‫الرئيسية‬ عرب وعالم “الإندبندنت”: جهات خليجية تمول رواتب 100 ألف من مسلحي داعش
عرب وعالم - فبراير 24, 2015

“الإندبندنت”: جهات خليجية تمول رواتب 100 ألف من مسلحي داعش

زعمت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا بـ” داعش” لا يزال يتلقى دعما ماليا من دول عربية خليجية بعينها خارج العراق وسوريا، وأن هذه المنح المالية التي تدعم قرابة 100 ألف مقاتل من “داعش”، تساعد التنظيم على تعزيز قدراته العسكرية وتوسيع رقعة انتشاره في كلتا الدولتين.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد 22 فبراير بعنوان: “جهات مانحة خاصة من دول الخليج النفطية تساعد في تمويل رواتب 100 ألف مقاتل من داعش”، أن مسئولا كرديا رفيع المستوى أبلغها أن “الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة إلى إيقاف الدول الخليجية الغنية بالنفط عن إرسال الأموال لداعش ومساعدتها في دفع رواتب مقاتليها الذين قد يتجاوز عددهم الـ 100.000 شخص”.

ونقلت “الإندبندنت” زعم “فؤاد حسين” رئيس الأركان لحكومة إقليم كردستان العراق أن: “ثمة تعاطفا مع داعش في عديد من البلدان العربية، وهذا التعاطف يُترجم إلى منحهم أموالا، وهو ما يمثل كارثة بالطبع”.

وقوله إن: “البلدان الخليجية كانت، حتى وقت قريب، تمنح المساعدات المالية وبصورة علنية تقريبا إلى المعارضة المسلحة في سوريا، لكن معظم تلك الجماعات المسلحة انضم الآن إلى داعش وجبهة النصرة، التابعين لتنظيم القاعدة، ما يعني أن داعش وجبهة النصرة هما من يحصلان على هذا المال والسلاح في الوقت الحالي”.

ورفض حسين تحديد أسماء الدول الخليجية التي تمول “داعش”، غير أنه أشار ضمنيا إلى أنها نفس الدول التي أسهمت في تمويل “الجماعات المسلحة السنية” في كل من العراق وسوريا في الماضي، في إشارة خصوصا للسعودية.

كذلك نقلت الصحيفة البريطانية عن “محمود عثمان” العضو البارز في المحكمة الكردية والذي أُحيل مؤخرا إلى التقاعد من البرلمان العراقي، أن: “ثمة سوء فهم بخصوص السبب الذي تدفع فيه دول خليجية الأموال إلى مسلحي تنظيم الدولة”.

حيث زعم “عثمان” أن هؤلاء المانحين لا يدعمون “داعش” فقط بالأموال من منطلق إيمانهم بأفكار المسلحين، ولكن الدول العربية الخليجية تمدهم بالمال خوفا منهم”، مضيفا: “الدول الخليجية تمد “داعش” بالمال حتى لا يفكر الأخير في شن عمليات عدائية على أراضيهم”، بحسب قوله.

“داعش” مستعدة لحرب طويلة الأمد

وتقول “الإندبندنت” إنه وفقا لحوارات هاتفية أجرتها مع أناس يعيشون في مدينة الموصل العراقية، وكذلك مقابلات شخصية مع لاجئين من المدينة نفسها، يمتلك تنظيم “داعش” من الموارد المالية والبشرية ما يكفيه لخوض حرب طويلة الأمد، وأن “الدولة الإسلامية” تفرض التجنيد الإجباري على شاب على الأقل من كل أسرة في الموصل، التي يصل عدد سكانها إلى 1.5 مليون شخص.

وتضيف أن مسئولي “داعش” يفرضون حزمة من العقوبات الصارمة على الأشخاص المتخلفين عن المشاركة في القتال، والتي تبدأ بـ 80 جلدة وتنتهي بالإعدام.

وأنه بالمقابل، يحصل المقاتلون الجدد على ما إجمالي قيمته 500 دولار ( 324 جنيه إسترليني) شهريا، لكن قد تم خفض تلك القيمة إلى حوالي 350 دولار، في حين يصل الضباط والقادة في التنظيم على دخل أعلى، بينما المقاتلون الأجانب في “داعش” والذين يقدر عددهم بـ 20.000 شخص، يحصلون على رواتب أعلى بكثير تبدأ من 800 دولار شهريا.

800 مليون دولار سنويا لـ”داعش”

وكانت التقديرات الصادرة عن (أي إتش إس (IHS، وهي شركة أبحاث الطاقة، في شهر أكتوبر الماضي قد أظهرت أن “داعش” يتحصل على 800 مليون دولار سنويا، أو ما يعادل 2 مليون دولار يوميا من العائدات النفطية، وأنه يقوم ببيع النفط الذي يحصل عليه بصورة غير شرعية في السوق السوداء.

وبخلاف النفط، يجني تنظيم الدولة الإسلامية أرباحا كبيرة من عمليات الخطف التي يقوم بها وطلب الفدية على الرهائن، بالإضافة إلى التبرعات التي يطلبها عبر الإنترنت، بحسب الصحيفة البريطانية، ولكن لا تزال تجارة النفط هي مصدر التمويل الرئيسي لمسلحي داعش.

وزعمت الصحيفة أن داعش يقوم أيضا بعمليات بيع واسعة للنساء والأطفال الذين يقوم باختطافهم، و”تمثل عمليات تجارة البشر واحدة من أهم مصادر التمويل للتنظيم، فضلاً عن أنه يتمكن بفضل هذه التجارة من إغراء واستقطاب مزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم ممن يتم تأمين نساء لهم كــ”سبايا وعبيد” فور وصولهم إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم”.

وهو ما ينفيه أعضاء التنظيم ومناصرون لهم، ويعتبرونه بروباجندا إعلامية من أعدائهم لتشويه صورتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …