‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي هل من حق الشرطة التفتيش في موبايلك؟
تواصل اجتماعي - مارس 15, 2015

هل من حق الشرطة التفتيش في موبايلك؟

“البطاقة لو سمحت؟ الرخص من فضلك” ليست هذه الكلمات بغريبة على مسامع المواطن المصري أو أي مواطن في أي دولة بالعالم حين يتم توقيفه في أحد كمائن الشرطة، أو إحد نقاط التفتيش المرورية، لكن ما هو مستغرب ومثير للجدل ما بدأ في الظهور مؤخرًا في شوارع القاهرة وبعض محافظات الجمهورية، من قيام ضباط الشرطة بإيقاف المواطنين لسؤالهم عن هواتفهم المحمولة وتفتيشها والبحث عن شيء مجهول بها لا يعلمه سوى ضباط وأمناء الشرطة.

الظاهرة السابقة رصدها عشرات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أكد العديد منهم تعرضهم مؤخرًا لعمليات توقيف من قبل أفراد الشرطة في كمائن ونقاط تفتيش مختلفة، وطلب الهاتف المحمول وتفحصه دون، أن يقوموا بتوضيح أسباب ذلك، ودون أدنى مراعاة لخصوصيات المواطنين، بحسب قولهم.

وبالرغم من تأكيد قانونين أن “تفتيش الهواتف المحمولة” بدون إذن بتفتيش شخص بعينه، هو انتهاك صارخ من الشرطة لخصوصيات المواطنين والتي كفلها الدستور والقانون”.

فيما اعتبر نشطاء أنه نتيجة الأجواء القمعية والأمنية التي تعيشها شوارع مصر مؤخرًا بحجة مكافحة الإرهاب، فإن وزارة الداخلية لم تعد تعتد بحقوق المواطنين وخصوصياتهم، إيذانًا بالمقولة المزعومة التي يروجها إعلام السلطة بأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، على اعتبار أن مصر تحارب الإرهاب، بحسب زعمهم.

وأكد النشطاء أن الشرطة تبحث في هواتف المواطنين عن أي دليل لإدانتهم أنهم ينتمون للمعارضة من قريب أو بعيد، فيما تناول آخرون الأمر بشيء من السخرية، مطالبين الداخلية بنصب سنترالات لفحص الهواتف المحمولة وسط الطرق بدلاً من نصب كمائن شرطة للبحث عن المفرقعات.

واقترح النشطاء العديد من الحيل للمعارضين لخداع كمائن الشرطة، من بينها وضع نغمات خاصة معروف أن صاحبها مؤيد للسطة الحالية “كأغنية بشرة خير وتسلم الأيادي” أو وضع صورة السيسي كخلفية للهاتف، وإغلاق الحسابات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي قبل الخروج من المنزل من على الهاتف الشخصي.

قصص واقعية

وتداول مغردون تدوينه لناشطة تقيم بمدينة نصر عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قالت فيها: “كنت أسير في التقاطع بين شارع مصطفى النحاس ومكرم عبيد، وتم توقيفي في كمين شرطة”.

وتابعت الفتاة: “أنا كنت فاتحة أغنية English، المهم الباشا وقفني.. أنا تلقائي بطلع الرخص لقيته بيقولي لا هاتي الموبايل.. فقلت له (مازحة) ليه سعادتك هتاخد معايا سيلفي”.

وأضافت قائلةً: “قلت له ده بجد؟ قالي آه.. قلت له طب ثواني أفتح lock فستر ربنا أنا كنت ماسحة كل حاجة تقريبًا من على Whats App بس Facebook شغال والباقي شغال، فقلت في نفسي: بس أنا لبست يا معلم.. المهم إيه أنا حاطة خلفية الـ Lock صورة مكتوب عليها: متخافش من الدنيا وأنا معاك”.

وتابعت: “الظابط شافها، قال بس البت دي رايقة وبتسمع English”، مشيرةً إلى أنه حينما شاهد خلفية الخلوي، قال لها: “خلاص خلاص”، وأعطاها إياه.

وبحسب النشطاء فإن هذه الحاله لم تكن الأولى من نوعها التي تتعرض لتفتيتش الهواتف في السيارات من قبل الشرطة، إذ قال الشاب قبل ذلك: “في كمين بالقرب من نادي السكة، فوجئت بضابط الكمين بعد أن اطلع على بطاقتي، يطالبني بهاتفي للاطلاع عليه، وبسؤالي له عن السبب ابتسم وطلبه ثانية”.

وأضاف قائلًا: “هاتفي من النوع القديم، وليس من الهواتف الذكية، وبمجرد أن أمسكه الضابط، تركه سريعًا وسمح لنا بمغادرة الكمين.. من الواضح أننا الفترة القادمة سيتم تفتيش ضمائرنا”.

تجدر الإشارة، إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، قضت المحكمة الأمريكية العليا، بأنه يجب على ضباط الشرطة الحصول على إذن مسبق، قبل تفتيش الخلوي الخاص بأي مشتبه به لدى اعتقاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …