خبير: “نداء تونس” ينهار

أعرب الدكتور يسري محمد، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الحزب التونسي الحاكم “نداء تونس” فشل في كسر قوة حركة “النهضة”.

وقال الخبير السياسي: إنّ الاستقالات الجماعية التى تمت من “نداء تونس” مؤخرا آفة في غالبية الأحزاب العربية، وأنها تخدم “النهضة” – القوى الثانية المؤثرة في السياسة التونسية .

وأوضح الخبير السياسي، أنَّ حزب “نداء تونس” تم تشكيله وتأسيسه في الأساس لمواجهة الإخوان وحزب “النهضة” التونسي، لكن فشل في كسر قوة الإخوان، محذرا من أنّ هذه الاستقالات الجماعية ستبعد “نداء تونس” عن السيطرة على مقاليد الحكم، وتؤثر سلبا على الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

وأضاف الخبير السياسي أنّ الأحداث التي تمر بها تونس عبر حدودها وانقسامات أحزابها ستقوي بعض الأحزاب المعارضة للسلطة في إشارة إلى حركة “النهضة”.

وحول سبب الأزمة، أرجع سبب هذه الخلافات إلى تباين الرؤى بين الروافد المكونة للحزب حول نسبة تمثيلها في أعلى هيكل تنفيذي في الحزب، حسب ما قاله النائب مصطفى بن أحمد.

يشار إلى أن أزمة هيكلية طاحنة يمر بها حزب “نداء تونس” في الأيام الأخيرة بحسب مراقبين، بعدما ضربت الاستقالات الجماعية الحزب الحاكم في العاصمة، وما تردَّد من أنباء بإقصاء محمد الناصر وحافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي من الهيئة التأسيسية، وتوقعات بوجود خلل سياسي قادم بعد تأجيل انتخابات المكتب السياسي، وتسبَّب تأجيل انتخابات المكتب السياسي لحزب “نداء تونس” الحاكم للمرة الثانية، والتي كان مزمعًا عقدها، اليوم الأحد، في إثارة ردود أفعال غاضبة داخل الحزب، أهمها: بعض الاستقالات من كتلة الحزب في مجلس نواب الشعب، وإقصاء نجل السبسي.