‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير المونيتور: لماذا توقف نواب الكونجرس عن الاعتراض على مساعدات مصر؟
أخبار وتقارير - فبراير 27, 2015

المونيتور: لماذا توقف نواب الكونجرس عن الاعتراض على مساعدات مصر؟

لم يثر المشرعون الأمريكيون أي اعتراضات على حزمة المساعدات العسكرية المقترحة، والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار لمصر، خلال يومين من جلسات الاستماع مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ويعتبر صمتهم أوضح علامة حتى الآن على أن الكونغرس الأمريكي يصطف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في حملته ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيره من الإسلاميين.

ويأتي عدم وجود استجواب في الكونغرس للدلالة على وجود تناقض صارخ مع ما حدث في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت موضوع المعونة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين في عهد محمد مرسي، ثم في عهد السيسي بعد الإطاحة به، يهيمن على جلسات ميزانية وزارة الخارجية. فحتى وقت قريب، وتحديدا في شهر ديسمبر الماضي، اختلف كبار المشرعين لدى كتابة فاتورة الإنفاق السنوي، على شروط استئناف المساعدات العسكرية، وما إذا كان من الممكن إعطاء كيري سلطة التنازل عن بعض الشروط التي ينبغي على مصر تحقيقها بشأن بعض معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ويقول كول بوكينفيلد، مدير مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط: إنه باستثناء هذا العام، كانت المعونات العسكرية تمثل جزءا كبيرا من النقاش كل عام، وأضاف: “بالنسبة لكثير من الناس، هناك تركيز شديد على إدخال مصر في المعركة، وتقديم جميع التنازلات اللازمة لذلك”.

وقالت النائبة كاي غرانغر، رئيسة لجنة المساعدات الخارجية بمجلس النواب، لكيري خلال جلسة الاستماع التي أقيمت يوم 25 فبراير الجاري: إنهم يرون أن الإدارة الأمريكية تحجب المساعدات إلى مصر التي من شأنها أن تساعدهم على قتال (داعش) وغيرها من التهديدات”، وقالت إنها أرسلت له رسالة، الأسبوع الماضي، تهدد بوقف المساعدات الأخرى إذا لم تعط وزارة الخارجية مصر طائرات F-16 المقاتلة ودبابات M-1 التي تم تعليقها منذ عام 2013.

كما أثار النائب لويس فرانكل مخاوف مماثلة، خلال جلسة الشئون الخارجية في مجلس النواب في وقت سابق اليوم، قائلا: “أعتقد أننا نعتبر مصر حليفا ضد داعش، لذا فإن السؤال هو: لماذا نستمر في تعليق الدعم المالي؟”.

وأشار كيري إلى أن قرار الإفراج عن مزيد من المساعدات قد أصبح وشيكا، وقال لغرانغر: “نحن ندفع بشدة في هذا الاتجاه، وهذا هو القرار الذي أعتقد أنه سيكون على مكتب الرئيس في أي وقت الآن”.

وأضاف: “وعلى العموم، أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نقدم بعض هذه المساعدات، وأعتقد أن قرارات وشيكة سوف توضح كيف يمكننا المضي قدما للقيام بذلك”.

وقال: إن الإعلان الأخير عن عقد الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في شهري مارس وأبريل، هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه أعرب عن قلقه من الحكم هذا الأسبوع على الناشط البارز، علاء عبد الفتاح، بالسجن خمس سنوات ومحاكمة صحفيي الجزيرة بتهم تتعلق بالإرهاب.

وأكد كيري: “هناك أمر واحد أود أن يكون واضحا، فأنا أعتقد أن مصر تساعد بشكل كبير فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فمصر تقوم بعمليات كبيرة في سيناء، كما كانت مصر مفيدة فيما يتعلق غزة، ومصر أيضا لها دور أساسي فيما يتعلق ببعض جوانب عملية السلام”.

ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان عدم وجود معارضة في الكونغرس للمساعدات العسكرية إلى مصر كدليل على أن جهود السيسي للعب دور في القتال أولا في سيناء والآن في ليبيا، كانت بمقابل إلى حد كبير. ففي شهر سبتمبر الماضي، قال الزعيم المصري لمحطة CBS “إن على الولايات المتحدة أن تفرج الأسلحة المعلقة إذا كانت تريد أن ترى مصر تلعب دورا أكبر في مكافحة داعش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …