مصر تتوقع 50 مليار دولار استثمارات من مؤتمر شرم الشيخ

أكد المستشار فؤاد حامد الخبير الاستثماري أن حجم الاستثمارات المتوقع جذبها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي سيعقد 21 مارس الجاري، يفوق الـ50 مليار دولار؛ أي نحو 400 مليار جنيه مصري، وقال إنه من الضروري أن تكون على قمة أولويات الدولة لإنجاح المؤتمر الحرص على عرض مجموعة متميزة من المشروعات العملاقة، لا سيما أن السوق المصري يعد سوقًا واعدًا للمستثمرين.

وأكد حامد أن مؤتمر مارس الاقتصادي لن يتأثر بحكم المحكمة الدستورية الذي أدى لتأجيل الانتخابات البرلمانية، وأن تأثير التأجيل سيكون محدودًا ووقتيًّا فقط، موضحًا أن هذا القرار سيؤثر فقط في برامج المعونات، مستبعدًا في الوقت ذاته تأثير تأجيله على الاستثمارات المرتقبة في مؤتمر مارس؛ نظرًا لأن التأجيل لا يعكس عدم استقرار الأوضاع في مصر، وإنما يعكس التزام الحكومة بطعون قانونية ملزمة لذلك التأجيل، بحسب قوله.

وطالب بضرورة الانتهاء من تعديل قانون الانتخابات وطرحه في حوار مجتمعي قبل إصداره؛ حتى لا يشوبه عوار دستوري، ونعود مرة أخرى للمربع صفر، لافتًا إلى تخوف بعض المستثمرين الأجانب من عدم وجود برلمان حتى الآن، قائلاً: “المستثمرون يعلمون أن كل دولة في العالم لا بد أن يكون بها برلمان”.

وفيما يتعلق بمسالة الأمن بالنسبة للمستثمرين الأجانب، قال حامد إن مصر قادرة على إنجاح المؤتمر الاقتصادي، رغم أنف المتربصين والإرهابيين، مشيرًا إلى أن العزيمة المصرية لا يمكن كسرها.

وأضاف حامد: “إن أكثر من 80 دولة من مختلف قارات العالم، من بينها دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية ومن الأمريكتين، إضافةً إلى 23 منظمة إقليمية ودولية أكدت مشاركتها في المؤتمر على مستوى رفيع، كما سيشهد المؤتمر تواجدًا مكثفًا من جانب الشركات العالمية الكبرى، وممثلين من المنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس)؛ الأمر الذي يعكس مؤشرات تؤكد أن مصر ستشهد أكبر مؤتمر اقتصادي ناجح، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أنه سوف يتم طرح المشروعات المقترحة في محور قناة السويس، والمثلث الذهبي، المناطق الصناعية الجديدة، بالإضافة إلى إنشاء بورصة سلعية عالمية للحبوب، ومناطق تكنولوجيا المعلومات وشبكات الإنترنت فائق السرعة، والمشروع القومي بمد شبكة الطرق؛ مما يجعل من مصر واحة جاذبة للاستثمار خلال المرحلة المقبلة ويحقق عدالة اجتماعية طال انتظارها ويعم الخير على الشعب المصري.