‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير المصري اليوم تحذف إعلانًا ينتقد توغل امبراطورية الجيش في صناعة الإعلانات
أخبار وتقارير - مارس 4, 2015

المصري اليوم تحذف إعلانًا ينتقد توغل امبراطورية الجيش في صناعة الإعلانات

في واقعة مثيرة للجدل قامت صحيفة “المصري اليوم” المقربة من السلطات الحالية في مصر بحذف إعلانا مدفوع الأجر من طبعتها الثانية الصادر أمس الثلاثاء والذي كان يحمل استغاثة إلى كل من رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، بإنقاذ صناعة الإعلان فى مصر، بعد توغل وسيطرة جهاز مشروعات الخددمة الوطنية التابع للقوات المسلحة عليها، رغم أن الصحيفة قامت بنشر الاستغاثة نفسها في طبعتها الأولى أمس.

وبحسب مصادر صحفية فإن جهات سيادية هي التي تدخلت وطلبت من الصحيفة حذف الاستغاثة على الفور وهو ما استجابت له الصحيفة بالفعل وقامت بحذف الإعلان من طبعتها الثانية، خاصة وأن يعد بمثابة فضيحة لجهاز مشروعات الخدمات الوطنية بالقوات المسلحة والتي تتهم بتوغلها في كافة المشاريع الاقتصادية وتسعى دائما لتضخيم امبراطورية الجيش الاقتصادية.32

وكان اعلان الاستغاثة ينتقد قيام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، بطرح مزايدة للمواقع الإعلانية بالطريق الدائري من شارع التسعين ومحور المشير، على الرغم من أنها “إعلانات مرخصة من جهة الاختصاص طبقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 297 لسنة 1998، وهى الهيئة العامة للطرق والكبارى، والمقامة بالفعل من قبل شركات وطنية”.

وذكرت الاستغاثة، الموقعة باسم شركتي”كالر ستوديو” و”إنسباير”، على أن طرح المزايدة جرى “دون الإكتراث للأموال الوطنية المستثمرة فى ذات المواقع الإعلانية، والتى تقوم بتشغيل الآلاف من أبناء الوطن”.

وشددت على” أن تلك المزايدة مخالفة للقانون”، وطالبت بوقفها على وجه السرعة، منوهة بأن صناعة الإعلان هى المحرك الرئيسي للتنمية.

رئيس تحرير “المصري اليوم” ذراع إعلامية

من جهة أخرى نشر الصحفي إيهاب الزلاقي، مدير تحرير “المصري اليوم” الاعلان ذاته عبر حسابه على تويتر الليلة الماضية كنوع من التهكم، منوهًا أنه سينشر بالصحيفة بعددها غدًا “اليوم الثلاثاء “.33

وبعد نشر الاستغاثة بشكل بارز، فى الصفحة الأولى، عادت الصحيفة، المقربة من السلطة، وحذفتها فى طبعتها الثانية دون أن تقدم تبريرا.

يذكر أن صحيفة المصري اليوم يترأس تحريرها حاليا الصحفي محمود مسلم، والذي ورد اسمه فى التسريبات المنسوبة للواء عباس كامل، ضمن ما يعرف بـ”الأذرع الإعلامية” للسلطة، والتى تتلقى التعليمات والتوجيهات- بحسب التسريبات المتداولة- من مكتب اللواء كامل.

وكان لافتا أن “مسلم” تولى رئاسة تحرير الصحيفة، بمجرد انتشار التسريب المزعوم الذى ورد فيه اسمه.

وذكرت تقارير فى الآونة الأخيرة، أن كامل توفيق دياب، العضو المنتدب لمؤسسة المصرى اليوم، كان ينوى وقف الإصدار الورقى للجريدة، والاكتفاء بالموقع الألكترونى، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أنه كان ينوى الهجرة من مصر، واستثمار أمواله فى بلد آخر، غير أن صلاح دياب مؤسس الصحيفة أقنعه بالبقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …