‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “نيويورك تايمز”: دعم أمريكا لديكتاتور مصر يشجع على انتشار العنف
أخبار وتقارير - مارس 20, 2015

“نيويورك تايمز”: دعم أمريكا لديكتاتور مصر يشجع على انتشار العنف

نصحت صحيفة “نيويورك تايمز” فى افتتاحيتها الخميس 19 مارس، الإدارة والكونجرس الأمريكى بالتوقف عن دعم أمريكا لديكتاتورية السيسى باعتبار أنها “تشجيع له على العنف”، محذرة من أن بعض الأمريكيين فى الكونجرس يقفون إلى جانب نظام السيسى باعتبار أنه “شر لابد منه فى ذلك الجزء المتقلب من العالم”، بينما سينقلب هذا على تصاعد التطرف والعنف فى مصر بسبب قمع النظام للمعتدين الإسلاميين.

الصحيفة الأمريكية قالت فى الافتتاحية بعنوان: “تحريض (أو دعم) الديكتاتورية فى مصر”، “إن وجود مصر قوية ومستقرة ومزدهرة هو بالتأكيد فى مصلحة المنطقة والولايات المتحدة، لكن بالدعم الكبير لحكومتها الاستبدادية، فإن الولايات المتحدة تتبع سياسة خطيرة ومجردة من المبادئ”.

وقالت “إن مسئولى الإدارة الأمريكية الكبار يرون مصر حليفا لا يمكن الاستغناء عنه فى الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فضلا عن أولويات السياسة الخارجية الأخرى فى المنطقة، ولكن حملة الحكومة المصرية على الحركات الإسلامية، بما فيها المعتدلة منها التى تدين استخدام العنف، من الممكن أن تؤدى للمزيد من التشدد فى المجتمعات التى لا تجد سبيلا لتحقيق المزيد من أهدافها وأن تعرب عن شكواها”.

وقال مسؤولون فى الإدارة الأمريكية إن كيرى يفضل مواصلة المساعدات العسكرية وينتظر القرار النهائى من البيت الأبيض، “وإذا تم تمديد المساعدات، فإن الولايات المتحدة ستكون محرضة على الأعمال الوحشية فى مصر كالمعتاد”، بحسب نيويورك تايمز.

وأشارت إلى أنه “منذ أن تولى السيسى السلطة فى يوليو عام 2013، فى أعقاب موجة من الاحتجاجات ضد أول رئيس منتخب ديمقراطيا الإسلامى محمد مرسي، أصبح واضحا بشكل متزايد أن الحكومة المصرية ليست لديها النية لبناء مؤسسات ديمقراطية أو حتى تقبل وجهات النظر المعارضة”.

وتم “تهديد منظمات المجتمع المدنى والمؤيدة للديمقراطية وتعرضت للإغلاق، ومورست الرقابة المشددة على وسائل الإعلام فضلا عن حظر الاحتجاجات، وتم حبس جميع قادة جماعة الإخوان المسلمين تقريبا، وهى الحركة الإسلامية التى أصبحت القوى السياسية المهيمنة فى البلاد بعد احتجاجات الربيع العربي”.

وقالت الافتتاحية إنه: “فى الوقت الذى أعرب فيه مسئولون أمريكيون عن قلقهم إزاء هذه التوجهات، يستمرون فى إمداد مصر بـ1.3 مليار دولار فى صورة مساعدات عسكرية بشكل سنوى واتخذوا خطوات متواضعة فقط ووضعوا شروطا لتقديم المساعدات من بينها إدخال تحسينات على الحكم الديمقراطي”.

مشيرة إلى أنه “فى أغلب الأوقات، يعبر المسئولون عن أملهم فى أن يتم إحراز تقدم، فى حين يتجاهلون مستوى من الوحشية والقمع أسوأ مما كانت عليه فى عهد حسنى مبارك”.

ونوهت لأن حكومة السيسي، الحريصة بشكل واضح على الاستثمارات الأجنبية، “تريد أن تظهر كحكومة منتخبة بشكل شرعى وتلعب دورا بناء فى المنطقة، لكن الأمر الذى ظهر بوضوح هو أن مصر أصبحت ديكتاتورية تبرر انتهاكاتها تحت ذريعة احتواء التهديدات المفروضة من المتشددين الإسلاميين”.

وضربت أمثلة على ذلك بتأجيل الانتخابات البرلمانية، التى كان مقررا لها أن تُعقد خلال الشهر الحالي، لأجل غير مسمى، والصحفيون الذين يقبعون فى السجون والمحاكم التى فرضت أحكام إعدام جماعية فى أعقاب إجراءات قضائية استمرت لعدة دقائق فقط.

وقالت الصحيفة: “فى الوقت الذى أثار فيه بعض المشرعين الأمريكيين القلق وسعوا لقطع حزمة المساعدات العسكرية فى السنوات الأخيرة أو وضع شروط عليها، فقد خذلهم أولئك الذين يفكرون فى أن الوقوف إلى جانب نظام السيسى هو شر لابد منه فى ذلك الجزء المتقلب من العالم”.

وفى العام الماضي، أعطى الكونجرس البيت الأبيض سلطة للإبقاء على وصول المساعدات العسكرية لمصر دون الحاجة للتصديق على أن حكومة القاهرة تحترم حقوق الإنسان وتتخذ خطوات نحو الحكم ديمقراطي، وهى الشروط التى كانت فى مشروع قانون الإنفاق السابق، ولأول مرة، أعطى المشرعون لوزارة الخارجية الحق فى الإبقاء على سرية مبرراتها لتوزيع المساعدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …