‫الرئيسية‬ عرب وعالم “أحزاب إسرائيل” ضد الفلسطنيين ومع احتلال القدس
عرب وعالم - مارس 18, 2015

“أحزاب إسرائيل” ضد الفلسطنيين ومع احتلال القدس

“لن تكون هناك دولة فلسطينية ولن يسمح بإقامتها”.. هكذا كانت تصريحات نتنياهو مع الإذاعة العامة الإسرائيلية عقب الانتخابات الاسرائيلية، التى أسفرت عن فوز حزب “الليكود” (يمين) برئاسته بـ30 مقعدا، بينما حصل أقرب منافسية وهو حزب “المعسكر الصهيونى” (وسط) والذى حصل على 24 مقعدا، ويتجه نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية.

وفى تعليقه عن نتائج الانتخابات قال سامى أبو زهرى، المتحدث باسم حركة حماس: إن الحركة لا تفرق بين الأحزاب الإسرائيلية؛ لأنها متفقة على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة العدوان عليه، مؤكدا أن جميع الأحزاب الإسرائيلية متفقة على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية قوية وقادرة على فرض المعادلات.

ودعا أبو زهرى القادة الإسرائيليين “من أي حزب كانوا” إلى أن يعيدوا تقييم مواقفهم بعد هزيمتهم في قطاع غزة أمام المقاومة الفلسطينية، حسبما أفادت وكالة الأناضول.

وتتجنب الأحزاب اليهودية الإسرائيلية الحديث في برامجها الانتخابية عن أي انسحاب إسرائيلي إلى حدود عام 1967 كأساس لحل القضية الفلسطينية، بخلاف إعلان صريح لحزب “ميرتس” (يسار) وتلميح من حزب “هناك مستقبل” (وسط).

وبحسب رصد لبرامج الأحزاب اليهودية الإسرائيلية وآراء قادتها قبل انتخابات الكنيست المقررة، فإن تلك الأحزاب تتفق- ما عدا “ميرتس”- على وجوب بقاء مدينة القدس عاصمة “موحدة وأبدية” لإسرائيل، ورفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة عام 1948، ويصر البعض على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

وفي ما يلي عرض لآراء الأحزاب اليهودية من القضية الفلسطينية قبل انتخابات الكنيست العشرين:

الاتحاد الصهيوني: يسار وسط، برئاسة يتسحاق هرتزوغ وتسيبي ليفني، يتعهد في برنامجه الانتخابي “بصيانة وتعزيز قوة الردع لدولة إسرائيل وقوة الجيش الإسرائيلي، وتعزيز المفاوضات السياسية على أساس مبدأ دولتين لشعبين، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية المعتدلة واستعادة مكانة إسرائيل دوليا”.

الليكود: لا يوضح حزب الليكود (يمين علماني) برئاسة نتنياهو علنا موقفه من حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن نتنياهو أوضح أن “أي أراض قد تخليها إسرائيل في الوقت الراهن ستحتلها عناصر إسلامية متطرفة، وعليه فإنه لن يكون هناك أي انسحابات ولا تنازلات، خاصة ونحن نشهد واقعا تتحالف فيه السلطة الفلسطينية مع (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”، في إشارة إلى حكومة التوافق الوطني الفلسطيني.

وقال نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي يوم 4 مارس/آذار الجاري: إن “القدس عاصمتنا الأبدية غير المقسَّمة”، ولا يتطرق برنامج الليكود الانتخابي إلى العلاقة مع الفلسطينيين، ويركز في المقابل على القضايا الاقتصادية والإسكان والصحة والتعليم.

إسرائيل بيتنا: يلخص الحزب اليميني العلماني بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان رؤيته في ثلاثة مبادئ: “وحدة الشعب، إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، لا مواطنة بدون ولاء”.

ويعتقد الحزب في برنامجه الانتخابي أنه لا إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين وحدهم؛ لأنه لن يحل مشكلة الولاء بين فلسطينيي 1948، ولن يوفر فوائد دبلوماسية واقتصادية من العلاقات مع الدول العربية، ولن يضع حدا للصراع بين إسرائيل والعالم العربي.

البيت اليهودي: يستهل حزب البيت اليهودي (ديني يميني) برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بينيت برنامجه الانتخابي بأن “إسرائيل دولة يهودية ووطن جميع اليهود”، ويتفاخر بأنه الحزب الفاعل الوحيد في إسرائيل الذي يرفض أي دولة فلسطينية إلى الغرب من نهر الأردن.

الحزب يرى أن هناك خيارين فقط يتم بحثهما الآن: الأول خيار الدولة الواحدة بأن تضم إسرائيل مليوني فلسطيني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، والثاني خيار الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على غالبية “يهودا والسامرة”. ويعتقد الحزب أن كلا الخيارين غير ممكن التطبيق، ويمثل خطرا واضحا على وجود إسرائيل.

“هناك مستقبل”: حزب وسطي برئاسة وزير المالية المقال يائير لابيد، يرى في برنامجه الانتخابي أن إسرائيل تأسست كدولة قومية للشعب اليهودي، وينبغي أن تظل دولة ذات أغلبية يهودية مع حدود يمكن الدفاع عنها.

ويجب على إسرائيل الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي على جميع البلدان والمنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا محتملا لها.

ويعتقد أن “على إسرائيل والدول العربية المعتدلة والسلطة الفلسطينية بدء مفاوضات تشمل مناقشة الخطوط العريضة لاتفاق إقليمي، يهدف إلى الانفصال عن الفلسطينيين من خلال إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح”.

وبشأن اللاجئين الفلسطينيين، يرى الحزب أنه ستتم تسوية قضية اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولكن ليس في إسرائيل تحت أي ظرف من الظروف، والقدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، ووحدتها رمز وطني من الدرجة الأولى.

“كلنا”: حزب وسطي يخوض الانتخابات للمرة الأولى، ويقول في برنامجه الانتخابي “سنبقي القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل سويا مع الكتل الاستيطانية، ولن نسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل، وسنساعد السلطة الفلسطينية في إدارتها وتطويرها لحياة مزدهرة في الضفة الغربية”.

“يهودوت هتوراه”: الحزب الديني اليميني المدعوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين، يرفض اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويدعو قادته إلى دعم المستوطنات.

“شاس”: حزب ديني يميني ليس له برنامج انتخابي منشور، غير أنه تاريخيا معروف بمواقفه الرافضة لإقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية، فضلا عن رفضه العودة إلى حدود 1967.

“ميرتس”: وهو حزب يساري يختلف عن بقية الأحزاب، بتأكيده أن إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية لجميع مواطنيها، ويجب معاملة كل مواطن دون تمييز على أساس الجنسية، ويدعو إلى وقف التمييز ضد المواطنين العرب ومواجهة العنصرية.

وبشأن العلاقة مع الفلسطينيين، يرى ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس سياسي وفقا لمبدأ دولتين لشعبين، مما يتطلب إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وتقسيم البلد بموجب اتفاق بإقامة دولتين سياديتين ضمن حدوده.

ويطرح الحزب مبدأ المفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي، وعاصمتين في القدس، وحل متفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …