‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ميدل إيست مونيتور: حكومة السيسي من فشل لفشل.. وفوضى أقرب للجنون
أخبار وتقارير - فبراير 28, 2015

ميدل إيست مونيتور: حكومة السيسي من فشل لفشل.. وفوضى أقرب للجنون

قال موقع ميدل إيست مونيتور، إن حكومة الرئيس السيسي تعيش في حالة من الفوضى أقرب إلى الجنون، بعد التسريبات الأخيرة التي كشفت عن كراهيته واستغلاله لدول الخليج، والضربة التي شنها على مدينة درنة في ليبيا ردًا على مقتل 21 قبطيًا في مدينة سرت، وأدت إلى قتل سبعة مدنيين، بينهم أم وثلاثة أطفال، وأثارت نقدا دوليا.

وقالت، إن وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب تعاملت مع ذلك بشكل مختلف؛ لأنها احتفلت بالغارة الجوية التي انتقمت لأقباط مصر، حيث دقت وسائل الإعلام طبول الحرب، ورحبت بالمعركة، وأذاعت الأغاني التي كانت تغنى قبل حرب 1967، ما أعاد مصر لجو الستينيات، وأنها على وشك خوض حرب حقيقية ستخسرها.

وقال الموقع، إن وسائل الإعلام المصرية استغلت أيضا الفرصة لدعم قائد الانقلاب، كما لو كانت المذبحة ضد الأقباط فرصة لتلميعه، بعد الصدأ الذي حل به على مدى الأشهر السبعة أشهر الماضية منذ أن تم تنصيبه.

المصريون خدعوا به

واستطرد قائلا “أدرك عدد كبير من المصريين أنهم خدعوا به، وأنه لم يقدم لهم الحد الأدنى من معايير الحياة الكريمة، وبدلا من ذلك، اتخذ كل شيء منعطفا يتجه للأسوأ بعد توليه الرئاسة، فقد ارتفعت أسعار الكهرباء على الرغم من أننا لا نزال في الشتاء، وأصبحت طوابير الخبز وأنابيب الغاز أطول، كما كان هناك أيضا غياب للحرية، حيث تقوم حكومة «السيسي» على الظلم والطغيان”، بحسب الموقع.

وسخر الموقع قائلا: “إن كل هذه الأمور (تدهور معيشة المصريين) لا ينبغي ذكرها؛ لأننا مقبلون على حرب، وبالتالي يجب على جميع المصريين الوقوف وراء الزعيم البطولي الذي سوف يشارك في الحرب على الإرهاب، وسوف يخلص العالم منه”!.

وكانت مصر قد قدمت طلبا رسميا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدخول ليبيا عسكريًا، ولكن تم رفض طلبها، بل إن مجلس الأمن قال إن الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسيا، من دون إشارة حتى إلى طلب مصر. كما فشل في تسويق نفسه دوليا باعتباره حامي المنطقة.

وقالت ميدل إيست مونيتور، “عندما وجد «السيسي» أن دول الخليج لن تدعمه، على الرغم من أنه خادمها الذي يتلقى أجرته، هاجم وزير الخارجية المصري قطر واتهمها بدعم الإرهاب، وهو ما دفع دول مجلس التعاون الخليجي لإصدار بيان يدين بيان وزير الخارجية ويشيد بالدور الذي لعبته قطر في مكافحة الإرهاب، ممّا جعل حكومة الانقلاب تستجدي دول مجلس التعاون الخليجي لسحب البيان واستبداله بآخر”.

وأضافت “ثم نرى فجأة قائد الانقلاب في التلفزيون يعتذر ضمنًا بطريقة دراماتيكية لقادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت عن التسريب، واصفًا إياه بحرب الجيل الرابع. ومع ذلك، لم ينكر أو يدحض ما قيل في التسريبات، بل قال بدلًا من ذلك: “إن السؤال الذي نحتاج إلى طرحه هو؛ لماذا الآن؟”.

الرئيس منكسر ومهزوز

وأضافت: “لقد بدا الرئيس منكسرا ومهزوزا، كما لو كان يقول لهم لا تتركوني وحدي في هذا الموقف، وفي وقت لاحق، وفي خطوة مفاجئة، أعلن تعيين السفير المصري الجديد في اليمن، وأعلن السفير الجديد لليمن عن تعاون مصر مع الحوثيين، وأن المرحلة المقبلة سوف تشمل التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وكانت هذه بالطبع رسالة واضحة إلى الحكام الجدد في المملكة العربية السعودية تقول إنهم إذا لم يستمروا في دعمه ماليا بالمليارات من الدولارات (التي هي مثل الأرز بحسب وصفه)، فإنه سوف يتحول إلى إيران”.

وقال: “إن ذلك يعد استغلالا واضحًا لدول الخليج يضر بصورة مصر، ولكن عصابة الحكم في مصر لا يهتمون بالبلاد، بل يعملون لخدمة مصالحهم الخاصة. ومع ذلك، حدثت ضربة قاسية بعد أيام قليلة عندما تمكن الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، من مغادرة صنعاء والانتقال إلى عدن، التي جعلها منطقة حكمه”.

وختم التقرير بقوله: “هكذا، اضطر السيسي أن يستدعي السفير المصري لدى اليمن، في حين عاد سفراء السعودية وقطر للعمل من عدن، وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن الرئيس «هادي» هو الرئيس الشرعي لليمن. لذلك أقول لقائد الانقلاب: «ماذا ستفعل وأنت تدعم أي قائد انقلاب مثلك في اليمن وليبيا؟، إنك حقًا قائد الثورات المضادة في بلدان الربيع العربي”.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …