منظمات حقوقية: 212 قتلوا داخل سجون الشرطة والجيش
أكد “المرصد المصري للحقوق والحريات” أن عدد من قتلوا داخل أقسام وسجون الشرطة والسجون العسكرية بلغ 212 معتقلًا، خلال عام ونصف، بعد مقتل محامي المطرية جراء التعذيب على يد قوات الداخلية.
وقال المرصد، إن السجون وأقسام الشرطة تحولت إلى سلخانات للتعذيب وأداة للاغتيال الممنهج للشرفاء والأحرار, حيث تنوعت أسباب قتلهم ما بين ممارسات التعذيب الوحشية داخل مقار الاحتجاز وداخل أقسام الشرطة، والإهمال الطبي المتعمد للمرضى منهم .
من جانبها، كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا- فى تقرير سابق تحت عنوان “أبو غريب مصر”- عن وحشية الأساليب التي تستخدم مع المعتقلين نساء ورجالا وصغارا وكبارا، مؤكدة أنها أشبه بما كان يستخدم في سجن أبو غريب في العراق، مشيرة إلى أن أكثر هذه السجون وحشية هى السجون التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، مثل سجن العزولي في محافظة الإسماعيلية .
وأكدت المنظمة، فى تقريرها، أن “السلطات المصرية تدير سجونا سرية خارج إطار القانون، مما حولها إلى أماكن تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب، تضاهي تلك الوسائل التي استخدمت في سجن أبو غريب في العراق.
وفى نفس السياق، رصدت منظمة العفو الدولية- في تقريرها الأخير- أن هناك درجات متفاوتة من التعذيب في السجون المصرية لإلحاق الأذى بالمعتقلين، مؤكدة أن أشد تلك الحالات الموثقة وأسوأها تتعلق بانتهاكات ضد أعضاء في الإخوان المسلمين أو في الجماعات الإسلامية الأخرى، أو الإعلاميين الذين نشطوا لفضح الانتهاكات التي تحدث.
كما نشر موقع BBCتقريرًا، فى أغسطس الماضى، أوضح فيه تزايد عمليات القتل داخل سجون مصر جراء التعذيب الممنهج، والذي تتباين فيه أعداد المتوفين، واستشهد التقرير بتصريحات لسيدة توفي زوجها داخل السجن، تقوله فيه: “شفت زوجي، الفك مكسور ولسانه مقطوع منه حته، وعينيه بايظة من الضرب، ولسعات سجاير في كل حتة”، وتقرير الطب الشرعي تحدث عن كسور في الأضلاع ونزيف حاد في المخ فقط.
فيما وثقت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، فى نهاية عام 2014، أكثر من 50 حالة تعذيب جماعية وعشرات الحالات الفردية بحق المعتقلين، نتج عنها استشهاد العشرات، ولم تستثن قوات الأمن النساء من التعذيب داخل السجون والأقسام، حيث توفيت رضا محمد أحمد “45 عاما” داخل سجن القناطر للنساء، بتاريخ 27 أغسطس، وحسنية محمد إبراهيم “51 عاما” داخل قسم شرطة مركز الزقازيق، بتاريخ 27 أغسطس.
كما سبق أن استقبلت مشرحة زينهم، في يوم واحد من شهر يوليو الماضي، ثلاث جثث من أقسام شرطية مختلفة، من مدينة نصر وإمبابة و6 أكتوبر. وفى ظل تفاقم عدد القتلى فى داخل سلخنات أقسام الشرطة، لم تستطع التقارير الطبية الصادرة عن مصلحة الطب الشرعي الرسمية إخفاء الحقيقة، حيث وثقت التقارير 90 حالة تعذيب داخل مقار الاحتجاز في أقسام ومراكز الشرطة في القاهرة والجيزة، وسجل منها 8 حالات وفاة بالمطرية، و6 في قسم شرطة البساتين، و5 حالات بـ”الخليفة”، بينهم سيدتان.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …