن دعوته شخصية ولا تمثل الجماعة رسميًا.

وقال: “أدعو السيسي والإخوان والجميع “أحزابًا وساسة وإعلاميين” إلى إجراء حوار جاد يمكن أن يكون تحت وساطة أطراف محل تقدير وثقة من الطرفين، بضمانات لتنفيذ ما تم التوصل إليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …