‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير صحف وفضائيات في نفس واحد: حماس والإخوان يخططون لإسقاط الدولة
أخبار وتقارير - فبراير 21, 2015

صحف وفضائيات في نفس واحد: حماس والإخوان يخططون لإسقاط الدولة

فيما يبدو حملة إعلامية منظمة متزامنة للهجوم على حركة حماس تؤكد ما جاء في تسريبات سابقة حول تدخل مدير مكتب الرئيس السيسي في إعطاء تعليمات للصحفيين والإعلاميين الذين وصفهم بأنهم “بتوعنا”، شنت عدة صحف وفضائيات مصرية حملة ضد حماس وكتائب القسام تزعم أنهما “تعملان على إسقاط النظام المصري”، والترتيب لتفجيرات في سيناء والقاهرة.

وشاركت في الحملة صحف حكومية وخاصة وفضائيات موالية للسلطة؛ أبرزها صحف: الأهرام الرسمية، والوطن واليوم السابع وفضائيات صدي البلد، وغيرها.

وكانت عناوين الصحف متشابهة؛ حيث قالت جريدة الأهرام: “مؤامرة لإسقاط الدولة بالتنسيق بين الإخوان وحماس”، وقالت الوطن: “عملية كبيرة ضد الجيش المصري في سيناء قريبا بالتعاون بين حماس والإخوان”، وتحدثت اليوم السابع عن: “تقارير أمنية تكشف خطة الإخوان وحماس لإسقاط مؤسسات الدولة”، فيما أشارت صحيفة وفضائية صدي البلد المملوكة لرجال أعمال الحزب الوطني السابق محمد أبو العنين أن هناك “خطة تم ترتيبها من قبل تنظيمي الإخوان وحماس لإسقاط مصر” ، وشارك المذيع المقرب من أجهزة الأمن احمد موسى في نشر نفس المعلومات في برنامجه علي قناة”صدي البلد”.

وجاءت التفاصيل التي نشرتها كل أطراف الحملة الإعلامية موحدة تقريبا، وتتضمن الحديث عن خطة من 3 مستويات تستمر من 3 إلى 5 سنوات للعمل على إسقاط الدولة المصرية، تتضمن “مستوي عسكري” بعمليات ضد الجيش والمسئولين، وأخر “شعبي” وإعلامي لتشويه صورة الجيش والدولة ، وثالث “دولي” يتمثل في إقناع المجتمع الدولي بأن النظام المصري يمثل عائقا أمام استقرار المنطقة.

حماس: تستهدف تحقيق ما عجز عنه الاحتلال

وقد انتقدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة استمرار الحملة الإعلامية التي يخوضها بعض الإعلاميين المصريين ضد المقاومة الفلسطينية، واعتبرت ذلك “وصمة عار في جبين أصحابها ووقوفا إلى جانب الاحتلال ضد مصالح الأمة”.

وقال المتحدث باسم حركة “حماس” الدكتور سامي أبو زهري في تصريحات إعلامية أن: “هذه الحملة تستهدف تحقيق ما عجز عنه الاحتلال وتشويه المقاومة”، وقال: “هناك حملة إعلامية متصاعدة يقودها بعض الإعلاميين المصريين ضد المقاومة وضد الشعب الفلسطيني، وهي حملة تستهدف تحقيق ما عجز عنه الاحتلال من خلال تشويه صورة المقاومة ومن يقف خلف هذه الحملة هم بعض الشخصيات الإعلامية الصهيونية والتي تجرأ بعضها أن يعلن أن الاحتلال هو الصديق والمقاومة هي العدو”.

ونفى أبو زهري أن يكون هؤلاء هم المعبرين عن الشعب المصري، وقال: “نحن على يقين أن هذه الحملة لا تعبر على حقيقة الشعب المصري، ولسنا مكترثين بها، ولا مكترثين بالتهديدات الواردة بضرب غزة، وهؤلاء عليهم أن يشعروا بالعار وهم يطلقون هذه التهديدات ضد الشعب الفلسطيني وليس ضد الاحتلال، لأن المقاومة هي مشروع أمة ومن يريد أن يقف مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني هذا شأنه”.

وأضاف: “الأمة تنتظر من هؤلاء الدعوة للانتقام من الإسرائيليين القتلة الذين قتلوا جنود مصر وأبناء الشعب الفلسطيني، لا أن يطالبون بتدمير غزة والصداقة مع الاحتلال”، مؤكدا أن “هناك محاولة لقلب الصورة وتثبيت معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال تجعل من هذا الأخير صديقا ومن المقاومة عدوا، لكن هذا لن ينجح بحول الله”، على حد تعبيره.

الأهرام: مصادر مطلعة

حيث ذكرت صحيفة الأهرام القاهرية أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية وكتائب القسام الحمساوية تعملان على تنفيذ خطة ترمي إلى إسقاط النظام المصري في غضون ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، ونقلت عما وصفتها بـ “مصادر مصرية مطلعة” أن “القسام ستقوم باستهداف المؤسسة العسكرية المصرية بالتزامن مع تغطية إعلامية للعمليات العسكرية ضد القوات المسلحة”، كما سيتم توسيع الاعتداءات خارج سيناء لتشمل كافة الأراضي المصرية 

وقالت “الأهرام”: “أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت خلال الأيام الماضية التنسيق بشكل كامل مع حركة حماس الذراع العسكرية للجماعة، من خلال قيادات التنظيم الهاربة، ومكتب الإرشاد الجديد الذي تشكل بأعضاء جدد غير معلومين للأجهزة الأمنية، على القيام بخطة تستمر من 3 إلى 5 سنوات للعمل على إسقاط الدولة المصرية”.

و”أن خطة الإخوان وحماس على المستوى العسكري تعمل على الإساءة للمؤسسة العسكرية واستهدافها من خلال كتائب الإرهاب التكفيرية، مع ترديد مزاعم بأنها بعيدة عن العنف، وأن مظاهراتها سلمية، وتتمثل الخطة في:التغطية الإعلامية للعمليات الكبرى ضد القوات المسلحة، مثل ما حدث في سيناء أخيرا، بهدف خفض الروح المعنوية للضباط والجنود، وانعكاس ذلك على سلوك القوات تجاه المواطنين، بالإضافة إلى تشتيت القوات المسلحة باختلاق مواقف أمنية مفتعلة لفقد القدرة على تقييم المخاطر الحقيقية والوهمية، وتوسيع نطاق تنفيذ العمليات خارج سيناء لتشمل كل أنحاء الجمهورية”.

وزعمت “الأهرام”: “أن التنظيم بدأ في إعداد خطة جديدة لاستهداف المنشآت الحيوية ومنها» قناة السويس والسد العالي والمطارات»، ونسبها إلى تنظيمات سلفية جهادية، وسيتم نشر صور لبعض الإرهابيين من داعش باعتبارهم موجودين في البلاد بهدف إثارة الذعر والقلاقل في نفوس المواطنين، وأنهم سيتحركون في الشوارع على غرار ما يحدث في ليبيا، كما سيتم إنشاء أنفاق هجومية جديدة بالتعاون مع أجهزة استخباراتية، وتجهيزها بشكل كامل لتكون أنفاق عمليات، تستهدف القوات بصورة مباشرة، ويستطيعون الهرب عبرها بسهولة”.

ونقلت الأهرام عن هذه “المصادر” قولها: “أن حماس والإخوان ومخابرات تركيا وقطر بدؤوا في رصد وتحديد العناصر الفاعلة في الدولة لاستهدافهم من خلال عمليات الاختطاف أو الاغتيال، أو الإعدام العلني”.

وقالت أنه “على المستوى الشعبي تعتمد الخطة على مجموعة من الإجراءات منها إثارة الرأي العام ضد القوات المسلحة ومؤسسات الدولة وتحميلهم مسئولية إفشال أول تجربة ديمقراطية مصرية من خلال ممارسة الضغط النفسي على المواطن بصفة مستمرة بما ينعكس على سلوكه وانتقاده المستمر لأداء الحكومة، وهذا يتركز في إثارة المشاكل الداخلية بشكل دائم ومنها: المرور- الخبز- البطالة الكهرباء- المرض، والعديد من المشكلات اليومية، وتوجيه كوادر التنظيم العاملين في المصالح الحكومية لتعطيل تقديم الخدمات، وطلب الرشاوى لإنهائها، ومحاولة تقسيم المجتمع المصري إلى عدة طوائف متصارعة النوبيون – المسيحيون – القبائل العربية- الصعيد وتأجيج الصراع بينهم، وسحب أكبر قدر من العملات الأجنبية والتلاعب في أسعارها لضرب الاقتصاد المصري”.

مع “استمرار المظاهرات في الشوارع والجامعات، ومشاركة قسم الأخوات فيها ، والتركيز إعلاميا على التجاوزات الأمنية تجاههن”.

وقالت الأهرام أن “المستوى الدولي وهو الثالث والأخير من الخطة الفاشية الحمساوية الإخوانية، يتمثل في إقناع المجتمع الدولي بأن النظام المصري يمثل عائقا أمام استقرار المنطقة ويعتمد على: إثارة واختلاق الأزمات بين المسيحيين والمسلمين لإثارة الكنيسة والدول الغربية، بالإضافة إلى تشجيع إنشاء الطوائف الشيعية للحصول على الدعم الإيراني المستمر للتنظيم، وأخيرا الاستفادة من الأوضاع في ليبيا والحصول على أكبر قدر من الأسلحة المضادة للدروع والصواريخ المحمولة”.

وزعمت “المصادر” انه: “على المستويين الدولي والشعبي فقد تم إخطار كل قيادات التنظيم في الداخل لتنفيذ تلك الإجراءات والخطط التي اتخذت، أما المستوى العسكري فستنفذه حركة حماس بالتنسيق مع التنظيمات السلفية الجهادية في سيناء، وأجهزة المخابرات الأجنبية”.

اليوم السابع: تقرير تقدير موقف معلوماتي 

وتناولت صحيفة “اليوم السابع” الخاصة المؤيدة للسلطة أيضا نشر نفس التفاصيل حول: “تقارير أمنية تكشف خطة الإخوان وحماس لإسقاط مؤسسات الدولة..الجماعة الإرهابية تتحرك على 3 مستويات، وتستهدف تفكيك المؤسسة العسكرية وإضعاف روحها المعنوية، وتشتيت جهود الأمن بتوسيع نطاق العمليات خارج سيناء”.

وأضافت لها نقلا عما قالت أنه “تقرير تقدير موقف معلوماتي”، ما يشير لأنها تقارير أمنية موزعة علي الصحف المصرية، أن: “الإخوان تسعى لسحب العملات الأجنبية والتلاعب في أسعارها للإضرار بالجنيه وتنظم حملات إعلامية للطعن في صلاحية منتجات الجيش، وتشجيع إنشاء الطوائف الشيعية للحصول على الدعم الإيراني واختلاق الأزمات بين المسلمين والأقباط لإثارة الكنيسة الغربية”.

وأشار تقرير تقدير الموقف في نهايته إلى نفس ما قالته الأهرام من أن: “الخطة الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس تعتمد على إطلاع قيادات التنظيم في الداخل بتنفيذ ما يخص التحركات على المستويين الداخلي والدولي، خاصة بعدما أجرى التنظيم مؤخرًا تعديلات على تشكيلاته بما يتناسب مع الخطة المشار إليها، وقيام حركة حماس بالتنسيق مع التنظيمات السلفية الجهادية فى سيناء لتنفيذ ما يخص التحرك على المستوى العسكري، لما لها من خبرة سابقة في تنفيذ العمليات العسكرية”.

الوطن: حماس تعترف في خطب الجمعة

وفي تغطيتها ضمن هذه الحملة الإعلامية علي حماس، زعمت جريدة “الوطن” الخاصة المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين المؤيد للرئيس السيسي، أن “مصدر مطلع” كشف لها أن: “حماس ما زالت تحرّض ضد مصر والقوات المسلحة، ويمارس عناصرها أعمالاً استفزازية على الحدود بين رفح وغزة، لإشعال سيناء لخدمة أهداف خاصة، مشيراً إلى أن الحركة استضافت اجتماعات لعناصر مسلحة تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصر”.

وأضاف المصدر: “أن أحد قيادات «حماس»، يُدعى محمود فضل، قال في خطبة ألقاها داخل أحد المساجد بمدينة رفح الفلسطينية، قبل 10 أيام، إن «الفلسطينيين سيسمعون قريباً عن عملية كبرى ضد الجيش المصري في سيناء، ستشفى غليل المسلمين في كل أنحاء العالم”، وأشار المصدر إلى: “أن عناصر من الحركة، اقتربوا من نقطة حرس الحدود المصرية بين مصر وغزة، بالقرب من العلامة الدولية رقم A6، في 7 فبراير الماضي، ووجهوا السباب والشتائم لأفراد القوات المسلحة المصرية، فيما صدرت تعليمات للجنود بضرورة ضبط النفس وعدم الاشتباك، والدخول في مهاترات”.

وتابع المصدر أن: «قيادات (حماس) أبلغت دبلوماسيين أوروبيين رسالة شفهية، لنقلها إلى إسرائيل والإدارة الأمريكية، بقبول التفاوض مع تل أبيب لإقرار هدنة طويلة الأجل، والموافقة على مبدأ إقامة الدولتين، مؤكداً أن الحركة حريصة على علاقات جيدة مع إسرائيل بصورة غير مباشرة من خلال اتصالات مستمرة مع قيادات في الحكومة الإسرائيلية، ودبلوماسيين أوروبيين، وإبعاد مصر عن الصورة تماماً، والتأكيد على رفض أي مفاوضات مع فتح أو الجانب الإسرائيلي، يكون المسئولون المصريون طرفاً فيها”.

ولفت المصدر إلى أن: “الأجهزة الأمنية في مصر، لديها معلومات كاملة عن اتجاه حماس للتصعيد ضد مصر خلال الفترة المقبلة، لاستغلال انشغال الدولة بتوجيه الضربات إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأن الحركة تمارس تحريضاً إقليمياً ودولياً ضدنا، وتتعمّد إبعاد مصر عن ملف المصالحة أو المفاوضات الفلسطينية”.

صدي البلد: مصادر “استهداف الجيش “

كذلك أشارت صحيفة وفضائية “صدي البلد” لنفس التقرير الأمني المعلوماتي وسردت ما فيه نقلا عما قالت أنها “مصادر” دون تحديد صفتها، تحت عنوان: “صدى البلد يكشف مخطط الإخوان وحماس لإسقاط الدولة المصرية ومحاولات تدمير منشآت الدولة وتكريس فكرة القبلية والطائفية”.

وسردت نفس ما قالته الأهرام واليوم السابع حول: “استهداف الجيش عن طريق التكفيريين وتغطية إعلامية لإضعاف الروح المعنوية للجنود”، و”تدمير منشآت الدولة كالسكك الحديدية والمطارات ومحطات الكهرباء والسد العالي والقناة”، و”تحديد العناصر الفاعلة واستهدافها بالاختطاف والاغتيال والإعدام العلني”، وإنشاء الأنفاق الهجومية وتجهيزها بشكل كامل لتنفيذ عمليات تخريبية”، و”إثارة الرأي العام ضد القوات المسلحة ومؤسسات الدولة”، وتقسيم المجتمع المصري وإثارة الفتنة وتكريس فكرة القبلية والطائفية”، وإقناع المجتمع الدولي بأن النظام المصري يمثل عائقا أمام استقرار المنطقة”، وسحب أكبر قدر من العملات الأجنبية والتلاعب في أسعارها”، و”إنشاء طوائف شيعية لاستمرار الدعم الإيراني للحركة والتنظيم”.

يُذكر أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، منذ أسابيع، بإدراج «كتائب القسام»، كمنظمة إرهابية، وقال مقيم الدعوى التي وافقت عليها المحكمة “أن الكتائب هي الجناح العسكرية لـ«حماس»، ومتورطة في العمليات الإرهابية داخل البلاد، وتستغل الأنفاق القائمة على الحدود لتسلل عناصرها إلى مصر، وتمويل عملياتهم الإرهابية، وتهريب الأسلحة المستخدمة للفتك بالجيش المصري والشرطة، وترهيب المواطنين، مما يؤدى إلى زعزعة أمن استقرار البلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …