‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير المدارس .. تعليم و”موت من الضرب”
أخبار وتقارير - مارس 8, 2015

المدارس .. تعليم و”موت من الضرب”

أثار مقتل الطالب إسلام شريف، بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة شهداء بورسعيد، التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية، جراء إصابته بنزيف في المخ بعد قيام مدرس بضربه، الرأي العام وغضب أولياء الأمور الذين طالبوا بضرورة منع الضرب في المدارس ومعاقبة من يخالف ذلك.

وكان مدرس اللغة العربية، قد تعدى بالضرب على الطالب “إسلام”، بعد معاقبته بالوقوف مدة طويلة تحت أشعة الشمس؛ بسبب عدم حفظه للدروس، ما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه، فتم نقله لمستشفى القصر العيني، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بها، بينما وجهت النيابة تهمة استعمال القسوة للمدرس.

ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها شددت على منع ضرب الطلاب في المدارس، موضحة أنها ستحاسب من يعتدي على الطلاب بالضرب، بحسب تصريحات فاطمة خضر، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة.

وأضافت خضر، خلال مداخلة هاتفية بفضائية “الحياة”: “ممنوع الضرب نهائيا في كل المدارس، والوزارة ستحاسب المدرس المسئول عن قتل الطفل بالإسكندرية وحولته إلى النيابة العامة”.

وتابعت: “هذا المعلم لا يعرف معنى الإنسانية، ولو وضع “هذا” التلاميذ مكان ابنه لما أقدم على تلك الجريمة”.

شاهد تصريحات وزارة التربية والتعليم حول الضرب بالمدارس:


وكانت وزارة التربية والتعليم، قد أصدرت عام 2008 قرارا بمنع التعنيف الجسدي للطلاب بجميع أنواعه، مؤكدة أن الضرب في المدارس يؤدي إلى آثار سلبية قد تؤثر على شخصية الطالب على المدى البعيد، أو تجعله يتخوف من المدارس وينعزل عن التحصيل العلمي.

كما أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى عام 2012، حرمت فيها الضرب المبرح للتلاميذ في المدارس من قبل المعلمين، الذي قد يؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي للطالب.

ويبدو أن قرارات وزارة التربية والتعليم تبقى “حبرًا على ورق” فقط، حيث تتكرر حوادث ضرب المعلمين للطلاب يوميا، والتي قد تؤدي في الكثير من الأحيان إلى إصابة الطالب بكسور أو عاهات كفقأ العين، وهو ما حدث في محافظة بني سويف، في شهر أكتوبر الماضي، حيث قام مدرس لغة إنجليزية بمدرسة واصف غالى الإعدادية بمدينة ببا بفقأ عين تلميذ بالصف الثانى الإعدادى، يدعى عبد الرحمن بكرى لتحدثه مع زميله بالفصل بدون إذن.

وأوضحت الدكتورة منال العماوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الضرب دون سبب أسلوب خاطئ ينمي لدى الطالب الإحساس بالظلم، ويبعث في نفسه رغبة عارمة بالانتقام، مشيرة إلى أنه كلما زاد الظلم ولد الانحراف، ومضيفة أن التربية فن وأخلاق وحسن تعامل.

وأكدت د. منال أن هناك معلمين ومدرسين في العديد من المدارس لا يراعون مشاعر الطلاب، ولا يقدمون الرعاية لهم أو يهتمون بشئونهم، مؤكدة أن الحل يكمن في وضع رقابة متخصصة من قبل الإدارات التعليمية للإشراف على الطلاب في المدارس وملاحظة سلوك المعلمين معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …