16 مجزرة تلاحق محمد إبراهيم خارج الوزارة
رحل محمد إبراهيم وزير الداخلية، الذي يعتبره الكثيرون صاحب أكبر حصيلة من الدم بين وزراء الداخلية في تاريخ مصر، إلا أن المذابح التي نفذها وأشرف عليها وأمر بها، لم ترحل من ذاكرة الثورة المصرية.
16 مذبحة، ارتكبتها قوات الأمن خلال تولي محمد إبراهيم مسئولية قيادتها، سقط خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى، فيما لم تتم إدانة ضابط واحد، وأريقت خلالها أطنان من الدماء البريئة، بينما لم تغلِ دماء العاملين في المؤسسات القضائية ليقتصوا للضحايا، أو يثأروا للمجروحين، أو يعيدوا الكرامة للمهانين.
وأعطت إقالة محمد إبراهيم، الأمل من جديد للنشطاء والحركات الثورية لتقديمه للمحاكمة على جرائمه التي ارتكبها خلال 26 شهرًا، هي فترة توليه الوزارة، والتي شهدت ما يقرب من 16 مذبحة ارتكبتها قوات الشرطة، أسفرت عن مقتل وإصابة 3565 مدنيا على الأقل، وذلك بحسب إحصائية نشرتها حركة شباب 6 إبريل، وأكثر منهم بكثير وفقا لتقارير حقوقية.
ورصدت الحركة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عدد المعتقلين السياسيين الذين تكدست بهم السجون في عهد إبراهيم؛ حيث بلغت أعدادهم ما يقرب من 50 ألف معتقل، كما توفي منهم 236 مدنيا؛ نتيجة للتعذيب داخل أماكن الاحتجاز والسجون.
وأضافت أن الحالة الأمنية في مصر شهدت تدهورًا كبيرًا في عهد إبراهيم، حيث تم تفجير ثلاث مديريات أمن وتم استهداف عشرات الأقسام والنقاط الأمنية، بالإضافة إلى زرع مئات العبوات الناسفة انفجر معظمها.
وقالت الحركة: إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق تم إطلاق يده في القمع والتنكيل بالمعارضين بلا رقابة أو حساب، وتم تبرئة كل المتهمين في وزارته بقتل وتعذيب المصريين، وتم إعطاؤه أوامر بقتل وسحل وتعذيب الشباب وبضمانات بعدم الملاحقة القانونية.
ومن أبرز المجازر التي حدثت في عهد اللواء محمد إبراهيم:
1- مجزرة بورسعيد الثانية:
قامت قوات الشرطة بالاعتداء على أهالي بورسعيد، بعد النطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد، مما أسفر عن مقتل 42 شخصًا، إضافة إلى إصابة 800 آخرين، وذلك بعد استمرار الاعتداءات من جانب الشرطة لأكثر من 3 أيام، هم 26 و27 و28 يناير 2013.
2- مجزرة بين السرايات، 2 يوليو 2013:
قامت قوات الشرطة مدعومة بعشرات من البلطجية بالاعتداء على المعتصمين المؤيدين للشرعية بميدان النهضة بالجيزة، في 2 يوليو 2013، ما أسفر عن مقتل 23 من المعتصمين.
3- مجزرة الحرس الجمهوري:
ارتكبت قوات الشرطة المدعومة بقوات الجيش مجزرة بحق المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري، يوم 8 يوليو 2013، وذلك أثناء تأدية المعتصمين لصلاة الفجر، وهو ما أدى إلى ارتقاء 103 شهيدا من المتظاهرين، من بينهم 8 نساء و4 أطفال، إضافة إلى المصور الصحفي “أحمد عاصم” والذى صورت الكاميرا الخاصة به قاتله لحظة قنصه له.
4- مجزرة رمسيس الأولى:
اعتدت قوات الشرطة على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، يوم 15 يوليو 2013، مما أدى إلى مقتل 10 شهداء، إضافة إلى نحو اعتقال 500.
5- مجزرة حرائر المنصورة:
استهدفت قوات الشرطة والبلطجية المعاونة لها، إحدى المسيرات الرافضة للانقلاب العسكري بمدينة المنصورة، يوم 20 يوليو 2013، ما أسفر عن وفاة 11 شهيدا، والذين من بينهم الشهيدة المعروفة “هالة أبو شعيشع” التي لم يتجاوز عمرها 17 عاما.
6- مجزرة المنصة “التفويض”:
فجر 27 يوليو 2013، ارتكبت قوات الشرطة مذبحة جديدة كانت حصيلتها 130 شهيدا ونحو 5000 مصاب، أثناء محاولتهم فض اعتصام رابعة العدوية، باستخدام الرصاص الحي والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع.
7- مجزرة فض الاعتصامات (رابعة العدوية – النهضة):
وفي 14 أغسطس 2013، ارتكبت قوات الشرطة المجزرة الأكبر في التاريخ المصري الحديث؛ حيث قامت بفض اعتصامي رابعة والنهضة، والتي أسفرت عن استشهاد 2000، وفقا لتقديرات محايدة، فضلا عن القبض على عدة آلاف، وما زال منهم المئات رهن الاعتقال دون محاكمة منذ ذلك الحين، وحرق العشرات أحياء.
كما أصيبت أعداد كبيرة من المعتصمين، وفقد عدد من المعتصمين في ميدان رابعة، ونددت منظمات دولية بهذه المجزرة، من بينهم منظمة “هيومن رايتس ويتش”، التي أصدرت تقريرًا اتهمت فيه عدة شخصيات رسمية، أبرزهم وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم.
8- مجزرة رمسيس الثانية:
وفي 16 أغسطس 2013، خرج المتظاهرون الغاضبون من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في مسيرات احتشدت بميدان رمسيس، بينما قامت قوات الشرطة بالاعتداء عليهم، ما أسفر عن مقتل 103 شهيدًا، إضافة إلى مئات المعتقلين، كما حاصرت قوات الشرطة مسجد الفتح، وبداخله عشرات المتظاهرين، لأكثر من10 ساعات، وهو ما يضاف إلى سجل جرائم الشرطة.
9- مجزرة سيارة الترحيلات:
وتعود أحداثها إلى 18 أغسطس 2013، نتيجة ضرب قوات الشرطة للمعتقلين المحتجزين داخل سيارة الترحيلات أمام سجن أبو زعبل، بالقنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى استشهاد 37 شهيدًا داخل السيارة.
10- مجزرة 6 أكتوبر 2013:
واستمرت انتهاكات الشرطة بحق المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في يوم 6 أكتوبر، حيث أسفرت اعتداءات الشرطة عليهم عن مقتل 51 شهيدا من المتظاهرين و300 مصاب ومئات المعتقلين.
11- مجزرة يومى الاستفتاء على الدستور:
خلفت اعتداءات الشرطة على المتظاهرين في هذا اليوم استشهاد نحو 12 واعتقال وإصابة المئات فى مناطق متفرقة.
12- مجزرة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2014:
أدى اعتداء الشرطة على المتظاهرين في ذلك اليوم إلى مقتل 100 شهيد، بالإضافة إلى آلاف المصابين والمعتقلين.
13- الذكرى الأولى للانقلاب العسكري:
أسفرت هذه الأحداث عن مقتل 6 متظاهرين وعشرات المصابين، بعد اعتداء الشرطة على المسيرات المنددة بالانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية المنتخبة التي أطاح بها بيان المشير عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013.
14- مقتل سندس وشيماء الصباغ:
وقامت قوات الأمن بقتل الفتاة سندس رضا التي يبلغ عمرها 17 عاما، خلال مشاركتها في مسيرة بمنطقة العصافرة بالإسكندرية يوم الجمعة 23 يناير 2015، وبعدها بيوم واحد قتلت القيادية بحزب التيار الشعبي شيماء الصباغ واعتقلت العشرات، وذلك أثناء اعتداء قوات الأمن على مسيرة رمزية بالقرب من ميدان التحرير بالخرطوش والغاز المسيل للدموع، لوضع إكليل من الورود لتحية شهداء يناير، وهو ما أثار الرأي العام ضد انتهاكات وزارة الداخلية التي طالت المؤيدين قبل المعارضين.
15- أحداث الذكرى الرابعة لثورة يناير:
أسفر اعتداء قوات الشرطة على المتظاهرين، الذين خرجوا لإحياء الذكرة الرابعة لثورة يناير وللمطالبة بتحقيق أهدافها وإسقاط حكم العسكر، عن مقتل نحو 26 متظاهرا واعتقال 429 آخرين.
16- مجزرة الدفاع الجوي:
كانت آخر مجازر الشرطة قبل إقالة اللواء محمد إبراهيم، مجزرة استاد الدفاع الجوي، والتي أسفرت عن مقتل ما بين “22 إلى 30″، بحسب تقديرات مختلفة، من جماهير نادي الزمالك، بعد اعتداء قوات الشرطة عليهم، في فبراير الماضي، أثناء محاولتهم دخول استاد الدفاع الجوي لمشاهدة مباراة “الزمالك وإنبي”.
اقرأ أيضًا:
“فايننشال تايمز”: السيسي تخلص من “البلطجى”بسب خلافاته مع أجهزة الأمن
صحيفة مصرية: السيسي أقال إبراهيم بسبب ميوله “الإخوانية”.. والنشطاء: كفاية هبل
الإطاحة بوزير الداخلية في تعديل وزاري يشمل السياحة والتعليم والاتصالات
بالأسماء.. 8 وزراء جدد في حكومة محلب بينهم الداخلية
التسريبات والسعودية وراء إقالة وزير الداخلية
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …