‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير تعرف على ثروات اللصوص .. حكام العرب
أخبار وتقارير - فبراير 26, 2015

تعرف على ثروات اللصوص .. حكام العرب

سلطت، ما نشرته لجنة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة عن حجم الأموال التي يمتلكها الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، الضوء على أموال الرؤساء الذين أطاحت بهم ثورات الربيع العربي، والذين ما زالوا لم يحاكموا على طرق جمعها، رغم مرور ما يقرب من 4 سنوات على هذه الثورات حتى الآن.
وكانت لجنة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة، قد قدرت ثروة “صالح” المالية بـ 60 مليار دولار، مؤكدة أنه جمعها بطرق غير مشروعة طوال فترة حكمه باليمن، الممتد من 1978 وحتى خروجه من السلطة عام 2011.
وأكدت اللجنة أن مصادر ثروة المخلوع “صالح تعود إلى عوائد فساد يرتبط بصفقات النفط والغاز”، مشيرة إلى أنه جمع أغلب الثروة كجزء من ممارساته الفاسدة في حقول النفط والغاز ومقابل منح عقود حصرية لشركات تنقيب، وغيرها من وقائع الفساد التي كان يحصل في مقابلها على مبالغ مالية.
وأوضحت أن أغلب هذه الأموال موزعة على 12 دولة وبأسماء شركات وهمية، وهذا هو مصدر تلك الأموال.
وأكد مراقبون أن “صالح” يحتل المرتبة الرابعة في قائمة الرؤساء الديكتاتوريين الأغنى في العالم، وذلك رغم ما يعانيه اليمن من فقر وأزمات اقتصادية في ظل حكمه الذي استمر قرابة 33 عامًا.
القذافي.. اللص الأول:
أما معمر القذافي، الرئيس الليبي المقتول على أيدي الثوار، فقد كان من أغنى رؤساء العالم العربي، حيث أكدت تقارير أمريكية أن ثروة القذافي وعائلته وصلت إلى 130 مليار دولار، والذي استطاع أن يجنيها من وراء مصالح تجارية واسعة في قطاعات مختلفة من النفط إلى الفنادق، وذلك خلال فترة حكمه التي تمتد زهاء 42 عاما.
وقال عضو محكمة الجنايات الدولية بـ”لاهاي”، المحامي الليبي الهادي شلوف، إن الدراسات الاقتصادية أثبتت أن حجم الأموال التي جنتها ليبيا من عائدات النفط منذ عام 1969 تقدّر بثلاثة ترليونات دولار، وأن نصف هذا المبلغ ذهب إلى خزينة القذافي وأبنائه، مشيرًا إلى أن القذافي وضع حسابا خاصا أسماه “الحساب المجنب”، أي الحساب الذي توضع فيه عائدات النفط جانبا.
وعن ثروة أبناء القذافي، قالت برقية دبلوماسية أمريكية مسرّبة حملت عنوان “شركة القذافي المحدودة” يعود تاريخها إلى مايو عام 2006، إن عائشة معمر القذافي، لها ارتباطات وثيقة بقطاعي الطاقة والبناء، إلى جانب مصالح مالية في عيادة “سانت جيمس” الخاصة في طرابلس، فيما يسيطر محمد ابنه الأكبر على لجنة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمنحه نفوذا كبيرا في مجال خدمات الهاتف والإنترنت.
بشار الأسد في المرتبة الثانية:
وكان موقع “INVESTOPEDIA ” المختص في شئون المال، قد أكد أن بشار الأسد، الرئيس السوري، يحتل المرتبة الثانية في قائمة الديكتاتوريين الأغنى في العالم، وذلك بعد القذافي، حيث تبلغ ثروة الرئيس السوري مليار ونصف، ولكن مع إضافة الأصول الثابتة وثروة عائلة الأسد خلال فترة حكمها فإنها تصل إلى 122 مليار دولار، وهو ما يزيد عن نصف مجموع ميزانيات الدولة السورية منذ العام 1970.
وأوضح الموقع أن ثروة “بشار” تأتي من الطاقة، والأراضي، والتراخيص، مضيفًا أن عائلة بشار الأسد تهيمن على ما يزيد على نسبة 60% من الثروة والاقتصاد السوري، ويتم منح المزايا الاحتكارية للمشاريع الاقتصادية لأركان النظام والمقربين منه، كما منحت عائلة الأسد مثل هذه المزايا لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، والتي يكون هناك عادة نسبة من عوائد هذه المشاريع الاحتكارية، يتم تكديسها بحساب الطاغية بشار الأسد بالبنوك الخارجية.
وكشف موقع “ويكيليكس” عن وثيقة سرية خاصة بالسفارة الأميركية في سوريا، يعود تاريخها لعام 2008، عن اعتماد بشار الأسد على أربعة رجال في إدارة أصوله وأمواله في الداخل والخارج، وهم: زهير سحلول، نبيل الكزبري، محمد مخلوف، وفواز الأخرس.
عائلة مبارك.. والشهية الأثرية:
أما الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، فقد قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن مبارك جنى ما يقرب إلى 70 مليار دولار، وذلك بعد ثلاثين عاما في موقع الرئاسة، وأكثر من 60 عاما في الخدمة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك امتلك صلاحيات واسعة فيما يتعلق بعقود الاستثمار التي تدر على البلاد أرباحا بملايين الجنيهات المصرية.
وأضافت أن “معظم هذه الأموال كانت ترسل إلى خارج مصر، وتودع في حسابات بنكية سرية، ويتم استثمارها لاحقا في شراء بيوت وفنادق راقية”.
ووفقا لتقرير إخباري نشر في صحيفة عربية، لم تفصح “الجارديان” عن جنسيتها، “فإن لمبارك أملاكا في مانهاتن وبيفيرلي هيلز”.
كما وصفت الصحيفة جمال وعلاء مبارك، ابني الرئيس المصري، بأنهما من أصحاب المليارات، وأبانت وقفة احتجاجية خارج منزل فاخر يملكه جمال مبارك في “بلغرافيا” وسط لندن، عن شهية العائلة تجاه امتلاك الأماكن الغربية الأثرية القديمة.
وعن أماكن تهريب هذه الثروة، قالت الصحيفة: إن عائلة مبارك تحتفظ بالكثير من ثرواتها خارج البلاد، وتحديدا في بنوك مثل (بنك اسويس) السويسري، بالإضافة إلى بنك “يو بي أس” السويسري، وبنك اسكتلندا البريطاني التابعين لمجموعة لويدز المصرفية.
يذكر أن محكمة مصرية، قد قضت بالبراءة لمبارك ونجليه، في شهر نوفمبر الماضي، من قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي، وهو ما أدى إلى غضب الثوار المصريين الذين وصفوا الحكم بـ”المسيس”.
مجوهرات زوجة زين العابدين:
وفي المرتبة الخامسة، جاء زين العابدين بن علي، الرئيس التونسي المخلوع، حيث بلغت ثروته 7 مليار دولار، بحسب تقرير موقع “INVESTOPEDIA ” السابق ذكره، وذلك خلال 23 عامًا هي فترة حكمه لتونس.
وكانت لجنة تقصي الحقائق التونسية حول قضايا الفساد والرشوة، قد اكتشفت أموالا ومجوهرات خيالية امتلكتها زوجة بن علي داخل قصور الرئاسة، بحسب ما تداولته قنوات تونسية.
شاهد ما وجدته لجنة تقصي الحقائث داخل قصور بن علي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …