‫الرئيسية‬ عرب وعالم تعرف على سر صفقة “القمع” الإنجليزية إلى مصر
عرب وعالم - مارس 10, 2015

تعرف على سر صفقة “القمع” الإنجليزية إلى مصر

أكدت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن بريطانيا وافقت على بيع معدات للسيطرة على الحشود ومكافحة الشغب بقيمة 16 مليون جنيه إسترليني، من بينها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لدول أدرجتها الحكومة البريطانية في القائمة السوداء لحقوق الإنسان، من بينها مصر .

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها نشرته – الإثنين- أن من بين المعدات المعروضة لوفود الحكومات التي من المحتمل أن يكون من بينها مصر والسعودية وكازاخستان، هي بنادق القنص، وأدوات لقرصنة الكمبيوتر والهواتف، وجهاز صوتي للسيطرة على الحشود يصفه مصنعوه بأنه “مزعج للغايه” على نطاق 20 مترا أو أقل.

وأضافت أن وزارة الداخلية البريطاني تنظم معرضًا من خلف الأبواب المغلقة هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تعرض شركات الأسلحة والأمن المعدات المتورطة في قمع المعارضة الداخلية لعشرات من الحكومات الأجنبية.

وأشارت إلى أن هذا المعرض، الذي سيقام لثلاثة أيام بعيدًا عن الجمهور والصحافة، تصفه وزارة الداخلية بأنه فرصة فريدة للمصنعين لتسويق المنتجات “التي ستكون حساسة للغاية لعرضها في بيئة أكثر انفتاحًا”.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الحكومة البريطانية قامت بالتصديق على رخص تصدير لمنتجات متعلقة بالسيطرة على الحشود، منذ عام 2010، بقيمة 15,9 مليون جنيه إسترليني على الأقل، تحتوى على دروع مكافحة الشغب و”ذخيرة مزعجة” لأكثر من 100 دولة.

وتتضمن المنتجات – وفقا للصحيفة – الغاز المسيل للدموع ومهيجات لمكافحة الشغب بقيمة 10 مليون جنيه إسترليني، وذخيرة للسيطرة على الحشود بقيمة 640 ألف جنيه إسترليني، ودروع مكافحة الشغب بقيمة 3,1 مليون جنيه استرليني . ولفتت إلى أن جميع الصادرات قانونية، وأغلب المواد تذهب إلى دول ديمقراطية وحلفاء مقربين من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن بين الدول ذات الأنظمة السلطوية التي صدرت إليها الحكومة البريطانية معدات السيطرة على الحشود: مصر والسعودية وباكستان وهونج كونج وليبيا، إضافة إلى دول ستحصل على موافقات التصدير، وهي :أفغانستان وكولومبيا والعراق وإسرائيل وليبيا وباكستان وروسيا والسعودية.

وأضافت الصحيفة أن الأرقام التي جمعتها الحملة المناهضة لتجارة الأسلحة “كات” من بيانات الحكومة، توضح أن المنتجات بقيمة 6,7 مليون جنيه إسترليني كانت جاهزة للشحن إلى الدول التسع في الفترة ما بين 2010 وسبتمبر الماضي، من بينها الغاز المسيل للدموع بقيمة 2,95 مليون جنيه إسترليني إلى السعودية.

وتابعت: شملت هذه المنتجات الغاز المسيل للدموع بقيمة 2,93 مليون جنيه إسترليني، وذخيرة للسيطرة على الحشود بقيمة 228 ألف جنيه إسترليني إلى ليبيا بينما كان الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في السلطة التي تم إلغاؤها بعد سقوطه.

وكانت منظمة “العفو الدولية ومؤسسة أوميجا”، قد نشرت تقريرًا، في سبتمبر الماضي، قالت فيه إن السلطات المصرية قامت باستيراد الكميات الكبيرة لأدوات التعذيب من الصين بهدف تعذيب معارضيها.

وأضاف التقرير أنه من ضمن الأدوات “هراوة” صعق كهربائي مصنوعة في الصين، ويحملها أفراد الشرطة في كل من غانا والسنغال ومصر ومدغشقر.

وأشار إلى أن بعض هذه الأدوات التي تسوِّقها الصين بشكل علني -ومن بينها هراوات الصعق الكهربائي وهراوات الشوكات المعدنية وأصفاد الرجلين الثقيلة- هي أدوات قاسية ولا إنسانية بطبيعتها، ولذا ينبغي حظرها فوراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …