تسريب يكشف دورا “قديما” للسيسي في التدخل بليبيا

في تطور مثير، أذاعت قناة “بانوراما ليبيا” تسريبا جديدا من مكتب المشير عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع، وهو التسريب الأول الذي تتم إذاعته في قناة ليبية، بعد أن بدأت التسريبات بالجزيرة، ثم الشرق ومكملين وانتهاء بقناة ليبية.

التسريب الجديد مثير؛ حيث يربط بين الإمارات ومحمد دحلان وأحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية خلال فترة حكم القذافي، وعلى زيدان رئيس الوزراء الليبي وقت تسجيل هذا الحديث.

المكالمة كالعادة، خرجت من مكتب اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، وكان الطرف الآخر وفقا للتسريب – عبد الفتاح السيسي – وخلال التسريب يتحدث عباس كامل عن شكل من التعاون السري بين قذاف الدم والسيسي، وفقا لما طلبه قذاف الدم، الذي طلب اللقاء بالسيسي.

وعقب ذلك، دخل دحلان على الخط في التسريب بأنه “دحلان” لم يتم رصده في مصر، بل هو مستشار محمد بن زايد، ويبدو أن عباس كان ينبه السيسي بأنه يمكن رصد قذاف الدم خلال زيارته للسيسي.

وأثنى عباس كامل، على “قذاف الدم”، الذي قال إنه يعرف الوضع جيدا، إنه يجب أن يجلس السيسي معه للتعرف على الوضع الداخلي في ليبيا، واتفق السيسي وعباس على اللقاء خارج إدارة المخابرات، بالتنسيق مع عبد اللطيف المناوي – رئيس قطاع الأخبار خلال ثورة يناير .

وأخبر عباس كامل السيسي بأن هناك مظاهرات في ليبيا يوم 7 فبراير 2014، واصفا إياها بأنها مظاهرات “كويسة”، كما نقل له رغبة رئيس الوزراء الليبي – في ذلك الوقت – علي زيدان في لقائه.

وتساءل مراقبون عن الرابط بين الإمارات والسيسي ودحلان وقذاف الدم وعلي زيدان ودورهم في دعم تلك المظاهرات التي خرجت للاحتجاج على المؤتمر الوطني الليبي، وهي المظاهرات التي لم تنجح في التأثير على المؤتمر الوطني.

وأشار المراقبون إلى أن التسريب الجديد يكشف عن كيفية التدخل المصري في ليبيا، وأن التطورات التي حدثت في ليبيا منذ قتل القذافي ليست اعتباطية؛ بل تأتي في إطار تنسيق مصري إماراتي، كما يكشف عن دور للسجين السابق أحمد قذاف الدم، في التآمر على المؤتمر الوطني الليبي، وحشد الليبيين ضد ثوار ليبيا، وفقا لما أشار إليه سالم أبو حنك القيادي في جماعة الإخوان في ليبيا.

ومن جانبه، قال حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط إن علي زيدان – الذي زار مصر فعلا – يوم 3 فبراير، أي قبل المظاهرات بأيام أقيل بعد هذه الزيارة بفترة، إضافة إلى أن اللقاءات السرية بين السيسي وقذاف الدم وزيدان تشير إلى أن هناك ما خشى السيسي من إعلانه خلال تلك اللقاءات.

وكانت معلومات صحفية قد نشرتها صحيفة العربي الجديد في أغسطس 2014 – أشارت إلى أن محمد بن زايد ولي عهد الإمارات قد شكل غرفة عمليات لإدارة الوضع في ليبيا .

شاهد التسريب: