15 قتيلًا و18 مصابا.. أحدث ضحايا كوارث القطارات
اتشحت مصر بالسواد مجددا، مع حادث مأساوي نتج عنه وفاة 15 – حتى الآن – وإصابة نحو 18 آخرين، بعضهم في حالات حرجة؛ عقب اصطدام أتوبيس رحلات المدارس بالشروق، كان يضم رحلة مدرسية لأطفال مدرسة المدينة المنورة الخاصة بمحافظة الغربية، وكان إلى جوار أتوبيسين آخرين لم يتعرضا لسوء.
ويفتح الحادث المأساوي من جديد ملف الإهمال في الطرق والحالة المتردية لمزلقانات القطارات، والتي يروح ضحيتها أعداد كبيرة كل عام.
ويشير شهود عيان إلى أن الحادث وقع في الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم الجمعة، حين سمع صوت صفارة إنذار القطار بطريقة متكررة وغريبة للغاية على غير العادة التي اعتادوا سماعها كل يوم، وعندما انتبه المحيطون بالمكان إلى أن هناك أمرا غريبا فشاهدوا ثلاثة أتوبيسات رحلات مدارس تعبر مزلقان القطار .
وأضاف شاهد العيان، أن الأتوبيسين الأول والثاني، مرا سريعا دون حدوث شيء، وعندما لحق بهما الأتوبيس الثالث، كان القطار أسرع من حركة الأتوبيس فدهسه في الحال، وأن الأتوبيس الذي اصطدم به القطار تمكن شخصان من القفز من داخله قبل دهسه، وبعد مرور القطار شاهدنا جثثًا وأشلاء ممن كانوا داخل الأتوبيس .
وأوضح، في تصريحات لجريدة الأهرام، أنه رأى رأس شخص مفصولة عن جسده، يرجح أنها لمساعد سائق الأتوبيس، وجثة سائق الأتوبيس، وجثة أخرى مبتورة، وجثة لسيدة وبجوارها جثتان، تبين أنها “دادة” المدرسة كان يصحبها طفلاها، وقد توفوا جميعا .
ومن بين المتوفين: رامى عدلى جروج، (29 عامًا، السائق)، ومحمد فؤاد السلاوي، 44 عامًا، وأحمد مصطفى شعيب 7 أعوام، ومصطفى محمد الباز، 9 أعوام، ورشا بيومى مربية أطفال بالمدرسة، ونجليها – جميعهم من محافظة الغربية .
وكشف سائق أحد أتوبيسات المدرسة، “أنهم سلكوا هذا الطريق بناء على تكليف من مسئول من المدرسة لاختصار المسافة، رغم أنه لم يكن طريقهم”.
وأضاف إسلام محمود، أحد أولياء الأمور، أن «أحد الناجين من الحادث قال له: إن الأتوبيس حدث به عطل فني وتوقف على المزلقان، كما فشل السائق في فتح الأبواب لينجو الركاب من دهس القطار، وأن سائق القطار فر هاربًا بمجرد دهسه الأتوبيس.
فيما أعرب صلاح جمال، أحد أولياء الأمور، عن أسفه لمشاهد تناثر أشلاء الضحايا من الأطفال، وكالعادة؛ تأخرت سيارات الإسعاف، لأكثر من نصف ساعة من البلاغ، بحجة أن الناس استغاثوا بهم من أرقام المحمول ويريدون رقم تليفون أرضى، وظل العاملون بالإسعاف يستفسرون عن أسماء المبلغين وما إذا كان أحد منهم كان قد اتصل سابقا من عدمه، مضيفا أن كل تلك الاستفسارات أهدرت الوقت وربما أضاعت أرواح أناس كان من الممكن إنقاذهم وإسعافهم وقت وقوع الحادث في الحال .
ووفقًا للتقارير الطبية للمركز الطبى العالمى، جاءت الإصابات متضمنة جروحا قطعية وسحجات متفرقة بالجسم وكدمات وارتجاج وكسر بقاع الجمجمة وكسور.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …