‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هتفت العصافير “ارحل ارحل” فألغت وزارة التعليم الدرس لحضه على الثورة!
أخبار وتقارير - مارس 4, 2015

هتفت العصافير “ارحل ارحل” فألغت وزارة التعليم الدرس لحضه على الثورة!

هتفت العصافير “ارحل ارحل” في درس “ثورة العصافير”، المقرر على طلاب الصف الأول الابتدائي، لمطالبة الحاكم (الصقر) الدكتاتور بالرحيل بسبب ظلمه، ونجحت بثورتها في إقصاء الحاكم الظالم، فقرر وزير التعليم المصري إلغاء هذا الدرس، ومعه دروس أخرى بحجة أنها تحرض الطلاب على الثورة ضد الحاكم، مع أن هذا هو الهدف من الدرس، وبحجة أن بعض الدروس تشجع علي تبني أفكار تنظيم “داعش”!.

درس ثورة العصافير، حيث إن العصافير رمز لمن يدافعون عن الوطن، والصقور رمز للأعداء، هو درس مقرر على طلاب المرحلة الدراسية الأولى، ويشرح قصة ثورة 25 يناير بشكل يتلاءم مع عقلية الأطفال، تحت شعار “انظر وعبر”، لتوصيل فكرة الثورة للطلاب الصغار، ويقوم على قصة بسيطة، عبارة عن ملك (صقر) يحبس العصافير، يمنع عنها الطعام، حتي صرخت بصوت أزعج الملك، ومع استمرار حرمانهم من الطعام واستمرار ضرب الحارس لهم، حتى مات عصفور، حزنت العصافير، ثم صرخت “ارحل ارحل” فهرب الملك، فاحتفل الثوار (العصافير).

الحرق أسلوب داعشي

ولم تكتف الوزارة بذلك بل ألغت درسا آخر، هو”نهاية الصقور” بدعوى أن يروج لمنهج داعش في الحرق، حيث تدور فكرة الدرس الجديد عن صراع بين العصافير والصقور انتهى بأن قامت العصافير بوضع خطة لاستدراج الصقور ودعوتهم ليقدموا لهم أبناءهم الصغار قربانا داخل خيمة، ثم خدعوهم وتركوهم داخل الخيمة، وقاموا بإشعالها وحرق الصقور وسط صراخهم وصيحاتهم، وهكذا كانت نهاية المعركة وسط غناء العصافير والطيور نشيد “بلادي بلادي”، احتفالا بحرق الصقور.34

واستنكرت صحف وخبراء تعليم ومواقع تواصل وجود مثل هذا الدرس بالمناهج الدراسية، بدعوى أنه يكرس فكرة الحرق للانتقام على طريقة “داعش”، واعترفت وزارة التربية والتعليم ضمنيًا بوجود ما يشير إلى “إمكانية عقاب الحي بالحرق”، في درس “ثورة الصقور” في كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي.

وقال الدكتور إسماعيل عبد العاطى، رئيس قسم اللغة العربية بمركز تطوير المناهج: إن درس “ثورة الصقور” بمنهج الصف الثالث الابتدائي، الذي أثار غضب البعض “غير إرهابي بل يبحث عن الحب والسلام”، وأوضح عبد العاطى أن هذا الدرس موجود في المناهج منذ عام 2008 والكتاب مقرر منذ عام ونصف قبل ظهور تنظيم “داعش” والجماعات الإرهابية.

وقال: إن هذه القصة رمزية تمامًا ولا تنتمي لأي نوع من الإرهاب وتبحث عن السلام والحب، مشيرًا إلى أن المنهج قد يكون به بعض القصور، وتابع أن القضية ليست فى المنهج ولكن في طريقة توصيلها للتلاميذ.

وأوضح عبد العاطى أن وسائل الإعلام اقتطعت مشهد حرق الصقور من وحدة كاملة تتكون من عدة دروس، وتروى عن ثورة العصافير التي تغرس قيمة حب الوطن والانتماء إليه في نفوس الأطفال.

وأضاف: “تم اتهامنا بوضع منهج داعشى داخل منهج الصف الابتدائي، والحقيقة أن الوحدة الدراسية تم وضعها عام 2008، وتم اعتمادها منذ عام ونصف العام، أي قبل ظهور تنظيم داعش”، وأكد عبد العاطى أنه تم تغيير مشهد النهاية في المسرحية بعد اعتراض أولياء أمور الطلاب، وتفسيرهم لرمز الصقور والحرق بطريقة خاطئة.

تجفيف ينابيع ثورة 25 يناير

وقد اعتبر أساتذة وأولياء أمور أن قيام وزارة التربية والتعليم بحذف درس “ثورة العصافير” من منهج اللغة العربية للتعليم الأساسي، يعد تجفيفًا للمنابع وحربًا على ثورة 25 يناير، في سياق تصفيتها تماما حتى من عقول طلاب المستقبل.

وأوضح مدرسون أن هذا الدرس تم وضعه في المنهج بعد ثورة 25 يناير، وكان عبارة عن كلمات بسيطة يفهم به الطفل معنى “الثورة ضد الظلم”، جاء فيه: “يحكى أن ملكًا من ملوك العصافير، حبس كل العصافير ومنع منها الطعام، صرخت العصافير، ضربت الحراس العصافير، مات عصفور، فحزنت العصافير، جاءت العصافير من كل مكان وصرخت: ارحل ارحل، هرب الملك، فرحت العصافير”.

ولكن “أحمد السعيد شلبي”، مستشار اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، قال: “إن الحذف ليس له علاقة بالسياسة، وأن الأمر مجرد تخفيف على الطلاب، فالفصل الدراسي الثاني يلاحقه التأجيل، ولأكثر من سبب، قررت الوزارة أن تختار مجموعة من الدروس فقط لإقرارها وحذف الأخرى”.

وقال بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم، الثلاثاء، إن حذف الوزير محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بعض الموضوعات الواردة في منهج اللغة العربية في الصفوف الأول والثالث الابتدائي وكذا الصف الأول الثانوي، جاء بناء على تقرير لجنة مشتركة، مشكلة من الدكتور مدير عام تنمية مادة اللغة العربية بالوزارة، وخبراء من مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية.

وقال محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام: إن ذلك يأتي في إطار توجيهات الوزير بشأن تنقيح المناهج الدراسية وإزالة أية أمور مغلوطة قد تؤدى إلى تشتيت أفكار الطلاب.

حذف دروس أخرى

وقد تسببت الأزمة التي فجرها درس “ثورة العصافير” بكتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي، بعد وجود مشهد لعقاب الأحياء بالحرق على طريقة “داعش”، في أن تقوم وزارة التربية والتعليم بحذف بعض الموضوعات الموجودة بمنهج اللغة العربية المقرر دراسته على طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2014/2015.

وأوضح محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام، أنه قد تم حذف “أدب المسرحية” مع النص المقرر عليها، وهو مشهد من مسرحية (كليوباترا) من ص 184 إلى ص 204، وكذا حذف الوحدة السابعة من النحو من ص 266 إلى 268، وما يتعلق بها من تدريبات، وقال معلمون إنها تشير لفكر الثورة أيضا.

وفي الصف الأول الابتدائي، تم حذف درس “رحلة إلى المزرعة” بالوحدة الأولى، ودرس “بقرة جدي” بالوحدة الثانية، بجانب درس “ثورة العصافير” بالوحدة الثالثة بالفصل الدراسي الثاني، وفي الصف الثالث الابتدائي، تم حذف درس “نهاية الصقور” بالوحدة الثالثة بالفصل الدراسي الثاني، وفي الصف الأول الثانوي تم حذف “درس الهدم والبناء” بالوحدة الأولى بالفصل الدراسي الثاني.

وقال المشرف على قطاع التعليم العام: إن ذلك يأتي في إطار توجيهات الوزير بشأن “تنقيح المناهج الدراسية وإزالة أية أمور مغلوطة قد تؤدى إلى تشتيت أفكار الطلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …