خبير: عقد المؤتمر الاقتصادى بلا برلمان يقلق المستثمرين الجادين ولن يحقق أى نتائج

أكد عمر الشنيطي، الكاتب والخبير الاقتصادى، أن انعقاد المؤتمر الاقتصادى المقرر إقامته منتصف الشهر الجارى بدون برلمان يقلق المستثمرين الجادين، مؤكدا أن عقد المؤتمر فى هذا التوقيت هدفة رسالة دعائية وإعلامية للخارج فقط، ولن يحقق أى مكاسب ملموسة على الأرض، أو يؤدى إلى تحسن فى الوضع الاقتصادى.

وأوضح الشنيطي- خلال الندوة التي نظمها موقع “مصر العربية” تحت عنوان “المؤتمر الاقتصادي.. استثمار أم توزيع غنائم”- أن عدم وجود برلمان فى مصر سيعطل بشكل كبير الاستثمارات الأجنبية؛ لأن الاتفاقيات الكبرى يجب أن يوقع عليها البرلمان، وغيابه يجعل المستثمرين في حالة من القلق”.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب خفضت سقف طموحاتها بالنسبة للمؤتمر الاقتصادى من 100 مليار دولار لـ15 مليار دولار فقط استثمارات .

وقال الشنيطي: إن المؤتمر الاقتصادى فى البداية كان مؤتمرا للمانحين، دعا إليه العاهل السعودى الراحل عبد الله ابن عبد العزيز، بقيادة دول الخليج الثلاث الداعمة لنظام السيسى، وهى السعودية والإمارات والكويت، وتم تأجيله عدة مرات دون أسباب واضحة، ثم تغيرت صيغته إلى المؤتمر الاقتصادى لأنه لا توجد بلد تأتى لتمنح بلدا أخرى أموالا وقروضا، والأفضل أن تأتي لتقدم عرضا باستثماراتها .

وأشار إلى توقف عدد من مشروعات المستثمرين العرب والخليجيين حين فض المنازعات بينهم والحكومة؛ لعدم تسليمهم الأراضي المخصصة لهم لاستلامها، وعدم تنفيذ المشروع، ما أدى لسحبها مرة أخرى، لافتا إلى أن الاستثمارات التى دخلت مصر في العشر سنوات التي سبقت الثورة جاءت ثلثاها في مجال الطاقة فقط.