‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “صحيفة قطرية” تصف السيسي بقاتل شعبه ومخرب المنطقة ومفرخ الإرهاب الأول
أخبار وتقارير - فبراير 24, 2015

“صحيفة قطرية” تصف السيسي بقاتل شعبه ومخرب المنطقة ومفرخ الإرهاب الأول

استمرارًا لتأكيد انهيار المصالحة القطرية المصرية، شنت صحفية الراية القطرية (خاصة) في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 24 فبراير 2015، هجومًا حادًّا على المشير عبدالفتاح السيسي ووصفته بأنه قتل آلاف المصريين الأبرياء ممن يخالفونه الرأي بقصد وسابق إصرار، كما شرَّد ونكَّل بآلاف آخرين منهم دون أن يرف له جفن أو يصحو له ضمير أو ترتعد له فريصة، وذلك بحسب الصحفية.

وتحت عنوان “السيسي قاتل شعبه يجرُّ المنطقة للفوضى” وضعت الصحيفة صورة المشير السيسي واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على صدارة صفحتها الأولى، وفي خلفيتهما طائرات حربية وكتل نارية ملتهبة، في إشارة للحرب الجوية التي شنَّها السيسي على مناطق ليبية بحجة قصف مواقع تابعة لعناصر “داعش” بعد ذبح 21 قبطيًّا مصريًّا على يد عناصر التنظيم.

وقالت الصحيفة في مطلع خبرها: “أثار تحفظ دولة قطر على تدخل مصر في ليبيا لتوجيه ضربات عسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” حنق كل التيارات السياسية والإعلامية المصرية المؤيدة لنظام السيسي، التي اعتبرت الموقف القطري مؤيدًا للإرهاب!”.

وأوضحت الصحيفة أن دولة قطر ادانت بشدة ذبح الأقباط المصريين على يد عناصر داعش، وأن وزارة الخارجية القطرية أصدرت بيانًا بشأن الحادث استنكرت فيه وأدانت بشدة هذا الحادث الشنيع، وأضافت: “بعيدًا عن مزاعم مندوب مصر في الجامعة العربية وتصريحه الموتور، من التحفظ القطري على التدخل المصري في ليبيا، فإن موقف دولة قطر الرافض للإرهاب- أيًّا كان شكله ولونه ومصدره- واضح وصريح، وأكدت عليه الدوحة في أكثر من مرة ولا يحتاج إلى تزكية الطرف المصري”.

وتساءلت الصحيفة: “ما إذا كان النظام المصري حريصًا بالفعل على الثأر لدماء المصريين المسيحيين الذين ذبحهم تنظيم الدولة في ليبيا، وما إذا كان السيسي جادًّا في الانتقام من داعش داخل ليبيا، هذا البلد العربي الشقيق الذي يشهد اضطرابًا سياسيًّا يعصف بالبلاد ويهدد وحدة أراضيها وتماسك كيانها؟”.

وتابعت: “قتل السيسي، بقصد وسابق إصرار، آلاف المصريين الأبرياء ممن يخالفونه الرأي، وشرد ونكل بآلاف آخرين منهم دون أن يرف له جفن أو يصحو له ضمير أو ترتعد له فريصة، فهل يوجد بعد كل هذه الجرائم الإرهابية من يصدق زعمه بالثأر من داعش!، طبيعي أن لا أحد يصدقه بالطبع، لأن من يقتل شعبه بيده وبدم بارد لا يبالي ما يفعله به الآخرون”!.

وقالت الصحيفة: “من خلال متابعة الشأن المصري ومعرفتنا بنفسية الرجل، يتضح بكل تأكيد أن السيسي لم يقصد محاربة الإرهاب عندما طلب تفويضًا بالتدخل في ليبيا، فقد كان مسعاه فقط التغطية على خيباته بالداخل لتصدير أزماته للخارج جراء فشله في إدارة الدولة ومصالحة شعب تكالبت عليه المحن والمخاوف على مستقبله ومستقبل أبنائه منذ الإطاحة بالشرعية”.

وتابعت: “سلوك السيسي المشين تجاه المصريين وأفعاله وتصرفاته مع جيرانه وبالأخص ليبيا، تؤكد أنه الحاضن والمفرخ الأول للإرهاب في مصر وفي المنطقة، كيف ذلك ، لأنه ضيّق على شعب مصر المغلوب على أمره، ظلم وبطش وسجن وشرد وقتل وهدم البيوت وهجر أهلها واستخدم القوة والقبضة الأمنية ضد كل من يخالفه الرأي وأخذ الناس بالشبهات، يدمغ بالإرهاب من يريد تنفيذاً لأوامر يتلقاها أو ثمنًا يقبضه أو حقدًا وخوفًا على كرسي ساخن لم يرتح عليه بعد”.

المصالحة في خبر كان

الهجوم الإعلامي الحاد من الصحف القطرية على المشير السيسي يتزامن مع دخول قناة “الجزيرة الفضائية” مجددًا على خط التسريبات قيادات الجيش والشرطة في مصر، وذلك بعد أن توقفت فترة زمنية عن ذلك هي عمر المصالحة القطرية المصرية التي رعاها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بدأت في الاختفاء شيئًا فشيئًا بعد وفاته حتى تلاشت وأصبحت حاليًّا في خبر كان، بحسب مراقبين.

واعتبر كثير من المراقبين أن اذاعة قناة الجزيرة تسريبًا لوزير الداخلية محمد إبراهيم بالأمس إيذانًا بانتهاء مرحلة الكمون الإعلامي القطري نحو مصر، خاصة مع تزامنه مع التجاوزات الإعلامية الشديدة نحو قطر وأميرها من جانب وسائل الإعلام المصرية، واتهام وزير الخارجية المصرية لقطر برعاية الإرهاب.

كما يأتي التسريب بالتزامن مع الأخبار التي يتم تداولها حول عودة قناة “الجزيرة مباشر مصر” إلى البث مجددًا بعد توقف دام عدة شهور.

وظهر في التسريب الجديد، وزير الداخلية محمد إبراهيم وهو يأمر الضباط باستهداف المتظاهرين فور خروجهم من المساجد ومحاولة التجمع، وعدم الانتظار حتى تزيد أعداد المتظاهرين للآلاف، ولا تتمكن الداخلية من فضها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …