‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل ينص قانون الأحزاب على عمل الحزب كـ «مخبر أمني» ؟
أخبار وتقارير - مارس 15, 2015

هل ينص قانون الأحزاب على عمل الحزب كـ «مخبر أمني» ؟

هاجمت قيادات إسلامية حزب “النور” و”الدعوة السلفية” قائلين: إن عناصر “النور” في حاجة للمراجعات الفكرية، بعد أن أصبحوا أداة في يد الأجهزة الأمنية.

وكانت مصادر بالمجلس الرئاسي لحزب “النور”، قد كشفت أنها كلفت قواعد الحزب والدعوة السلفية في جميع المحافظات، بإعداد كشوف بأسماء أعضاء “الإخوان المسلمين” لتقديمها إلى وزارة الداخلية.

وقالت المصادر: إن “النور”، و”الدعوة السلفية”، أرسلا بالفعل خطابات إلى القيادات، للتصدي لـ”الإخوان” بتقديم كشوف بأسماء الإخوان للأمن.

أحمد عبد العزيز، المستشار الإعلامي للدكتور محمد مرسي، قال: إن سلفية برهامي هم من يحتاجون إلى المراجعات الفكرية بعد خيانتهم لجماعة الإخوان وباقي تيار الإسلام السياسي، الذين تخلوا عنه في سبيل البقاء في المشهد السياسي المصري؛ بسبب الطمع في مقعد برلماني.

وطالب عبد العزيز شباب الإخوان في مصر بالعمل على عقد مراجعات فكرية لأبناء سلفية برهامي؛ سيان شيوخ أو شباب، وشرح لهم ما فعلوه من إثم لا يمت لأخلاق المسلمين بأي صلة وهو الخيانة.

وأضاف عبد العزيز في تدوينة بموقع “فيس بوك”: “أيها الإخوان وأنصار الإخوان، لينوا بيد إخوانكم من حزب الزور (المتسلفنين) وكونوا (أندالا)” على حد قوله.

أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، دعا ياسر برهامي، الأب الروحي لحزب “النور”، أن يذهب ليحصل على ترخيص الخطابة الذي منعته منه الأوقاف أولا قبل أن يتحدث عن الإخوان.

وقال “رامي” في تصريح صحفي: “إن برهامي يبحث عن دور له ليتقرب للنظام، مع كامل احترامنا للسلفية كدعوة، إلا أن برهامى وحزبه ليسوا إلا أحزاب ضرار لا يملكون قرارا، فهم تحركهم أجهزة أمنية كعادتهم.

ووجه رامي حديثه لبرهامي قائلا: “لتسمعنا رأيك عن وقائع باتت تتواتر من نوعية السيدة التي اشتكت في النيابة شبابا عاشروها؛ ولم يدفعوا المقابل فتحركت النيابة ودفعوا لها المقابل؟”.

من جانبه، قال مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية: إن برهامي وحزبه لا يشغلهم أعداء الإسلام في الداخل والخارج على قدر ما يشغلهم محاربة وتشويه العاملين للإسلام والمناصرين له، حيث إن كل الحركات والجماعات التي تنصر الإسلام قولا وعملا يمثلون لهم عائقا كبيرا أمام الفكر الانبطاحي الذي يريدون نشره وترويجه بدعم وتمويل دول ومخابرات تابعة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.

وأضاف “البدري” في تصريح صحفي: “لذلك لا تراهم يستنكرون الإجرام الذي تمارسه السلطة الحاكمة منذ الانقلاب – والذي ما زال مستمرا – رغم تربصهم بالدكتور مرسي أثناء وجوده في الحكم، ومحاولة تضخيم كل أخطائه بل والافتراء عليه بأمور لم تحصل أساسا، والآن يحاولون إشاعة أن الإخوان والرافضين لحكم العسكر هم السبب في كل المشاكل الموجودة في مصر”.

وجدد البدري دعوته لمناظرة برهامي، أحد كبار دعوته السلفية، أو حزبه، علنية ليعرف المسلمون من خلالها من الذي يحتاج لمراجعات فكرية.

ووجه البدري تساؤلات لبرهامي وأتباعه: “هل حال مصر الآن أفضل مما لو استمر الرئيس المنتخب في موقعه؟ وما هو مستوى التحسن سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا؟ وهل حال الدعوة الإسلامية أفضل حاليا من ذي قبل، أم أن الدعاة إلى الله مكبلين لا يقدرون على الصدع بالحق، وأن من يفعل ذلك بين سجين وطريد وممنوع من الخطابة؟

في المقابل، قال الدكتور عمرو عادل، نائب رئيس حزب “الوسط”، معلقًا على تقديم حزب “النور” قائمة بأسماء الإخوان إلى الداخلية إنهم “يقومون بهذه الوظيفة منذ زمن بعيد وهي وسيلة كسبهم للعيش تقريبًا”.

وأضاف: “ربما يرى أمن الدولة الآن عدم نفعهم بعدما احترقوا، فأرادوا التهافت حتى لا ينقطع عنهم المال الحرام”، حسب قوله.

من جانبه، قال الدكتور أحمد شكري، عضو الهيئة العليا لـ “النور”، فى تصريحات صحفية: “إن الإخوان يحاولون بث القلق والخوف بين أبناء الشعب المصرى، باستمرارهم فى عمليات العنف والتخريب ضد منشآت الدولة، وترويع المواطنين”.

من جهته، قال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، في بيان: “أفعال الإخوان ليست من أخلاق الإسلام، ولا من أحكام الشريعة التي يزعم هؤلاء أنهم يعملون لتحكيمها، فهل لا يعرفون أن الشريعة قد عظّمت حرمات المسلمين، ونهت عن ترويعهم فضلاً عن أهل العلم والدعوة، ونتائج تلك الانحرافات وأعمال العنف كانت وخيمة، كما يظهر الآن، وكما حدث في النصف الثاني من القرن الماضي”.

وأكد أن “الاعتداءات الحالية التي لا تتفق مع القانون أو الشريعة أو الأعراف المجتمعية، لن تثنى قيادات الدعوة أو الحزب، عن مواقفهم الحالية، ومنهجهم الذي وصفه بأنه “المنهج الوسطى لأهل السنة والجماعة”، بعيدًا عن الغلو والتفريط، كما لن تكسر إرادة المصريين”، مشددًا على أن الدولة ستمضى في طريق البناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …