“عبد الغفار” فى أول يوم مظاهرات ..رجع الباشا بنفس الوش

واصل متظاهرو القاهرة والمحافظات، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، خروجهم بمسيرات وسلاسل ووقفات تطالب برحيل “العسكر”، ووقف نزيف الانتهاكات بحق أبناء الوطن، وعودة الحقوق المغتصبة، والانتصار للحرية والكرامة الإنسانية، مع انطلاق فعاليات الأسبوع الثوري الجديد “أنقذوا مصر”.

وجاء التعامل الأمني في أول أيام الوزير الجديد لا يختلف كثيرا عن التعامل الذي ساد إبان الوزير السابق محمد إبراهيم، فتواصلت الاعتداءات والخطف والاعتقالات، فضلا عن استخدام الخرطوش والرصاص في فض التظاهرات.

فقد قامت قوات الداخلية ببورسعيد باختطاف المهندس عبد الفتاح محمد محمود أبو عطية من مقر عمله ببورسعيد، والذى يعمل بشركة (ثروا بريدا بتروليم سرفيس) الساعة الرابعة فجر الخميس 5 مارس 2015، من فندق الإقامة التابع للشركة.

وتم اقتياده إلى أحد أقسام الشرطة (قسم شرطة العرب) ومنها الى فرق الأمن ببورسعيد، والمهندس عبد الفتاح يبلغ من العمر 34 سنة، متزوج وله من الأولاد 4، أصغرهم يوسف ويبلغ من العمر 25 يوما، وهو أحد أبناء قرية الخياطة بشمال مركز دمياط.

وأصيب 11 من ضباط وأفراد الشرطة بمحافظة الفيوم، صباح اليوم، إثر انقلاب مدرعة تابعة لمركز شرطة يوسف الصديق بالطريق السياحى، إثر اصطدامها بسيارة نقل ثقيل عقب محاصرة قرية أباظة التابعة لمركز يوسف الصديق، وتم نقل المصابين إلى المستشفى العام، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

وتبين من التحريات أن المدرعة انقلبت بالطريق السياحى المؤدى إلى مركز يوسف الصديق، وأسفرت عن إصابة 11، بينهم ضابطان وفرد شرطة و8 مجندين، وتم نقلهم إلى المستشفى وعمل الإسعافات اللازمة لهم وغادر ٩ منهم المستشفى، بينما تم تحويل مجند ورقيب شرطة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لخطورة حالتهما، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

المسيرات متواصلة

وانطلقت الفعاليات المتنوعة من المعادي بالقاهرة، والوراق بالجيزة، والرمل بالإسكندرية، وكفر صقر وفاقوس والإبراهيمية وديرب نجم وأبو حماد وههيا والحسينية والزقازيق ومنيا القمح بالشرقية، والعرب وميت حلفا وبنها وشبرا بالقليوبية، وصنصفط وسرس الليان وطريق شما الإسعاف بالمنوفية، والمحلة بالغربية، ونبروه والجمالية وكوم النور وقرى خط البحر بميت غمر بالدقهلية، والفشن ببنى سويف، والقرية الأولى والكعابى بالفيوم، وغيرها من مدن ومراكز محافظات الجمهورية.

وردد المتظاهرون الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر، وسط مشاركة من الرجال والنساء وشباب الحركات الثورية الرافضة لحكم العسكر، رافعين صور الشهداء والمعتقلين وأعلام مصر، وشارات رابعة العدوية، وصور الدكتور محمد مرسي.

أكد المتظاهرون تواصل الحراك والنضال الثوري حتى “تنتصر الإرادة الثورية، وتعود الحقوق المغتصبة، والقصاص لدماء الشهداء، والإفراج عن المعتقلين، وعودة مكتسبات ثورة 25 يناير”، حسب قولهم.