‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير وعود السيسي للإفراج عن المعتقلين للفلول فقط ولا عزاء لشباب الثورة
أخبار وتقارير - مارس 11, 2015

وعود السيسي للإفراج عن المعتقلين للفلول فقط ولا عزاء لشباب الثورة

“السيسي يعد بالإفراج عن المعتقلين وشباب الثورة، فيفرج القضاء المصري عن كل رموز مبارك”.. بهذه الكلمات علق نشطاء وحقوقيون على قررات الإفراج المتوالية عن كل ما تبقى من رموز المخلوع مبارك، بداية من أحمد عز، ومرورا بأحمد نطيف وسامح فهمي، وانتهاء بحبيب العادلي”، خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي لم تتحقق فيه أي من وعود المشير السيسي التي قطعها على نفسه، منذ نحو شهرين بالإفراج، عن المعتقلين من شباب الثورة والطلاب غير المتورطين في قضايا عنف.

وبحسب النشطاء والحقوقيين، فإنه بالرغم من مرور قرابة الشهرين على الوعود، إلى أنه على أرض الواقع لم يتحقق من تلك الوعود شيء، ولم يفرج عن أحد من شباب الثورة، باستثناء القائمة التي أعلن النائب العام الإفراج عنها مؤخرا، والتي تضم 120 فردا من الطلاب وكبار السن، وهي القائمة التي وصفها حقوقيون بالـ”فضيحة”، حيث ضمت قائمة النائب العام العديد من الطلاب المفرج عنهم أصلا، فضلا عن وجود قرر بالإفراج عن متوفين منذ نحو عام.

ورغم أن وسائل الإعلام المصرية روجت لقرار النائب العام باعتباره تقربا من الدولة للشباب، إلا أن القرار أثار موجة من الغضب في صفوف طلاب الجامعات، حيث اعتبرت حركتا 6 أبريل وطلاب ضد الانقلاب، أن الإفراج عن عشرات الشباب مجرد “مسكن” في ظل وجود نحو ألفي طالب جامعي في السجون.

فيما اعتبر مسئول الملف المصري بمؤسسة “الكرامة لحقوق الإنسان” في جنيف أحمد مفرح، القرار “فضيحة”، مؤكدا أن القائمة ضمت عشر طلاب سبق الإفراج عنهم، بالإضافة إلى مصطفى هيكل والذي توفي عام 2014.

السيسي يتخلى عن وعوده

ووصف نشطاء وحوقيون تخلي السيسي عن وعوده السابقة بالإفراج عن النشطاء المعتقلين والطلاب، بإن ذلك تأكيد على أن الوعود لم تكن إلا للاستهلاك الإعلامي، وكانت تستهدف فقط “تخفيف حدة الانتقادات الدولية التي تواجهها مصر حول الحقوق والحريات، وتخفيف حدة الاحتقان الداخلي، وبخاصة بين شباب النشطاء السياسيين قبيل مظاهرات يناير في ذكراها الرابعة.

كما اعتبر الكاتب الصحفي “جمال سلطان”، في مقال صحفي له اليوم، أن نكوص المشير السيسي عن وعوده له تداعيات خطيرة، خاصة أن الوعود لم تكون وعودا انتخابية من مرشحين للبرلمان مثلا، أو وعودا من قيادات حزبية بأنها ستتوسط لدى السلطة لفعل ذلك، وإنما هي وعود صادرة من السلطة ذاتها، ومن جهات بيدها القرار وسلطة القرار، وبالتالي فالنكوص عنها والتراجع، أو حتى التعليق والتأجيل، يعطي رسالة شديدة السلبية عن حال البلد ومؤسساتها.

وأضاف سلطان، في مقاله، “في رأيي أنهم لو لم يكونوا قالوها أو وعدوا بها لكان أفضل، وكان الضرر أخف، أما أن يعدوا بها ويزفوا البشرى ويروجوها عبر كل وسائل الإعلام، ثم ينتهي الأمر عند مجرد الكلام، ويتبخر في الهواء، فهو كارثة، ويضعف الثقة تماما بالدولة وقراراتها، وبأي وعود رسمية من أي نوع، باعتبارها “تسالي” أو خواطر سارحة، لم يكن يصح أن يحملها الناس على محمل الجد”.

وتابع سلطان، فإن الإفراجات المتكررة عن رموز مبارك بعد وعود السيسي بالإفراج عن شباب الثورة، حولت وعوده إلى نكتة عن مفهوم “شباب الثورة”، الذين كان يعنيهم البيان الرئاسي، وحتى يومنا هذا لم يتم الإفراج عن النشطاء، ولم تعلن أي قائمة لمن تقرر أن يفرج عنهم، ونسي الجميع الموضوع .

الاعتقالات مستمرة

من جانبه أكد أحمد البقري، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، أن النظام الحالي “الذي قتل 228 طالبا جامعيا، وحرم ألفي طالب آخرين من حقهم في الحرية عندما اعتقلهم دون دليل أو جريمة، وقام بفصل ألف طالب بصورة نهائية، يمن علينا الآن بالإفراج عن عشرات الطلاب”.

وأضاف- في تصريحات صحفية- أن قرار النائب العام ما هو إلا “محاولة من السيسي للتقرب من الشباب، لإدراكه أنه لا يمتلك أي رصيد لديهم، لكن تلك القرارات العبثية لن تفلح في تهدئة الحراك الطلابي الرافض للانقلاب”.

وتابع “في الوقت الذي يتباهى فيه النائب العام بالإفراج عن عشرات الطلاب المعتقلين، قامت النيابة العامة بإحالة 141 طالبا جامعيا للمحاكمات العسكرية، لذات التهمة وهي التظاهر داخل حرم الجامعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …