‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مفاجأة.. تسريب ليبيا لا يخص السيسي وإنما أستاذه مدير المخابرات
أخبار وتقارير - فبراير 21, 2015

مفاجأة.. تسريب ليبيا لا يخص السيسي وإنما أستاذه مدير المخابرات

بثت قناة “ليبيا بانوراما” تسريبًا صوتيًّا جديدًا قالت إنه لمدير مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع، مع السيسي حينما كان وزيرًا للدفاع يكشف عن مساعي رموز السيسي لدعم المحاولة الانقلابية الفاشلة المستمرة في ليبيا منذ العام الماضي؛ بهدف إجهاض الثورة الليبية، وفيه يدور حديث بين مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل، مع طرف مجهول، على ضرورة التواصل مع فلول نظام القذافي بشكل سري، ويقول إن أحمد قذاف الدم شخص مهم ينبغي التنسيق معه، وإن المرحلة الحالية هي مرحلة السعي لمصالحة فتح مع فتح لا مصالحة فتح مع حماس.

إلا أن “وراء الاحداث” كشفت بعد تحليل للفيديو أن التسريب الجديد لم يكن بين مدير مكتب السيسي والسيسي على غرار التسريبات السابقة، ولكنه بين مدير مكتب السيسي وشخصية أمنية قيادية أخرى يعتقد أنها اللواء محمد فريد التهامي مدير المخابرات العامة وأستاذ السيسي سابقًا في المخابرات الحربية الذي جاء به السيسي بعد انقلاب 3 يوليه على رأس جهاز المخابرات بعدما أقاله الرئيس مرسي من منصب رئيس الرقابة الإدارية بسبب قضايا فساد، ثم تمت إقالته لاحقًا في عهد السيسي لأسباب قيل إنها صحية، وقيل إنها بسبب التسريبات التي بدأت تبثها قنوات معارضة.

ففي الدقيقة 2:30 من التسريب يقول اللواء عباس كامل للطرف الآخر في المكالمة الهاتفية (الذي قيل إنه السيسي وهو ليس كذلك): “يوم مقابلة القائد العام مع محمود عباس أبو مازن.. القائد العام رزعه كلمة قال له أتمنى فتح تكون على قلب رجل واحد، في إشارة إلى أن المصالحة المطلوبة الآن ليست مصالحة مع حماس .. بل مصالحة بين فتح وفتح”.

ومعروف أن كلمة القائد العام في ذلك الحين يقصد بها (القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي) في ذلك الحين، وهو ما يؤكد أن الذي كان يتحدث معه اللواء عباس كامل على الطرف الآخر من الأثير لم يكن السيسي، وإنما شخص آخر يتحدث معه عن “السيسي” وليس معه.16

كذلك قال عباس كامل للطرف الآخر الذي كان يتحدث معه على الهاتف في التسجيل المسرب إن “اللقاء سيكون بعيدًا عن الإدارة”، ويقصد بها هنا إما إدارة المخابرات العامة أو المخابرات الحربية، وهو حديث يدور حول لقاءات سرية مع رئيس وزراء ليبيا السابق علي زيدان، وكذا لقاء سيجري ترتيبه بين السيسي ومحمد دحلان جرى بالفعل في مارس 2014.

وسبق أن كشف لقاء سري للسيسي مع محمد دحلان في مصر يناير الماضي 2015، للمرة الثانية خلال 8 أشهر، عن لقاء آخر تم التعتيم عليه في وسائل الإعلام المصرية، جرى بينهما في مارس 2014 (نفس وقت التسريب الحالي) عندما كان السيسي وزيرًا للدفاع، وفيه تبنى السيسي دحلان، وطالب عباس بإعادته إلى فتح والمصالحة معه، ما أدى لتوتر العلاقات المصرية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ما أشار ليه “عباس كامل” في التسريب.

وظهر هذا التوتر في لقاء السيسي لاحقًا لعباس ومطالبته إياه بمصالحة فتحاوية؛ في إشارة لإعادة دحلان وإلغاء قرارات طرده من فتح، وهو ما أشار إليه اللواء عباس كامل بقوله في التسريب الأخير: “يوم مقابلة القائد العام (إشارة للسيسي).. القائد العام رزعه كلمة قال له أتمنى فتح تكون على قلب رجل واحد، في إشارة إلى أن المصالحة المطلوبة الآن ليست مصالحة مع حماس.. لا مصالحة بين فتح وفتح”.

ويؤكد التسريب الجديد- الذي بثته قناة ليبية لأول مرة بعد تسريبات 3 قنوات مصرية- أن شخصيات سياسية ليبية أبرزها علي زيدان رئيس الوزراء السابق وقذاف الدم ابن عم القذافي الذي كان محتجزًا في مصر في ذلك الحين، كانت تنسق بشكل كبير مع رموز نظام السيسي، إضافة إلى الإمارات.

حيث يكشف مدير المكتب عباس كامل في التسريب الذي يعود إلى فبراير 2014، عن تنسيق سري بين مصر وأحمد قذاف الدم لعرقلة دور المؤتمر الوطني العام في ليبيا، وسعي قذاف الدم ورئيس الوزراء الأسبق علي زيدان لعقد لقاءات سرية مع السيسي بالقاهرة، ويتحدث التسريب أيضًا عن دور للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في ليبيا؛ باعتباره مندوب الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

حيث يربط التسريب الجديد بين الإمارات ومحمد دحلان وأحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية خلال فترة حكم القذافي، وعلي زيدان رئيس الوزراء الليبي وقت تسجيل هذا الحديث، وأن المكالمة خرجت أيضًا من مكتب اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، وخلال التسريب يتحدث عباس كامل عن شكل من التعاون السري بين قذاف الدم والسيسي، وفقًا لما طلبه قذاف الدم، الذي طلب اللقاء بالسيسي. 

وأثنى اللواء عباس كامل على قذاف الدم خلال التسريب، قائلاً إنه يعرف الوضع جيدًا في ليبيا، وإنه يجب أن يجلس السيسي معه للتعرف على الوضع الداخلي في ليبيا؛ حيث تم الاتفاق على عقد لقاءات مع قذاف الدم ودحلان خارج إدارة المخابرات، بالتنسيق مع عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار خلال ثورة يناير.

وفي التسريب يخبر عباس كامل الطرف الآخر- الذي يعتقد أنه التهامي- بأن هناك مظاهرات في ليبيا يوم 7 فبراير 2014، واصفًا إياها بأنها مظاهرات “كويسة”، وينقل له رغبة رئيس الوزراء الليبي- في ذلك الوقت- علي زيدان، في لقائه.

ويثير التسريب تساؤلات حول الرابط بين الإمارات، والسيسي، ودحلان، وقذاف الدم، وعلي زيدان، ومدير المخابرات المصرية، ودورهم في دعم تلك المظاهرات التي خرجت للاحتجاج على المؤتمر الوطن الليبي، الذي يحاربه السيسي وحفتر حاليًّا ولا يعترف به العالم، وهي المظاهرات التي لم تنجح في التأثير عليه حينئذ.

ويكشف التسريب الجديد تفاصيل التدخل المصري في ليبيا، وأن التطورات التي حدثت في ليبيا منذ قتل القذافي لم تكن عفوية، بل كانت هناك أطراف تؤثر فيها وتوجهها، في إطار تنسيق مصري إماراتي، كما يكشف عن دور للسجين السابق أحمد قذاف الدم، في التآمر على المؤتمر الوطني الليبي، وحشد الليبيين ضد ثوار ليبيا، وفقًا لما أشار إليه سالم أبو حنك القيادي في جماعة الإخوان في ليبيا.

شاهد التسريب:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …