‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير إبراهيم عيسى على خطى شارلي إيبدو
أخبار وتقارير - مارس 21, 2015

إبراهيم عيسى على خطى شارلي إيبدو

تحولت صحيفة إبراهيم عيسى الجديدة، والتي تحمل اسم “المقال”، إضافة إلى برنامجه الذي يذاع على إحدى القنوات الفضائية، إلى أداتين لهدم ثوابت الدين الإسلامي والتشكيك فيه، وذلك من خلال تناول العديد من هذه الثوابت تحمل منشتات مثيرة للجدل، والتي تحمل عبارات السب والقذف في حق الصحابة.

هجوم عيسى الشرس على الدينا الإسلامي، دفع العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن يطلقوا عليه “شارلي عيسى”، نسبة إلى الصحيفة الفرنسية التي تخصصت في الإساءة والتهجم على الإسلام.

ويقدم الصحفي نفسه في صورة مجددٍ للإسلام، وذلك بحسب مراقبين، الذين أكدوا أنه ينفذ تعليمات المشير عبد الفتاح السيسي، والتى دعا خلالها إلى ثورة دينية، وذلك بنشر مفاهيم الإسلام بعيدًا عن النصوص التي تحرض على الإرهاب، بحسب خطاب السيسي في ذكرى المولد النبوي الماضية.

وكان لـ”عيسى” الفضل في التمهيد لوزارة التربية والتعليم لحذف أجزاء من المناهج الدراسية التي تتحدث عن صلاح الدين الأيوبي وعقبة بن نافع، إضافة إلى بعض الدروس التي تتناول قيم ومفاهيم الحرية والعدالة، فانتقد عيسى تقديم المناهج الدراسية سيرة عقبة بن نافع، صاحب الفتوحات الإسلامية لنشر الدين الإسلامي.

وتساءل: “يعمل إيه طفل عمره 11 سنة بيقرأ الحاجات دى.. لما يكبر هيقول طيب ما أروح أفتح أمريكا عشان أنشر الدين”.

وبرر عيسى عدم رغبته في مدارسة سير الصحابة للطلاب، زاعمًا أنهم قتلوا بعضا وحاربوا بعضا على الدم والسلطة، قتل ما يقرب من 30 ألفا وفى معركة صفين قتل فيها 800 من الصحابة ممن شهدوا بدرا.

ورغم أن صحيفة “المقال” في بداية عهدها بالقراء، إلا أن سلسلة التطاولات على الدين الإسلامي لم تنتهِ، والتي كان آخرها ما نشرته في مانشت كبير في صفحتها الرئيسية يحمل عنوان “لماذا رقصت زوجة عثمان بن عفان فرحا بقتل ابن أبي بكر محروقا في جيفة حمار؟”، وهو ما أثار غضب الكثيرين للإساءة المباشرة والازدراء بالصحابة.

كما جاءت العناوين الرئيسية للصفحة الأولى من العدد الثاني، “لماذا أحرق عمر بن الخطاب الأحاديث النبوية”، و”علاقة المسيح بفتنة خلق القرآن”، و”كيف تحولت الشريعة الإسلامية إلى خدعة”، ما أثار غضب الكثير ممن رأوا أن الجريدة تدعو للإلحاد.

ويبدو أن المثل المصري “أول القصيدة كفر” ينطبق على العدد الأول للجريدة، الذي جاءت في افتتاحيته: “محمد القرآن غير محمد السنة”، مدعيًا أن الأحاديث النبوية مزورة ومنسوبة إلى الرسول محمد.

كما أنكر حجية الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وما جاء فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم، متسائلا: “كيف لعاقل أن يقتنع أن الرسول كان يطوف على زوجاته جميعا كل ليلة، وهو يقوم ثلثي الليل ونصفه وثلثه؟”.

وبادر بالهجوم على منتقديه، حيث وصفهم بـ”المدلسين والملتفين والمراوغين، وأنهم يلوون عنق الحقيقة؛ حتى لا يسمحوا لأنفسهم بالطعن في صحة الحديث، حتى لو كان رواته ممن يقدسون سلسلتهم، أو لأنه جاء في البخاري ومسلم”، وفق قوله.

وفي عدد آخر، استمرت الصحيفة في هجومها على الصحابة، حيث اتهمت زوجة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، بأنها رقصت فرحًا بعد علمها بموت أبو بكر بن الخطاب رضي الله عنه.

وفي إحدى حلقات برنامجه “مدرسة المشاغبين”، اتهم عيسى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، بالتحرش بإحدى زوجات النبي، مدعيًا أن آيات الحجاب نزلت لوجود حالات تحرش في عهد النبي.

وقال: “حينها كان الشباب والرجال يتحرشون بالسيدات أثناء قضاء حاجتهن في الخلاء، هكذا ذهب عمر بن الخطاب، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: لا بد أن تمنع زوجاتك من الذهاب هناك لأنه سيتم معرفتهن”.

شاهد تطاول عيسى على زوجات الرسول والصحابة

 

أما الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، فقد نال من ادعاءات عيسى، حيث ألصق إليه فكر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، موضحًا أن أبو بكر قام بحرق الفجاءة السلمي حيا، وبالتأكيد داعش استندت إلى هذه الواقعة في حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

شاهد إبراهيم: أبو بكر حرق أسيرا كما حرقت داعش معاذ الكساسبة:

من جانبه، وصف العالم الأزهري محمد الصغير، وكيل وزير الأوقاف السابق، عيسى بـ”المرتد”، مضيفا: “لن أعيد نشر ما كتبه اليوم في مسلسل ردته، ولكن أذكر أنه هاجم الأزهر في بيانه عن الحشد الشيعي في العراق، واتهم المسلمين بتشويه الشيعة”.

وعلق هيثم أبو خليل قائلا: إن “إبراهيم عيسي يحدثنا في أمور ديننا، وهو الذي لم يضبط يصلي أو يصوم مرة، بل سب الدين بلسانه أكثر من مرة، وصحفيو الدستور والتحرير شهود على ذلك”.

كما انتقدت الناشطة الحقوقية الدكتورة عايدة سيف الدولة، مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، ما تتناوله جريدة المقال، قائلة: “إبراهيم عيسى كل ما أفتكر إنه وصل القاع ألاقيه لسه بيحفر ونازل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …