‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ضباط رفضوا تلويث يدهم بالدم فتعرضوا للبطش وانتهت حياتهم
أخبار وتقارير - فبراير 21, 2015

ضباط رفضوا تلويث يدهم بالدم فتعرضوا للبطش وانتهت حياتهم

فتحت حادثة إيقاف النقيب ياسر محمد أنور، بالإدارة العامة للمرور، عن العمل- بعد تصريحاته التي أعلن فيها عن رفضه لـ”تلويث يد الشرطة بالدماء”- ملفات تعامل وزارة الداخلية والقوات المسلحة مع الضباط والمجندين الذين يرفضون إطلاق النيران على المواطنين أو المتظاهرين السلميين من جديد.

وجاءت تصريحات أنور عقب مجزرة الدفاع الجوي، والتي راح ضحيتها ما يتراوح بين 22 و40 شخصًا من مشجعي الزمالك، بحسب تقديرات مختلفة، حيث حمل الضابط من اتخذ قرار عودة الجماهير للملاعب مسئولية الحادث، مضيفًا، في تسجيلات له وزعها على زملائه: “عاوزين نوصل لفكرة، ليه إدينا تتلوث بالدم وملناش ذنب.. بالشكل ده هتحصل ثورة تاني، إحنا ضحية قرارات غلط”.

ووقائع فصل أو تصفية من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين عديدة، وذلك منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، ففي المنصورة.. قام لواء شرطة بتوبيخ أحد المجندين لرفضه ضرب المتظاهرين، وقام بطرده من المأمورية.

وقال المجند لقائده، في مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي:” أنا مش هضرب حد يافندم”.

شاهد لواء شرطة يوبخ مجندا رفض ضرب المتظاهرين بالرصاص وطرده من المأمورية:

ولم يقتصر تعامل السلطات المصرية مع هؤلاء الضباط على الفصل أو التوبيخ فقط، بل امتد الأمر إلى تصفيتهم جسديًا، ثم تسليم جثمانه لأسرته، مدعية أنه قتل في حادث أو برصاص إرهابيين.

وكان الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقفوق الإنسان، قد كشف عن تصفية الجيش لأحد ضباطه ويدعى الرائد أحمد سليمان، مؤكدًا أن الضابط رفض إطلاق رصاص حي أو خرطوش على مصريين.

ونشر أبو خليل، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورًا من حساب “سليمان” في حوار له مع أحد أصدقائه يكشف احتمال تصفيته؛ لأنه رفض إطلاق رصاص حي علي مصريين وأطلق الخرطوش فقط، مشيرًا إلى أن شقيقه اتهم القوات المسلحة بالتخلص منه.

الأمر نفسه تكرر مع المهندس محمد كامل محمد عبد اللطيف، ضابط احتياط من محافظة الدقهلية، حيث أكد نشطاء أنه اعترض على إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين ورفض أن يقوم بذلك، وأخبر أهله أنه على خلاف مع قائده بسبب هذا الأمر، ثم فوجئت عائلته باتصال هاتفي من الجيش يطالبهم باستلام جثته لوفاته بحادث، وأكدت العائلة أنه بعد استلام الجثمان تبين وجود طلق ناري بالرأس.

وتداول النشطاء صورة لصفحة عبد اللطيف على الـ”فيس بوك”، توضح أنه كان من الرافضين للانقلاب العسكري، وكان يضع إشارة رابعة صورة شخصية له على الموقع.

وفي واقعة أخرى، أكد أصدقاء المجند معاذ أنور، والذي قُتل في أكتوبر 2013، في الإسماعيلية، أنه اتصل بوالده أثناء اقتراب مرور مسيرة يوم 6 أكتوبر، وأنه ومجموعة من رفقائه قرروا عدم إطلاق الرصاص تحت أي ظرف من الظروف رغم صدور الأوامر الصارمة بالضرب.

وروى صديق المجند ما حدث قائلا: “معاذ اتصل بوالده وأخبره بأن “مسيرة جاية علينا وواخدين أمر بضرب النار ومش هنضرب، لو حصلنا حاجة يبقوا هما اللي قتلونا”.

واتهم الصديق الجيش بقتل المجموعة في اليوم التالي بسبب رفضهم إطلاق الرصاص، حيث تم نزع أسلحتهم وإرسالهم إلى مأمورية سريعة وتم اختيارهم بالاسم لها لتصفيتهم.

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت مقتل ضابطين و3 مجندين في هجوم نفذته مجموعة إرهابية في أكتوبر 2013 بالإسماعيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …