مصر تحتفل بيوم المرأة بـ90 شهيدة و300 معتقلة و50 حالة اغتصاب

تحتفل مصر باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم الثامن من مارس من كل عام بـ90 شهيدة على يد قوات من الشرطة والجيش و300 معتقلة في محتلف السجون المصرية، فضلاً عن 50 حالة اغتصاب وفقًا لإحصائيات منظمات حقوقية ونساء ضد الانقلاب؛ حيث ذنبهن الوحيد رفضهن لانقلاب 3 يوليو ضد أول رئيس مدني منتحب بعد ثورة يناير.

ويقتصر دور المجلس القومي للمرأة المصرية ومركز الأمومة والطفولة على المشاركة في الفعاليات والمحافل الدولية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وإصدار تقارير وبيانات إعلامية تتحدث عن تمكين المرأة ومساواتها مع الرجل، دون رفع الظلم الواقع على المغيبات في سجون الانقلاب.

90 شهيدة منذ الانقلاب
وحتى الآن بلغ عدد الشهيدات 90 شهيدة وأكثر من 300 معتقلة ما زال 56 منهن رهن الاعتقال.

كما وقعت أكثر من 50 حالة اغتصاب تم توثيق 20 حالة منهن، كذلك تمت إحالة 20 امرأة إلى المحاكمات العسكرية، بالإضافة إلى حكم بالإعدام على سيدة و3 حالات إخفاء قسري، وذلك وفقًا لبيان “حركة نساء ضد الانقلاب”. 

دعت الحركة في بيان لها إلى تنظيم وقفات تضامنية اليوم الأحد، حول العالم لدعم المرأة المصرية والوقوف بجانبها في هذه المأساة، ودشنت هاشتاج “نص الوطن محبوس” للتضامن مع المرأة المعتقلة في ذلك اليوم، مناشدة المنظمات الحقوقية الدولية والمعنية بحقوق المرأة الاضطلاع بدورها نحو المرأة المصرية، خاصةً بعد الصمت المريب والتخاذل الدولي المخزي تجاه ما يحدث للمرأة في مصر من انتهاكات وجرائم موثقة في ظل النظام الحالي.

إعدام مسنة 

ولأول مرة في تاريخ يتم الحكم بالإعدام على مسنَّة ففي ديسمبر الماضي قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق 188 معتقلاً إلى المفتي على خلفية أحداث كرداسة بالجيزة، من بينهم المعتقلة “سامية شنن”، وكذلك ابناها المعتقلان معها على ذمة القضية ذاتها، ليكون ذلك هو أول حكم حضوري بالإعدام ضد امرأة، وبإضافة ابنيها يكون أول حكم بإعدام أسرة كاملة منذ الانقلاب العسكري، وكذا يعتبر حكم الإعدام الوحيد ضد المعارضات السياسيات. 

أقدم معتقلتين في سجون العسكر 

تعتبر الاختان هند ورشا منير من أقدم المعتقلات في سجون الانقلاب؛ إذ تم اعتقالهما في 16 من أغسطس 2013؛ أي في أحداث رمسيس الثانية، تم إيداعهما سجن القناطر، بتهم ملفقة، وهي الاعتداء على المواطنين وإرهابهم وحيازة أسلحة نارية (بنادق آلية) في حقائب أيديهما، وتوفي زوج إحداهما أثناء انتظاره في طابور الزيارة لزيارتها.. صدر ضدهما حكم بالسجن المؤبد، وهذا ما دفعهما للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام”.

هناك الكثير من الأمثلة لحرائر معتقلات خلف قضبان سجون العسكر، وراء كل منهن بطولة عظيمة يندى لها جبين الرجولة.