‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لماذا اختفت التفجيرات ثم عادت ؟ ومن المستفيد ؟
أخبار وتقارير - فبراير 26, 2015

لماذا اختفت التفجيرات ثم عادت ؟ ومن المستفيد ؟

أثارت التفجيرات المتتالية التي شهدتها أماكن متفرقة بمحافظتي القاهرة والجيزة، صباح اليوم الخميس 26 فبراير، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين، العديد من الجدل والتساؤل حول أسرار اختفاء التفجيرات بشوارع القاهرة وضواحيها من محافظات القاهرة الكبرى خلال الفترة الماضية، ولماذا عادت التفجيرات مجددا؟ ومن يقف وراء تلك التفجيرات؟ ومن المستفيد منها؟.

ورغم أن المسئولين عن كافة تلك التفجيرات لا يزالون مجهولين حتى اللحظة، إلا أن جدلا واسعا واتهامات متبادلة وقعت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، بين مؤيدي السيسي ومعارضيه، حول من يقف وراء تلك التفجيرات، ومن المستفيد من حدوثها في التوقيت الحالي؟.

تفجيرات بالقاهرة والجيزة

وبحسب مصادر أمنية، فإن محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة شهدت، صباح اليوم، قيام مجهولين بزرع العديد من القنابل والعبوات الناسفة، استهدفت شركات الاتصالات بالمهندسين وشارع السودان وأحد المحال المشهورة فى إمبابة وقسم شرطة الوراق، أدت إلى وفاة شخص وإصابة 7 أشخاص آخرين.

كما أعلن اللواء ممدوح عبد القادر، مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة، عن العثور على عبوة ناسفة في محيط القصر الرئاسي في حدائق القبة.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الأجهزة الأمنية عثرت، صباح اليوم، على 7 قنابل بمحيط الجامعة بمدينة نصر، 2 منها بمحيط بوابة النصر الرئيسية، و3 أمام بوابة الطب بطريق المخيم الدائم، وواحدة بمحيط بوابة الزراعة، وواحدة بأحد أكشاك الحراسة للأمن الإدارى.

وسيلة لتبرير القمع

معارضو السيسي اعتبروا – عبر تعليقاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي – أن السلطة الحالية في مصر هي المستفيد الأول من تلك التفجيرات، حيث تستخدمها كمبرر في مزيد من القمع والتنكيل بالمعارضين، فضلا عن أنها تغطي على ما يصفونها بجرائم وانتهاكات الشرطة المتزايدة، والتي كان آخرها حادث مقتل شابين بقسم شرطة المطرية، بينهم محام قتل داخل القسم بعد 48 ساعة فقط من اعتقاله، وهي القضية التي أحدثت ضجة في أوساط الحقوقيين والسياسيين في مصر.

وتساءل معارضو السلطة عن أسباب اختفاء التفجيرات خلال فترات معينة وعودتها مرة أخرى، وكأن من يقوم بتنفيذها يراعي ظروف البلد السياسية، حيث اختفت التفجيرات تماما في مصر خلال فترة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، كما أن التفجيرات توقفت منذ قيام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بذبح المصريين في ليبيا، وقيام مصر بعمليات قصف جوي ضد مواقع ليبية، وهو ما جعل بعض النشطاء يعلقون بشكل ساخر، قائلين: “إن من يقود التفجيرات يتضامن مع الحكومة، ويقوم بفترات حداد على ضحايا المصريين”.

مبرر لتأجيل الانتخابات

فيما اعتبر معارضون آخرون للمشير السيسي وحكومته أن مسلسل التفجيرات الذي اختفى فترة، عاد من جديد ليكون مبررا لتأجيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، خاصة وأن مراقبين يؤكدون أن الحكومة هي من تضع العراقيل لعدم إجراء الانتخابات المرتقبة؛ لبقاء سلطة التشريع فترة أطول في يد المشير السيسي، والذي يسيطر حاليا على السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ بسبب غياب المجالس النيابية.

خطة لإفشال المؤتمر

وكالعادة.. اتهم مؤيدو السلطات الحالية في مصر والمشير السيسي معارضي النظام بالوقوف وراء تلك التفجيرات، معتبرين أن عودة التفجيرات لشوارع القاهرة والجيزة هي خطة لإفشال المؤتمر الاقتصادي المرتقب حدوثه في شهر مارس القادم بمصر، والذي تستهدف من ورائه جلب استثمارات أجنبية وعربية لدعم الاقتصاد المصري.

وبحسب اقتصاديين، فإن تدهور الحالة الأمنية التي تشهدها مصر يضيف عراقيل جديدة أمام مؤتمر مارس الاقتصادي المصري؛ والذي يواجه العديد من المشاكل والعراقيل، من بينها عدم الانتهاء من قانون الاستثمار الموحد، وتأخر الانتخابات البرلمانية، وتراجع أسعار النفط، فضلا عن عدم وجود تخطيط جيد للمؤتمر، وإلى جانب ذلك أيضا، التسريبات الأخيرة والتي يظهر فيها المشير السيسي وهو يهين دولا خليجية، ما تسبب في حرج بالغ لمصر أمام تلك الدول بحسب مراقبين.

علاقة الداخلية بالتفجيرات

وفي السياق ذاته، أكد العميد محمود قطري، الخبير الأمني، أن من وصفهم بـ”الإرهابيين” يدركون أن الداخلية نصفها يعمل في غيبوبة، فمصر هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك منظومة أمن وقائي، وعلى الداخلية أن تتابع المسرح الأمني متابعة أمنية جيدة، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى لهذه الجماعات هو إفشال مصر عامة وليس المؤتمر الاقتصادي فحسب.

وأضاف قطري- في تصريحات صحفية- أن “الداخلية هي المتحملة لمسئولية التفجيرات التي حدثت اليوم، وذلك لإهمالها الأمن الوقائي واعتمادها على الأمن العلاجي فقط، وهي المباحث التي لا ينكر أحد المجهود الذي تقوم به، ولكن أجهزة جمع المعلومات لم تصل إلى المستوى المطلوب بعد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …