‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير واشنطن بوست: مصر تفضل الديكتاتورية على حقوق الإنسان
أخبار وتقارير - فبراير 27, 2015

واشنطن بوست: مصر تفضل الديكتاتورية على حقوق الإنسان

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- في افتتاحيتها عشية 25 فبراير الماضي- إن أبرز جملة قالها الرئيس أوباما في قمة مكافحة الإرهاب، الأسبوع الماضي، هي أن “إسكات المعارضة يؤجج التطرف العنيف، عندما يكون التغيير السلمي والديمقراطي مستحيلا، حيث يغذي ذلك الأجندة الإرهابية، عبر التصور أن العنف هو الإجابة الوحيدة الممكنة”.

وذكرت الصحيفة أن “من بين هؤلاء الذين حضروا خطاب أوباما، سامح شكري وزير خارجية مصر، تلك البلد التي يتزايد بها التطرف على نحو راسخ منذ الانقلاب العسكري 2013 ضد حكومة منتخبة”.

وأشارت إلى أنه “وبعد أربعة أيام من خطاب أوباما، قضت محكمة مصرية بحبس علاء عبد الفتاح، أحد أشهر النشطاء الليبراليين، لمدة خمس سنوات، مع 20 ناشطا آخرين، وفي اليوم التالي، أصدر الرئيس السيسي قانونا يسمح لنظامه بملاحقة أي معارض بتهمة الإرهاب”.

وقالت الصحيفة “إنه من الواضح أن شكري لم يكن يستمع إلى أوباما، أو أن حكومته توصلت إلى نتيجة مفادها أنه بغض النظر عن خطاب الرئيس البلاغي، لن تفعل الإدارة الأمريكية الحالية جهودا جادة لإيقاف ما أصبح أكثر الحملات القمعية تطرفا على المعارضة السلمية خلال تاريخ مصر المعاصر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن علاء عبد الفتاح هو “أحد آلاف المعتقلين السياسيين المصريين، بينهم مئات المحبوسين تحت إطار قانون وحشي يحظر كافة الاحتجاجات، التي لم تحظ بموافقة مسبقة من الحكومة، ووفقا لبيان أعدته 15 جماعة حقوقية مصرية، فإن الاتهامات ضد عبد الفتاح كانت نتيجة لمظاهرة في نوفمبر 2013؛ احتجاجا على بند في الدستور الجديد يسمح بمحاكمة مدنيين عبر محاكم عسكرية”.

وأضاف البيان “اعتدت الشرطة بالضرب على المشاركين في الاحتجاج، كما تعرضت المتظاهرات للتحرش الجنسي، قبل أن تلفق الشرطة اتهامات ضد مواطنين يمارسون حقهم في التعبير السلمي”.

وقالت الصحيفة “إن العديد من القابعين من السجون من قيادات الإخوان، بينهم الدكتور محمد مرسي، لكن ثمة أعداد متزايدة من الديمقراطيين العلمانيين الذين دعموا ثورة 2011 ضد نظام حسني مبارك، ثم انقلاب السيسي على مرسي”.

وبحسب الصحيفة، فإن القانون الجديد الذي مرره السيسي يسمح “بإرسال المزيد إلى السجن، حيث يعرف “الكيان الإرهابي” بأنه أي مجموعة “تضر الوحدة الوطنية”، وتعطيل أي هيئة حكومية، بما في ذلك المدارس، عن تنفيذ عملها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …